حمص-سانا
يستبعد الآباء عادة إصابة طفلهم بالاكتئاب ويعتقدون أنها مشكلة تخص البالغين فقط فيما يؤكد الخبراء أن الأطفال والمراهقين يصابون باضطرابات نفسية أيضا ويحتاجون لمساعدة خاصة في الحالات التي تتأثر فيها قدرتهم على العمل والدراسة والتفاعل الاجتماعي.
وتساعد بعض المؤشرات الأهل على اكتشاف إصابة الطفل بالاكتئاب كما يوضح اختصاصي الصحة النفسية أحمد منصور ومنها تردي الحالة المزاجية والشعور الدائم بالتعاسة والبكاء والهياج دون سبب محدد والميل إلى الابتعاد والعزلة الاجتماعية.
ويضيف منصور أن في حال بدأ مزاج الطفل بالتأثير على أدائه المدرسي ونشاطه واهتماماتها حيث يفقد رغبته بالأمور التي كانت تجذبه في أوقات سابقة دليل واضح على إصابته بالاكتئاب.
ويقول منصور إنه “في حال توفي أحد الأشخاص من الطبيعي أن يشعر أفراد عائلته بالأسى لكن في حال كانت مشاعر الطفل متطرفة جدا وسيطرت عليه لوقت طويل فهذا يعني إصابته بالاكتئاب” ناصحا الأهل بمراقبة تصرفات ابنهم وسلوكه اليومي نظرا لصعوبة اكتشاف الاكتئاب لدى الأطفال.
وللتعامل مع الاكتئاب لدى الطفل يوصي منصور الأهل بضرورة التحدث إليه ومحاولة معرفة ما يقلقه وعدم التقليل من شأن المشكلة التي يعاني منها الطفل مهما كانت صغيرة بنظر الوالدين ومراجعة الطبيب إذا كان الامر يتطلب مزيدا من العلاج عن طريق تقديم المشورة أو العلاج الاسري أو السلوكي المعرفي.
ويذكر الاختصاصي أنه في الحالات الشديدة يمكن أن يقوم الطبيب بوصف الأدوية المضادة للاكتئاب مشيرا إلى حاجة جميعَ الأطفال والشباب إلى الشعور بالاحترام والتقدير والحب من قبل الآخرين وإقامة صلات جيدة مع الأبوين لان شعورهم بعطف آبائهم ومحبتهم أمر مفيد جدا لحمايتهم من المشكلات النفسية
أرسل تعليقك