القاهرة ـ العرب اليوم
أثبتت دراسات حديثة أنه من الممكن تفادي الإصابة بالأزمات القلبية المفاجئة من خلال تناول قدحًا من القهوة وأربعة أكواب من الشاي الأخضر يوميًا، حيث أن تناول قدحًا واحدًا من القهوة يقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من الأزمات بنسبة 20% مقارنةً بهؤلاء الذين لا يضعون هذا المشروب بين مشروباتهم المفضلة.وأوضحت الدراسات أن القهوة والشاي الأخضر متساويان في الوقاية من الأزمات القلبية، إلا أن الكمية المطلوبة لتحقيق هذا الغرض أكبر حيث تمثل أربعة أكواب من هذا المشروب درعًا واقيًا من الأزمات القلبية المباغتة. ومن خلال دراسة لعادات الشراب لـ 84000 ياباني استمرت في جمع البيانات الخاصة بهذه العادة لدى عينة البحث لمدة 13 سنة،
توصل العلماء إلى نتائج إيجابية تؤيد الفرضية التي كان العلماء يستهدفون إثباتها والتي أشارت إلى أن هناك فوائد تشترك فيها القهوة مع الشاي الأخضر للجسم البشري، وأُجريت هذه الدراسة في اليابان على يد فريق بحثي في المركز الوطني لدراسات المخ والأوعية والدموية والقلب بقيادة أستاذ الطب يوشيهيرو كوكوبو. نُشر البحث بنتائجه النهائية التي أوصت بأن تغيير بسيط يُضاف إلى النظام الغذائي هو تضمين النظام للشاي الأخضر كأحد المشروبات الدورية التي يتناولها الإنسان بصفة يومية يعتبر من أهم العوامل التي تساعد على تفادي الأزمات القلبية المفاجئة.
ونشرت مجلة ستروك "الأزمات القلبية" الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية البحث الذي كشف عن أمر أكثر تفصيلًا فيما يتعلق بفائدة المشروبين في التصدي للأزمات المفاجأة ومشكلات القلب بصفة عامة وهي أن الجمع بين القهوة والشاي الأخضر النقي يعتبر من أهم العوامل التي تقلل خطر الإصابة بمشكلات القلب والأزمات المفاجئة. وأضافت النتائج أن كميات أقل من الشاي الأخر تتراوح من قدحين إلى ثلاثة يوميًا تجعل الإنسان أقل عرضة للأزمات القلبية بنسبة 14%، مشيرة إلى أن من يتناولون الشاي الأخضر يميلون أكثر من غيرهم إلى ممارسة الرياضة بينما يرتبط تناول القهوة بسن الشباب والتدخين. ورغم أنه ليس من الواضح كيف يجنب الشاي الأخضر الأزمات القلبية المفاجئة، إلا أنه ثبت احتواءه على مادة الكاتيكين المفيدة للأوعية الدموية وربما تكون هذه المادة هي المسئولة عن تفادي الأزمات. أما القهوة، فتحتوي على العديد من المركبات الكيماوية مثل الكافيين وحمض الكلوروجينيك وغيرهما من المواد المضادة للأكسدة والتي لها مردود إيجابي على القلب بصفة خاصة وصحة الإنسان عمومًا.
أرسل تعليقك