ستوكهولم ـ قنا
اكتشف فريق بحثي سويدي آلية جديدة تشجع أجساد مرضى السكري على امتصاص السكر، من "الدهون البنية"، مما يساعد على تطوير أدوية جديدة للعلاج السكري من النوع الثاني.
وشرح الباحثون بجامعة "ستوكهولم" السويدية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها الأربعاء، في دورية " علم الأحياء الخلوي"، آلية عمل الدهون البنية التي تنشط عند البالغين، بوصفها واحدة من أنسجة الجسم، حيث تعمل تلك الدهون بشكل فعال عند تعرض الجسم للطقس البادر، فتولد حرارة بالجسم تساعد على حرق الدهون الضارة، وتقلل مستويات السكر بالدم.
ويعمل الباحثون حاليا على كيفية إيجاد علاجات تنشط عمل الدهون البنية، وبالتالي ستكون علاجات فعالة للسكري من النوع الثاني والبدانة.
ويحتاج مرضى السكري من النوع الثاني الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني إلى أدوية الأنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم.
وأوضح الباحثون أن الجسم يحتوى على نوعين من الدهون؛ الأول يسمى بـ "الدهون البيضاء"، والثاني "الدهون البنية" وهى الدهون المفيدة للجسم، التى تساعده على حرق الدهون البيضاء والسكر فى الجسم؛ حيث تعمل على توليد الحرارة التي تحفز عملية التمثيل الغذائي، والتخلص من الوزن الزائد وخفض مستويات السكر فى الدم.
ولا يوجد حاليا علاج نهائي لمرض السكري من النوع 2، وتعتمد العلاجات الموجودة حاليا على الأنسولين الذى يخفض مستويات السكر المرتفعة بالجسم.
الجدير بالذكر أن 90% من حالات السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدنى، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوى.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكر عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالسكري حتى 2012، تجاوز 347 مليون نسمة حول العالم، وتشير التقديرات إلى أن عام 2004 وحده شهد وفاة نحو 3.4 مليون نسمة نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويُسجّل نصف وفيات السكري تقريباً بين من تقل أعمارهم عن 70 سنة، كما تُسجّل 55% من تلك الوفيات بين النساء.
أرسل تعليقك