بدء العد العكسي مع طرح مسودة اتفاق جديد حول المناخ في باريس
آخر تحديث GMT18:24:08
 العرب اليوم -

بدء العد العكسي مع طرح مسودة اتفاق جديد حول المناخ في باريس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بدء العد العكسي مع طرح مسودة اتفاق جديد حول المناخ في باريس

تظاهرات لانقاذ العالم من التأثيرات المدمرة للتغير المناخي
باريس - أ.ف.ب

بدأ العد العكسي بين 195 دولة مشاركة في مؤتمر باريس حول المناخ الاربعاء نحو التوصل الى شرعة عالمية جديدة لانقاذ العالم من التأثيرات المدمرة للتغير المناخي، وذلك  قبل يومين من اختتام المؤتمر مع تقديم مسودة اتفاق لم يتضح سقفه بعد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي رئيس المؤتمر لوران فابيوس "انا واثق من قدرتنا على التوصل الى اتفاق لكن علينا ان نوحد قوانا ونستعد للتسوية" موضحا ان النص "سعى الى ادراج النقاط الجديدة التي تم التوصل الى تسوية بشأنها". ويهدف المجتمعون الى تبني اتفاق نهائي الجمعة في الساعة 17,00 ت غ.

واضاف "الهدف هو التوصل الى رؤية مشتركة للتقدم المحرز والتركيز على المسائل السياسية التي لم تحسم بعد" موضحا انه تم تقليص النص من 43 الى 29 صفحة وحذف ثلاثة ارباع النقاط العالقة.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان المفاوضات تسير "على الطريق الصحيح" ولكن "هناك بعض الممانعة من بعض الدول".

واضاف من الاليزيه "حان الوقت لاتخاذ القرارات (...) انها اللحظة الحاسمة".

وقال البيت الايض من جانبه الاربعاء ان "المناقشات تسير في الاتجاه الصحيح" لكنه اشار مع ذلك الى ان المفاوضين "سيسهرون لليلة او ليلتين اخريين".

عملت فرق الرئاسة الفرنسية والوزراء الذين يقومون بتيسير المفاوضات منذ مساء الاحد مجموعات العمل طوال الليل للتوصل الى هذه المسودة.

ويفترض ان يتيح الاتفاق تدارك الآثار الأكثر تدميرا للتغير المناخي الذي يتبدى في زيادة العواصف الماطرة والاعاصير والجفاف وتسارع ذوبان الجليد وكلها تهدد المحاصيل الزراعية والثروات البحرية في مناطق عدة من العالم.

وسيقوم الوزراء بتحليل النص مع فرق العمل قبل جلسة موسعة في المساء قد تتبعها ليلة من المفاوضات.

استقبلت المنظمات غير الحكومية المسودة بحذر معتبرة انها تتضمن "خيارات طموحة جدا واخرى متواضعة".

واعتبرت منظمة اوكسفام ان الوقت "حرج اذ لم يبق امام الوزراء سوى 24 ساعة للبرهنة على التطلع الى المزيد".

وقال سيني نافو المتحدث باسم مجموعة أفريقيا ان الطريق لا يزال طويلا "هذا النص وسطي، انه نص شهيد سيعاني الكثير وسنسهر الليل بطوله عليه وسنرى في الغد النص الذي نحصل عليه".

وقالت جنيفر مورغان مديرة معهد الثروات العالمية "لم يحسم الامر في ما يتعلق بكل ما نحتاجه للخروج باتفاق طموح ومنصف".

واضافت "لكن من الواضح انه ينبغي القيام بعمل هائل خلال الساعات المقبلة".

وتبدي بعض المنظمات قلقا من ان بعض القوى العظمى قد تكتفي باتفاق ضعيف لا يكفي لوقف انبعاثات غازات الدفيئة خلال سعيها للتوصل الى اتفاق باسرع وقت.

