إرث تشافيز يتحطم في فنزويلا بعد فوز المعارضة في الانتخابات
آخر تحديث GMT05:36:45
 العرب اليوم -

إرث تشافيز يتحطم في فنزويلا بعد فوز المعارضة في الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إرث تشافيز يتحطم في فنزويلا بعد فوز المعارضة في الانتخابات

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
كراكاس - مارك سعادة

وجّهت المعارضة في فنزويلا "صفعة" إلى الرئيس نيكولاس مادورو، بعدما انتزعت الغالبية في البرلمان من الحزب الاشتراكي الحاكم، للمرة الأولى منذ 16 عامًا، إثر فوز ساحق في الانتخابات النيابية التي نُظمت الأحد، قد يمهد لإطاحة إرث الرئيس الراحل هوغو تشافيز.

وأعلنت اللجنة الانتخابية فوز ائتلاف "طاولة الوحدة الديموقراطية" المعارض بـ99 من 167 مقعدًا في البرلمان، في مقابل 46 مقعدًا للحزب الاشتراكي. وهناك 22 مقعدًا غير محسومة، في انتظار انتهاء فرز الأصوات. وأشارت اللجنة إلى "مشاركة استثنائية" في التصويت، بلغت 74 في المائة، هي الأعلى منذ إلغاء التصويت الإجباري في تسعينات القرن العشرين.

وقال رئيس ائتلاف "طاولة الوحدة الديموقراطية" خيسوس توريالبا: "البلد يريد التغيير، والتغيير بدأ في فنزويلا. الشعب تكلّم بوضوح، العائلات الفنزويلية سئمت من معايشة تبعات فشل" برنامج الحزب الاشتراكي.

لكنه شدد على أن المعارضة "لن تسيء معاملة أي فرد"، مطمئنًا أنصار الحكومة إلى أن الائتلاف لن يفكّك برامج الرعاية الاجتماعية التي أعدّها تشافيز وحذر مادورو من أن المعارضة ستنهيها. واستدرك توريالبا أن أولوية المعارضة ستكون إصدار قانون عفو عام ينصف "المضطهدين ظلمًا، والمسجونين، والممنوعين من ممارسة السياسة أو المنفيين". وتسعى المعارضة إلى إطلاق أكثر من 70 سجينًا سياسيًا، أشهرهم ليوبولدو لوبيز.

وأقرّ مادورو بالهزيمة، وهي الأسوأ للحزب الحاكم منذ أن تولى مؤسسه هوغو تشافيز الحكم عام 1999. وقال في كلمة إلى الأمّة: "جئنا بأخلاقياتنا وأدبياتنا للاعتراف بالنتائج السلبية وقبولها، ولنقول لفنزويلا إن الدستور والديموقراطية انتصرا". ووصف الهزيمة "الظرفية" بأنها "صفعة"، مستدركًا: "انتصرت الحرب الاقتصادية وثورة مضادة في فنزويلا، لا المعارضة". ودعا الجميع إلى "الاعتراف سلمًا بالنتائج، وإعادة تقويم جوانب سياسية كثيرة للثورة" البوليفارية، علمًا انه كان تعهد النزول إلى الشوارع للدفاع عن إرث تشافيز، إذا خسر الانتخابات.

وتعاني فنزويلا انهيارًا اقتصاديًا، اذ بلغت نسبة التضخم 200 في المائة، مع تراجع أسعار النفط. ويقف الفنزويليون ساعات أمام المتاجر، لشراء مواد أساسية، بعضها ليس متوافرًا. كما تعاني البلاد من انعدام الأمن وتفشٍ للجريمة.

وتحتاج المعارضة إلى 13 من المقاعد الـ22 المتبقية، للفوز بغالبية الثلثين في البرلمان، ما يتيح لها تمرير قوانين أساسية، وإقالة قضاة المحكمة العليا الموالين لمادورو، أو السعي إلى إعادة صوغ الدستور الذي أُعِدّ خلال عهد تشافيز، إضافة إلى المباشرة بتدابير لحجب الثقة عن نائب الرئيس أو عن وزير.

لكن هيمنة الرئيس الفنزويلي على المحكمة العليا، قد تتيح له الالتفاف على برلمان معادٍ. كما اقترح بعضهم أن يمرّر النواب المنتهية ولايتهم قانونًا يمنح مادورو سلطة إصدار مراسيم خاصة، تتجاوز البرلمان الجديد الذي لن يبدأ مهماته قبل كانون الثاني/ يناير المقبل.

وتنتهي ولاية مادورو عام 2019، لكن قادة معارضين متشددين، يرغبون في إطاحته في استفتاء يُنظم العام المقبل. واستبعد الزعيم المعارض هنري راموس أن "تكمل الحكومة ولايتها، لأنها ضعيفة جدًا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرث تشافيز يتحطم في فنزويلا بعد فوز المعارضة في الانتخابات إرث تشافيز يتحطم في فنزويلا بعد فوز المعارضة في الانتخابات



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab