الخارجية تؤكد أن موظفي الأمم المتحدة أساءوا إلى الشعب السوداني
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

الخارجية تؤكد أن موظفي الأمم المتحدة أساءوا إلى الشعب السوداني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخارجية تؤكد أن موظفي الأمم المتحدة أساءوا إلى الشعب السوداني

علي الزعتري
الخرطوم ـ جمال إمام

ردّت وزارة الخارجية السودانية على انتقاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لقرار الحكومة إبعاد كل من المنسق المقيم للشؤون التنموية والإنسانية في المنظمة الدولية في السودان علي الزعتري، والمديرة القُطرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الخرطوم ايفون هيل، بالقول أنهما «أساءا» إلى شعب السودان وحكومته.
 
وأكدت الوزارة في بيان لها أن الحكومة اتخذت قرار الإبعاد بحق السيد علي الزعتري لأنه أساء إلى الشعب السوداني وقيادته السياسية عبر تصريح لإحدى الصحف النروجية في خطوةٍ تناقض مهامه كموظف دولي رفيع للأمم المتحدة في السودان.
 
وكان المركز السوداني للخدمات الصحافية القريب من جهاز الأمن والاستخبارات نقل في مطلع كانون الأول /ديسمبر الجاري، أن علي الزعتري قال لصحيفة «بيستانساكتويلت» النروجية إن «السودانيين يعانون الفقر ويعيشون أزمة اقتصادية وسياسية ويعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تُقدَم لهم. نحن مضطرون للتعامل مع الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية» لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غرب البلاد. وأقرّ الزعتري بإجراء المقابلة، لكنه نفى الكلام المنسوب إليه.
 
وتابع بيان الخارجية أن المسؤول الدولي مُنح الفرصة الكافية لإبراز التسجيل الصوتي للحوار الصحافي، إلا أنه لم يفعل، حيث إن المعلوم عرفاً وقانوناً أنه لا يجوز لأي موظف دولي أن ينصب نفسه قيّماً وحكماً على أداء رئيس دولة ويسيء لشعب بكامله".
 
وزاد البيان: "كما اضطرت الحكومة السودانية لإبعاد السيدة إيفون هيل (هولندية) لأسباب عدة من بينها أنها شديدة التحامل على حكومة السودان وتتعامل مع المسؤولين السودانيين بغطرسة وتعالٍ، كما أنها اتخذت من دون مشورة الحكومة قرارات بإيقاف الدعم المالي والفني لعدد من البرامج والمشروعات الاستراتيجية ذات المردود التنموي والسياسي والاقتصادي للسودان بما يتعارض مع مهامها.
 
ودعت وزارة الخارجية بان كي مون لمراجعة إدانته المتعجلة لقرار الإبعاد.
 
ويُعدّ قرار إبعاد الزعتري وهيل، الثاني من نوعه خلال العام الجاري، ففي نيسان /أبريل الماضي، طلبت الحكومة السودانية من رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان الأميركية باميلا ديلارغي مغادرة البلاد متهمةً إياها بالتدخل في شؤون البلاد الداخلية.
 
كما يأتي الإبعاد وسط توتر بين الحكومة السودانية وقوة حفظ السلام الدولية الأفريقية المشتركة في دارفور (يوناميد) بسبب التحقيق في تقارير عن اغتصاب القوات الحكومية 200 امرأة وفتاة في قرية في إحدى قرى الإقليم المضطرب في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
 
وطالب السودان القوة المشتركة التي تضم نحو 16 ألف جندي بوضع «استراتيجية خروج» من دارفور حيث تنتشر منذ 2007 بهدف حماية المدنيين وتأمين المساعدة الإنسانية.
 
على صعيد آخر، أضاف الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الجمعة، إنه لن يسحب قواته من جنوب السودان إلا بعد أن تقوم القوات الإقليمية بتأمين العاصمة جوبا من هجمات المتمردين.
 
وكان موسيفيني أيّد "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي تحكم دولة جنوب السودان حالياً في صراعها الذي استمر عقوداً مع الخرطوم قبل الاستقلال في عام 2011. وأرسل موسيفيني قوات إلى جنوب السودان بدعوة من جوبا بعد أن اندلع القتال في منتصف كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي، فيما طالب زعيم المتمردين رياك مشار بانسحابها.
 
وبيّن موسيفيني في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريم ديسالين: "المشكلة ليست مع أوغندا. المشكلة هي مشكلة السلام بين أبناء جنوب السودان. ووافقنا حتى لا نترك فراغاً، على أن تنشر دول أخرى في الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) قواتها وهي تنشرها الآن."
 
واختتم: "أعتقد أن القوات الإثيوبية هناك بالفعل والقوات الرواندية هناك وحالما تكون جاهزة ونتأكد من أن جوبا على الأقل لن تتضرر، سنعود. لا توجد مشكلة كبيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية تؤكد أن موظفي الأمم المتحدة أساءوا إلى الشعب السوداني الخارجية تؤكد أن موظفي الأمم المتحدة أساءوا إلى الشعب السوداني



GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 01:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 01:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab