القاهرة ـ العرب اليوم
الرغبة فى زيادة الوزن، أو إنقاصه، معاناة فى حد ذاتها، يجب أن يكون الإنسان لديه من الصبر والمثابرة والعزيمة التى تمكنه من التغلب على معوقاتها.
أوضح الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أن الشخص المتقبل لنظامه البدنى والغذائى والحركى لضبط جسمه يصل أسرع لهذا الهدف عن نظيره الذى يطبق النظام مضطرا، مؤكدا أن السبب يكمن فى قدرة الدوافع النفسية على تغيير أفعال الإنسان، وبالتالى حياته بالكامل، فيصبح الالتزام بنظامه البدنى والغذائى والحركى أسلوب حياة، وليس مجرد علاج، أو جزء من كل، بل تقبع فكرة الالتزام فى عقله الباطن، ويراها الملاذ الوحيد للوصول إلى هدفه، وهو رغبته فى خسارة الوزن أو زيادته، وبالتالى الحصول على الجسم المثالى من وجهة نظره.
وأكد أن هذه الفكرة سوف تجعل المريض يسخر كل قدراته لكى يبلغ هدفه، واقتناعه بنظامه الغذائى والبدنى الذى يضعه له طبيبه، ويجعله أكثر ثقة فى قدرته على خسارة أو زيادة وزنه، لأن البدن يستجيب لنفسية المريض، ولا يعارضه.
ومن جانبه، أيد الدكتور صابر الغرباوى استشارى أمراض السمنة والنحافة والعلاج الطبيعى، هذه الحقيقة الطبية، مؤكدا أن هناك جوانب أخرى لا يعيها الكثيرون، ومرتبطة ارتباطا وثيقا بزيادة الوزن أو إنقاصه، فأنظمة الريجيم أو التسمين كثيرة ولا حصر لها، وكل له طريقته وأسلوبه فى وضع الأنظمة الخاصة بضبط معدلات الوزن وشكل الجسم، ويرتجل كل طبيب فى وضع أنظمته الغذائية والرياضية والبدنية للمرضى، وفقا لمعايير شاملة وعامة.
ويستطرد "النظام الغذائى والبدنى الواحد، يناسب مريضا وقد لا يناسب الآخر الذى يعانى نفس معاناته، ولكن لاختلاف طبيعة البشر، تختلف درجة تقبلهم النفسى والبدنى لطرق ووسائل العلاج".
وأكد الدكتور صابر الغرباوى على أنه كلما كان المريض متقبلا ومرتاحا ومقتنعا بفاعلية النظام البدنى والحركى والغذائى الذى وضعه له الطبيب، كان ذلك حافزا يمكنه من خسارة الوزن أو زيادته –حسب نوع النظام – للوصول إلى هدفه بشكل أسرع وفى مدة أقل، فعزيمة المريض ترتبط ارتباطا وثيقا بنفسيته والتى ينتج عنها قدرته على الالتزام بالنظام الغذائى والحركى والبدنى وبالتالى الحصول على نتائج حقيقية خاصة بالحرق الشديد للراغبى فى التخسيس، وزيادة الدهون للراغبين فى زيادة الوزن والتخلص من نحافتهم.
فيما أشارت الإحصائيات والتجارب إلى أن أغلب المرضى الذين يخضعون لنظم بدنية ورياضية وغذائية ويشعرون خلالها بالضجر، يعطل ذلك قدرتهم على مواصلة خسارة الوزن أو زيادته بل وتأتى بنتائج عكسية على المريض، وقد تتسبب فى زيادة الحصول على نتائج أسوء مما كان عليه المريض.
أرسل تعليقك