المنامة - بنا
استقطب " السوق الخيري" الذي أقامته مبادرة "ابتسامة" التابعة لجمعية المستقبل الشبابية بالتعاون مع قاعة شهرزاد نحو ألفي زائر اقتنوا معروضات متنوعة من السوق الذي يذهب ريعه لدعم الأطفال مرضى السرطان في البحرين وأولياء أمورهم.
وتقوم فكرة السوق على تشجيع الناس على التبرع بالأشياء العينية بحوزتهم، الجديدة والمستعملة، مثل الملابس والاكسسوارات والكتب ونباتات الزينة والأجهزة الكهربائية، ويتولى فريق من المتطوعين جمع هذه الأشياء في قاعة شهرزاد وتسعيرها وعرضها أمام الراغبين باقتنائها بأسعار زهيدة.
صاحبة قاعة شهرزاد ومسؤولة الفريق التنظيمي للسوق الخيري هما بوشهري أوضحت أن السوق تمكن هذا العام من استقطاب نحو 2000 زائر، ووصفت تفاعل الناس من متبرعين وزوار بـ "الرائع"، وقالت "أهل البحرين أهل الخير، فبمجرد الإعلان عن بدء استلام التبرعات العينية تتهافت علينا اتصالات من الراغبين بالتبرع، ونجد اليوم كثيرا من الزوار ينفقون على اقتناء موجودات السوق لأنهم يعلمون أن ريعها سيذهب لصالح أعمال خيرية".
وأشارت بوشهري إلى أن السوق الذي بدأ قبل ثمانية سنوات بشكل متواضع أصبح الآن معروفا على مستوى البحرين، وقالت "بدأت الفكرة عندما لاحظنا ان كثيرا من العائلات هنا في البحرين تملك اشياء في منازلها لا تستخدمها، فقررنا تجمعيها وبيعها وتخصيص ريعها لصالح أهلنا في فلسطين خلال أول 4 دورات للسوق، وفي السنة الخامسة جرى تخصيص الريع للعائلات البحرينية، وفي السنوات الثلاث الأخيرة دخلنا في شراكة استراتيجية مع مبادرة ابتسامة لدعمها في عملها على نشر الوعي بمرض سرطان الأطفال".
من جانبها أوضحت ندى كازاروني عضو اللجنة المنظمة للسوق الخيري أن 60 متطوعا عملوا على مدار قرابة شهر كامل في التحضير للسوق الخيري وإخراجه بهذا الشكل الناجح، منوهة بدور السوق في تحفيز العمل التطوعي لدى عدد كبير من الشباب البحريني.
وأشادت كازاروني بالمشاركة الواسعة للبحرينيين والمقيمين في السوق الخيري، وبتفهم العارضين ومن بينهم اصحاب مشاريع صغيرة ومتوسطة لنوعية هذا السوق واستمرارهم بدعمه.
بدوره أكد عضو مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية يوسف الصايغ أهمية هذا السوق الخيري ليس في دعم مبادرة ابتسامة والأطفال مرضى السرطان فقط، وإنما في نشر الوعي لدى المتبرعين والزوار بهذا المرض.
وأشاد الصايغ بالشراكة الاستراتيجية بين الجمعية وقاعة شهرزاد، معربا عن شكره لكل من ساهم في إنجاح فعالية السوق الخيري وإظهارها بالشكل الذي تستحق، ولجميع أصحاب الأيادي البيضاء التي بادرت للمشاركة في هذا السوق الخيري بما يسهم في إدخال السعادة والفرح إلى قلوب الأطفال مرضى السرطان وأهاليهم.
أرسل تعليقك