مخاطر الحساسية من لسعات الدبابير وسبل علاجها
آخر تحديث GMT08:06:27
 العرب اليوم -

مخاطر الحساسية من لسعات الدبابير وسبل علاجها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاطر الحساسية من لسعات الدبابير وسبل علاجها

برلين - العرب اليوم

لسعة واحدة قد تكون قاتلة: من يعاني من تحسس شديد ضد سم النحل والدبابير قد يموت بسبب لسعة واحدة من هذه الحشرات، التي تكثر في الربيع والصيف وحتى أوائل فصل الخريف. سرعة تناول العلاج والتلقيح ضد هذا السم قد ينقذ حياة البعض. تحوم الدبابير فوق اللحوم والأطعمة الحلوة والمشروبات. وهي توجد حتى في محلات بيع الفواكه حيث تعمل هايكه فراير، التي أصيبت بلسعة دبور. اللسعة ليست مؤلمة فقط بل وخطيرة أيضا، لأن هايكه تعاني من حساسية شديدة. وتقول عن الأعراض التي ظهرت لديها بعد أن لسعها دبور: "ساءت حالتي ولم أعد قادرة على التفكير وأصبت بجفاف في فمي. شعرت بغثيان ولم أعد قادرة على الرؤية بوضوح". وتعالج لسعات الدبابير المستعجلة بالأدرينالين والكورتيزون ومضادات الالتهاب والمضادات الحيوية. ويقول الدكتور ماركوس ييغر- روزيني، إنه يجب على الملسوع التحرك بسرعة وطلب حضور طبيب الطوارئ عند ظهور الأعراض التالية: "أولى علامات الخطورة تتجلى في صعوبة البلع وضيق في التنفس". شدة الحساسية مرتبطة بعدد اللسعات تحاول بائعة الفواكه هايكه فراير إبعاد الدبابير باستعمال خدعة الليمون والقرنفل والعسل، لكنها لا تنجح في ذلك دائماً. ويتسبب سم الدبابير في تكوّن مضادات أجسام في دم المصاب بالحساسية وينجم عن ذلك مشاكل في الدورة الدموية وأحيانا الوفاة بسبب الصدمة. وكلما زاد عدد اللسعات التي يتعرض لها المرء، كلما صارت حساسيته أقوى وأخطر. ويقول الدكتور ييغر – روزيني إن الدبابير بحد ذاتها لا تزداد خطورة ولكن "رد فعل أجسام بعض الناس على سمها هو الذي يصبح لسعة بعد أخرى أكثر قوة وعنفاً. ولأن الجسم قام بتسجيل معلومات سابقة عن السم، فإن رد فعله يكون حادا وسريعا". وتتكرر حالات الوفاة جراء لسعات الدبابير. لذا ينصح ذوو الحساسية المفرطة من لسعات الدبابير بحمل عدّة الطوارئ دائما معهم، وهي تضم أدوية الكورتيزون والأدرينالين. أحيانا تكون لسعة الدبور في مكان قريب من مجرى التنفس كالفم والحلق. ويسرد الدكتور أوليفر ديرنر قصة سائق شاحنة، لا يعاني من حساسية ضد سم الدبابير، لكنه كان في وضع حرج وحالته في خطر حينما جاء إلى المستشفى: "في الشهر الماضي جاءنا سائق شاحنة كان يقود شاحنته والنافذة مفتوحة، فتعرض للسعة دبور تسلل إلى داخل فمه. كان يعاني من تورم شديد في لسانه وإحدى شفتيه وضيق في التنفس". ولحسن الحظ نجح الأطباء في إنقاذ حياة سائق الشاحنة في آخر لحظة. ويعالج المستشفى الألماني، حيث يعمل الطبيب ديرنر، حالتين إلى ثلاث حالات طارئة يوميا بسبب لسعات الدبابير. ويقول ديرنر: "لاحظنا في السنوات الأخيرة تزايد عدد المصابين الذين يتأثرون بشدة من لسعات الدبابير". لقاح مضاد لسم النحل والدبابير كما يلاحظ الأطباء ازدياد أمراض الحساسية في العالم بشكل عام ومن بينها الحساسية ضد سم الدبابير. ويمكن للمصابين بحساسية لسع الدبابير حماية أنفسهم بعد اللسع بالتلقيح ضدها. وتقضي عملية تناول هذا اللقاح ببقاء الشخص لمدة يومين في المستشفى تحت رقابة الأطباء خوفا من حدوث مضاعفات. ويتم حقنه سبع مرات بجرعات قليلة من سم الدبابير، في كل نصف ساعة حقنة. وبعد مرور يومين، يصبح لدى الشخص مناعة أولية ضد سم الدبابير. وبعد ذلك يحتاج مرضى الحساسية المفرطة إلى أخذ حقنة كل شهر لمدة ثلاثة أعوام لجعل جهاز المناعة أقل حساسية ضد سم الدبابير. أي أن المرضى بحاجة إلى طول النفس، لكن بالمقابل تكون الحماية مضمونة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر الحساسية من لسعات الدبابير وسبل علاجها مخاطر الحساسية من لسعات الدبابير وسبل علاجها



GMT 23:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اصفرار العين إشارة على الإصابة بمرض في الكبد

GMT 23:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة مميزة تحافظ على صحة العين

GMT 23:55 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًّا يساعد في إطالة العمر

GMT 23:36 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يساعد على حرق الدهون أسرع

GMT 23:53 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات مفيد لصحة القلب

GMT 23:48 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة جديدة تربط بين "فيتامين د" ومرض السمنة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab