الدكتورة رشا عطية تؤكد أن أساليب التربية الخاطئة تقتل الأبناء
آخر تحديث GMT00:35:13
 العرب اليوم -

أوضحت لـ"العرب اليوم" أن العنف اللفظي يصيب بالاكتئاب

الدكتورة رشا عطية تؤكد أن أساليب التربية الخاطئة تقتل الأبناء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدكتورة رشا عطية تؤكد أن أساليب التربية الخاطئة تقتل الأبناء

الدكتورة رشا عطية
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشفت اختصاصية العلاقات الأسرية الدكتورة رشا عطية، أن الأم بأسلوب تربيتها الخاطئة تقتل أبنائها، وأنه يجب عليها إتباع أسلوب صحيح في تربيتهم.

وأفادت عطية في حديث لـ "العرب اليوم" حول تربية الأبناء: "القتل هنا لا يقصد به القتل الجسدي، إنما القتل النفسي والمعنوي بأسلوب التربية الخاطئة، وهناك كثير من تلك الأساليب الخاطئة التي يكون أثرها على الطفل أقوى من السكين، ومنها التربية بأسلوب القسوة والعنف اللفظي وهو إيذاء الطفل لفظيًا على اعتبار أنها إحدى وسائل العقاب له مثل الدعاء على الطفل، والتخويف والتهديد، واستخدام اللغة السوقية والانتقاد المستمر للطفل  والضرب بشدة والتأنيب المستمر مع الإشعار بالنقص والتدني".

وأضافت: "تلك الأساليب في التربية تخلق من طفلك طفلًا حساسًا جدًا حتى مع أبسط الأمور، طفلًا يميل إلى عقاب نفسه على كل صغيرة وكبيرة مثل الإيذاء الجسدي بوعي، أيضًا يتلق طفلًا قلقًا ومترددًا جدًا، طفلًا جبانًا، طفلًا مكتئبًا".

وتابعت: "هناك دراسة تؤكد أن الأطفال الذين تعرضوا للعنف اللفظي، أصيبوا بالاكتئاب بحوالي ضعفي الأطفال الذين لم يتعرضوا للسباب والضرب وغيرها من تلك الأساليب الخاطئة، وكل تلك المشاكل كانت مجرد الأثر النفسي لتلك التربية الخاطئة".

وأوضحت دراسة أن الأثر الصحي والجسدي يتمثل في انخفاض مستوى الذكاء، حيث أكدت دراسة للدكتور مارتن تاتشر من جامعة "هارفارد"، ودراسة مقارنة نشرتها المجلة الأميركية للطب النفسي عن نقص المادة الرمادية في المخ "الخلايا العصبية" والتي لها علاقة بانخفاض مستوي الذكاء، وانخفاض القدرة على التحليل بحيث يصبح الطفل غير قادر على تحليل بعض الأمور وتكرار الأخطاء بنفس الطريقة.

وأظهرت الدراسات أن حوالي 60% ممن يتعرضون لتلك الأساليب من التربية يصيبهم الفشل الدراسي، وتبدأ الأم ملاحظة تلك الأمور في ضعفه في المواد التي تحتاج إلى تفكير مثال الرياضيات مثلًا.

وأردفت الدكتورة: "لكي أن تتخيلي أنك تربي طفلًا هكذا وتريدين منه أن يصبح أفضل الأطفال، وتتساءلين لماذا أصبح حادًا جدًا وسلوكه شاذ وهو مراهق، والإجابة ستجديها في طريقة التربية الخاطئة لهذا الشاب منذ طفولته".

وواصلت حديثها: "لعلاج آثار تلك التربية سريعًا علينا إعادة الثقة بالنفس للطفل بالتقرب منه وإشعاره بالمودة وبأنه من الضروري أن يفهم الخطأ والصواب حتى يتعلم ثم الاهتمام بتفهيمه الخطأ وضرره قبل توقيع العقوبة، وإذا أظهر ندمًا ووعد بأن لا يعود إلى هذا الخطأ تقبلي ذلك منه وقربيه منك وادمجيه في مجتمع الأخوة والأصدقاء وشجعيه على ذلك".

واختتمت الدكتورة نصائحها: "حاولي أن تجعلي البيت بيئة نظيفة من أية ألفاظ خارجه ومهينه سواء من الصغار أو الكبار، وافرضي غرامات على من يخالف، وابقي على هذا الأسلوب في التعامل بهدوء وصبر ورقي ستجدين تحولًا كبيرًا في نفسية الطفل وفي سلوكه وفي الجو الأسري بشكل عام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة رشا عطية تؤكد أن أساليب التربية الخاطئة تقتل الأبناء الدكتورة رشا عطية تؤكد أن أساليب التربية الخاطئة تقتل الأبناء



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

فينيسيا ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أشهر الجزر السياحية في فينيسيا لقضاء عطلة ممتعة
 العرب اليوم - إستخدام اللون الفيروزي في ديكور المنزل المودرن

GMT 05:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 07:57 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 18:31 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

وفاة مدرب فرانكفورت في حادث سير

GMT 06:56 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الجيش الإيراني... الحسابات والأخطاء التقديرية

GMT 14:07 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

انتشار واسع لـ حمى غرب النيل في أوروبا

GMT 14:09 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 40878 شهيدا و94454 إصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab