ناشطة بيئية أميركية تكافح في سبيل حماية الفهود الأفريقية من الانقراض
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

ناشطة بيئية أميركية تكافح في سبيل حماية الفهود الأفريقية من الانقراض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ناشطة بيئية أميركية تكافح في سبيل حماية الفهود الأفريقية من الانقراض

الاميركية لوري ماركر في ناميبيا
اوتيوارونغو - أ.ف.ب

تكافح الاميركية لوري ماركر منذ اكثر من اربعة عقود في سبيل حماية الفهود الافريقية المهددة بالانقراض لقناعتها بأن بقاء هذه الحيوانات التي تمثل رمزا للقارة السمراء "في ايدينا نحن البشر".

وكان عدد الفهود المعروفة بأنها أسرع الحيوانات في العالم اذ تصل سرعتها الى اكثر من 110 كيلومترات في الساعة، يبلغ مئة الف حيوان في مطلع القرن الماضي موزعة على سائر انحاء افريقيا والشرق الاوسط وصولا الى الهند.

أما اليوم فلم يتبق سوى اقل من 12 الفا من هذه الحيوانات في الطبيعة كلها في افريقيا باستثناء اعداد قليلة منها تعيش في ايران.

ولولا النشاط الدؤوب لهذه المرأة البالغة 62 عاما المقيمة في ناميبيا منذ سنة 1991، لكان عدد هذه الحيوانات تراجع بسرعة اكبر. فهذه الفهود لا تزال تتعرض لمجازر على يد المزارعين واعدادها تتدهور سريعا بسبب الصيد غير الشرعي فضلا عن سرقة صغار الفهود لبيعها كحيوانات منزلية خصوصا في بلدان شبه الجزيرة العربية.

وقد رأت لوري ماركر المولودة سنة 1954 بعد جيل على ولادة جاين غودول وديان فوسي الناشطتين العالميتين الاشهر في مجال الدفاع عن الطبيعة الافريقية، للمرة الاولى فهدا عندما كانت في سن العشرين خلال عملها في متنزه حيواني في ولاية اوريغون الاميركية.

وتستذكر في تصريحات لوكالة فرانس برس قائلة "لقد وقعت تحت سحر هذه الحيوانات فورا. كنت اريد معرفة كل شيء عنها. لكن كلما زادت اسئلتي، كان الناس يقولون لي +حسنا نحن لا نعرف الكثير فإذا حصلت على معلومات ابلغينا بها".

واختارت لوري في شبابها ابان تربيتها انثى فهد صغيرة يتيمة اسمها خيام، التخصص في علوم الحيوانات وشاركت في اول البحوث عنها.

وسنة 1977، انتقلت الى ناميبيا المعروفة حينها بجنوب غرب افريقيا، وهي مهد الفهود التي كانت تعتني بها في ولاية اوريغون. وسافرت مع خيام في مهمة تقضي بمحاولة تعليمها على الصيد واطلاق اول بحث لها لتحديد الظروف التي يمكن من خلالها اعادة فهد ولد في الاسر الى الطبيعة.

لكن بعيد وصولها الى هذا البلد "اكتشفت أن المزارعين كانوا يقتلون الفهود كالبعوض" بمعدل 800 الى 900 حيوان سنويا. وسريعا ادركت أن هذه الحيوانات تواجه خطر الانقراض السريع.

- صعوبة في التكيف -

وتقول "في البداية كان المزارعون يقولون لي: +نكرهها، ماذا انت بفاعلة مع هذه الحيوانات؟+. لقد طلبوا مني أخذ كل الفهود معي واخلاء المنطقة".

الا ان لوري تسعى منذ ربع قرن الى توفير حلول لمساعدة المزارعين واقناعهم بعدم استهداف الفهود. وحققت في هذا الاطار نجاحا لافتا.

وتقول لوري "التغير في موقف المزارعين كان مذهلا". وبشكل ملموس، وضع المركز الذي تديره برامج عدة للتدريب والمساعدة على ادارة القطعان حتى أن "المزارعين الشباب هم من يطلبون الخضوع لهذا التدريب".

وتضيف لوري "الناس تصرفوا معي باستقامة واعتقد أن هذا الامر مرده الى خلفيتي كمزارعة. لدي شهادة في الزراعة. في تنقلاتي اهتم بقطعان الماعز والاغنام، هذا الامر يوجد رابطا مع الناس (...) لا اكتفي بالقول +فلنحب الفهود+. بل اقول لهم: فلنتعلم العيش معا".

وتكمن نقطة الضعف الكبرى للفهد بحسب لوري ماركر بكونه الحيوان الضخم الوحيد الذي لا يتكيف في المحميات الطبيعية. هذا الحيوان الاقل قوة من الاسود او النمور  لا يستطيع الصمود في المواجهات داخل المناطق التي تكثر فيها الحيوانات المنافسة مثل المتنزهات الحيوانية الكبرى.

لذا من الضروري لهذه الحيوانات ان تتمكن من العيش في الطبيعة من دون القضاء عليها بشكل منهجي على يد المزارعين.

ولا تزال الفهود سنة 2016 على قائمة الحيوانات التي تواجه التهديد الاكبر بالانقراض في العالم، الا ان لوري ماركر لا تبدي اي تشاؤم وشعارها يبقى "المستقبل بين ايدينا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطة بيئية أميركية تكافح في سبيل حماية الفهود الأفريقية من الانقراض ناشطة بيئية أميركية تكافح في سبيل حماية الفهود الأفريقية من الانقراض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab