المياه الجوفية في شرق جدة تكتسح الأحياء وتغلق الطرق
آخر تحديث GMT06:18:21
 العرب اليوم -

"المياه الجوفية" في شرق جدة تكتسح الأحياء وتغلق الطرق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المياه الجوفية" في شرق جدة تكتسح الأحياء وتغلق الطرق

المياه الجوفية
جدة - العرب اليوم

شكا سكان حي المساعد في شرق جدة طفوحات المياه المستمرة داخل الحي موضحين بأن هذه المياه تقطع مسافة طويلة من مصدرها إلى أن تكتسح الحي على مسافة تقدر بـ500 متر. جاعلة من شوارعه مرتعًا للبعوض الحامل للضنك والحشرات الأخرى.

موضحين بأن هذه المشكلة لم تكن وليدة اللحظة، بل إن الحي ومنذ سنوات كان ولا زال يعاني من هذه المشكلة بعد أن استنفذت شركة المياه الوطنية جميع الحلول السقيمة في المعالجة.. مؤكدين بأن معالجة مثل هذه المشكلة بصهاريج لسحب المياه ليست إلى مضيعة للوقت وتبديدًا للأموال التي كان من المفترض أن تُصرف بشكل أفضل لإنهاء تلك المعاناة.

وتم التجول في الموقع والالتقاء بعدد من سكان الحي حيث أوضح طلق المطيري وأحمد الزهراني: بأن تلك المياه التي تجوب شوارع الحي في أوقات مختلفة ليست إلا إحدى مراحل المشكلة، ففي كل مرة يغرق فيها الحي نشاهد منسوب المياه وهو يزداد عن المرات السابقة، فالمياه أصبحت تغطي مساحات شاسعة من الطرق وتتلف أخرى، وشركة المياه الوطنية تستمر في التجاهل، وفي أحسن الحالات عند معالجة تلك المشكلة يأتون للوقوف على الموقع والمغادرة دون إيجاد حل جذري.

وأضاف سعيد الصبحي بأن نعمة المياه تحولت إلى نقمة داخل الحي بسبب سوء التصرف وقصر نظر الجهة المسؤولة.

فمنذ سنوات وسكان الحي يعانون من طفوحات المياه المستمرة والتي ألحقت الضرر بالبنية التحتية وكلفت المواطن الكثير من أجل إصلاح ما أفسدته تلك المياه.

 مشيرًا إلى أحد الطرق الداخلية بالحي والتي أصبح يتعذر على المارة استخدامها نتيجة امتلاء هذا الطريق بالمياه والأحجار التي جرفتها المياه في طريقها.

وأضاف مسفر يحيى بأن شوارع الحي أصبحت بؤرة لتكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض والتي ما إن تبدأ تلك المياه في الجريان حتى يبدأ تكاثرها وتجولها في أسراب داخل الحي.

وتم الانتقال إلى الموقع الرئيس للطفوحات لتجد بأنه وبحسب ما وصفه الموجودون بالموقع عبارة عن بحيرة لمياه جوفية يختلف منسوبها من يوم لآخر.

كما التقت بعدد من مسؤولي الموقع التابع لمشروع القطار والذين كانوا يعانون أيضًا من ذات المشكلة. كونهم مجاورين لتلك البحيرة ليوضحوا بأنهم يشاهدون تلك المياه وهي في طريقها لتعكير صفو الحي ونشر الفوضى بداخله.

كما أوضحوا بأن تلك المياه في بعض الأحيان تتسبب في عرقلة حركة العمل في المشروع. مؤكدين بأنه حضر إلى الموقع ما يقارب 40 صهريجا لسحب المياه من الطرقات ومن البحيرة.

وكان العاملون بالموقع قد أبدوا تعجبهم من هذا الفعل كون حضور تلك الصهاريج ما هو إلا تبذير مستمر للمال. وكون تلك المياه الفائضة تستمر في اكتساح المنطقة.

وقد أشار العاملون في الموقع بأنه وبعد مشاهدة معاناة السكان وازدياد صعوبة العمل داخل الموقع قد قاموا بمحاولات لتضييق الخناق على تلك البحيرة في ردمها ولكن عمق البحيرة كان أكبر من ذلك.

فلجأوا إلى إنشاء حاجز ترابي متصل بأحد الأودية القريبة وذلك لتحويل مسار المياه.

كما يعاني سكان حي النخيل بشرق جدة أيضًا ذات المشكلة وهي استمرار تسرب المياه الجوفية وذلك بعد أن أغلقت المياه مدخل الحي من طريق الحرمين.

حيث أكدوا بأن المشكلة قد استمرت قرابة الـ3 أيام دون أن يتم إصلاحها.

بالإضافة إلى خلل في إحدى أنابيب المياه التي تسببت في غرق مساحة شاسعة من إحدى الطرق الداخلية بالحي.

واصفين ما يحدث في أحياء شرق جدة بالعشوائية والإهمال في العمل.

وقد أكد عدد من السكان بأنهم قد تواصلوا مع عمليات شركة المياه الوطنية ليتم إصلاح هذا الخلل إلا أن أرض الواقع لم تشهد أي عملية للإصلاح.

ومن جهته قامت «المدينة» بالاتصال عدة مرات بالمهندس فواز بحلس -مدير وحدة أعمال مدينة جدة بشركة المياه الوطنية- للاستفسار عن أسباب المشكلة وسبل معالجتها إلا أنه لم يتم الرد على أي اتصال.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المياه الجوفية في شرق جدة تكتسح الأحياء وتغلق الطرق المياه الجوفية في شرق جدة تكتسح الأحياء وتغلق الطرق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab