الكويت ـ كونا
أكد رئيس لجنة البيئة في المجلس البلدي عبدالله الكندري وجود تلوث واضح للعيان في المسنات البحرية نتيجة الاهمال الحاصل من قبل مرتاديها مبديا استغرابه من عدم التحرك الجدي تجاه الموضوع رغم كثرة الشكاوى الواردة لبلدية الكويت والمجلس البلدي.
وقال الكندري في تصريح صحافي خلال جولة ميدانية اليوم ان لجنة البيئة تلقت العديد من الشكاوى بخصوص الاهمال الحاصل وعدم وجود صيانة دورية للمسنات إضافة لعدم وجود أي دراسات خدمية واستشارية لمواقع المسنات كافة موضحا أن الشكاوى المقدمة من المواطنين لا تلقى أذان مصغية من قبل المسؤولين واضاف ان المشاكل التي يعانيها مرتادي البحر يأتي في أولها ندرة المواقف اضافة إلى أن المسنات لم تقام وفقا للأصول الهندسية مما أدى بالتالي إلى تعرض أصحاب القوارب الى إصابات طالتهم هم وآلياتهم مشيرا الى ان التيار المائي في مواقع المسنات متوقف مما يدل أنها لم تقام وفق الدراسات البيئية المعتمدة. وأكد الكندري أن اللجنة أوصت بضرورة وجود صيانة دورية للمسنات في جميع أنحاء البلاد وأولها مسنة الوطية مبينا أن طرق علاج المشكلة متنوعة ويمكن أن تخدم الجميع.
واوضح ان اللجنة اوصت ايضا بضرورة توافر اسعافات أولية في المواقع لرواد تلك المسنات لاسيما مع ظهور العديد من الحوادث خلال الفترة الماضية مشددا على اهمية تجهيز المسنات بالخدمات اللازمة لأهل "الحداق" مثل ورش الصيانة ومحطات الوقود.
وأشار إلى أن المسنات الجديدة لم تنشأ خلال الفترة الماضية على الواجهة البحرية نظرا لتزايد هواة الصيد ومرتادي البحر مؤكدا أن المسنات تعتمد على توفير خدمة جديدة بما يسمى بالرصيف الفرعي على أن يتم الطلب من هيئة البيئة بدراسة المردود البيئي لتلك المنطقة. كما شدد الكندري على ضرورة الاهتمام بالشواطئ الكويتية التي يرتادها المواطنين والمقيمين من خلال تنظيفها معلنا عن مخاطبة الجهاز التنفيذي والهيئة العامة للبيئة بتشكيل فرق تقوم بتنظيف الشواطئ.
وذكر ان المتابعة من لجنة البيئة مستمرة ولن تتوقف خاصة فيما يتعلق بالشق البيئي سواء كان في البيئة البحرية أو البرية موضحا أن الجولات القادمة ستكشف أيضا عن مدى التلوث الحاصل في البيئة الكويتية نتيجة الإهمال وضعف الرقابة والتهاون مع المخالف والمتجاوز.
وأشار الى وجود نقص كبير في عدد المسنات باعتبار أن الكويت لم تشهد إنشاء مسنة واحدة منذ ما يقارب 10 سنوات داعيا الى اشراك القطاع الخاص في انشاء مسنات ومنصات بحرية جديدة تكون بمواصفات مثيلاتها في بعض الدول المجاورة. وشملت الجولة الميدانية للجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي تفقد كل من مسنة الوطية ومسنة بنيد القار بعد تلقي لجنة البيئة العديد من شكاوى المواطنين.
أرسل تعليقك