وقالت كيسا كوزونن خبيرة المناخ لدى منظمة غرينبيس "انه خليط من الجيد والسيء والبشع ولكن لدينا (يومان) لاستبعاد الأسوأ والتوصل الى اتفاق مقبول. نحن في سباق مع الوقت".

والاتفاق الذي يبدأ تطبيقه في 2020 يفترض ان يقلل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بما يكفي لوقف ارتفاع حرارة الارض واحتوائها تحت درجتين مئويتين مقارنة مع فترة الثورة الصناعية.

وفي ما يشكل انتصارا لعشرات الدول الاكثر تضررا من ارتفاع مستويات البحار واكثر الاعاصير تدميرا تم الاحتفاظ بسقف اكثر طموحا من 1,5 درجة مئوية كخيار في مسودة الاتفاق التي نشرت الاربعاء.

وقال وزير بيئة مالديف طارق ابراهيم ورئيس تحالف دول الجزر الصغيرة "لم نكن يوما قريبين الى هذا الحد من التوصل الى اتفاق حول المناخ".

واضاف "الامر يتوقف علينا اليوم نحن الوزراء لنبرهن دورنا القيادي في اتخاذ قرارات صعبة تضع مصالح الشعوب والكوكب فوق السياسات قصيرة النظر".

- هل سيتم الالتزام بالتمويل -

ولكن التمويل يبقى احد اكبر مسببات الفشل.

وعدت الدول الغنية قبل ست سنوات في كوبنهاغن بتخصيص مئة مليار دولار في السنة ابتداء من 2020 لمساعدة الدول الناشئة على اعتماد مشاريع مكلفة للانتقال الى الطاقة النظيفة والتعامل مع تأثيرات الاحتباس الحراري.

ولكن من غير الواضح كيف سيتم جمع هذه الاموال في حين ترغب الدول النامية في الحصول على وعود بذلك.

في هذه الاثناء تصر الدول الغنية على ان على الدول الكبيرة الناشئة ان تبذل جهدا اكبر للتخلص من الغازات الملوثة والتي ترى ان القسم الاكبر منها يأتي من اقتصادياتها ذات النمو المتسارع.

قدمت معظم الدول الى الامم المتحدة قبل مؤتمر باريس بصورة طوعية خططا لخفض الغازات الملوثة ابتداء من 2020 في ما اعتبر خطوة مهمة لتحقيق النجاح.

ولكن العلماء يقولون انه حتى وان التزمت هذه الدول ببرامج خفض الغازات الملوثة فان حرارة الارض ستتجه نحو الارتفاع ب2,7 درجة مئوية على الاقل.

ومن المعارك التي لا يزال يفترض خوضها في باريس النقاش حول متى وبأي وتيرة يفترض مراجعة هذه الخطط الوطنية حتى يمكن تعديلها للحصول على تخفيضات اكبر للغازات السامة.

وترفض بعض الدول الناشئة مطالبتها بمزيد من الاقتطاعات وتعتبر ان المسؤولية تقع على عاتق الدول الغنية التي احرقت الكميات الاكبر من الوقود الاحفوري منذ الثورة الصناعية.

وكمثال على ما سيكون عليه مصير العالم في حال استمر حرق الفحم بالوتيرة الحالية غلفت العاصمة الصينية بكين والمدن المحيطة بها هذا الاسبوع سحابة خانقة من الدخان الملوث.

واعلنت حالة التأهب من المستوى الأحمر في بكين للمرة الاولى الاثنين وتبعتها 27 مدينة اخرى الثلاثاء مع اصدار امر باغلاق المصانع والتوصية بابقاء الاطفال في المنازل.

والصين هي اكبر ملوث بانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري نظرا لاعتمادها بشكل رئيسي على الفحم لتوفير الكهرباء باسعار رخيصة لنحو 1,3 مليار شخص.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء العد العكسي مع طرح مسودة اتفاق جديد حول المناخ في باريس بدء العد العكسي مع طرح مسودة اتفاق جديد حول المناخ في باريس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab