الرباط تعلن أنّ بان كي مون تخلى عن موضوعيته خلال زيارته للمنطقة
آخر تحديث GMT17:51:21
 العرب اليوم -

الرباط تعلن أنّ بان كي مون تخلى عن موضوعيته خلال زيارته للمنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرباط تعلن أنّ بان كي مون تخلى عن موضوعيته خلال زيارته للمنطقة

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
الرباط ـ وسيم الجندي

حملت الرباط بشدة على زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي، متهمة إياه بـ "التخلي عن حياديته وموضوعيته"، وبالوقوع في "إنزلاقات لفظية" لا سيما بوصفه الصحراء الغربية بأنها أرض "محتلة".

وقالت الحكومة المغربية في بيان إنها "تسجل بذهول" استخدام الأمين العام "عبارة، احتلال، لوصف استرجاع المغرب لوحدته الترابية"، مؤكدة أن "هذا التوصيف يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الأمم المتحدة على استخدامه في ما يتعلق بالصحراء المغربية". وأضافت أنها تبدي "اندهاشها الكبير للإنزلاقات اللفظية، وفرض أمر واقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي، بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة".

وكان الأمين العام الذي زار السبت الماضي، مخيمًا للاجئين الصحراويين قرب تندوف، قال بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية إنه يتفهم "غضب الشعب الصحراوي تجاه استمرار حالة احتلال أراضيه". وأضاف البيان المغربي أن الرباط تعبر عن "احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام الأممي حول قضية الصحراء المغربية"، مؤكدًا أن "هذه التصريحات غير ملائمة سياسيًا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن". وشددت الحكومة المغربية في بيانها على أن "هذه التصريحات المسيئة تمس بمشاعر الشعب المغربي قاطبة".

ولم يقف هجوم الرباط على فحوى تصريحات الأمين العام بل تعداه إلى الزيارة نفسها، وقال البيان إنه "سواء تعلق الأمر بمجريات هذه الزيارة أو بمضمون التصريحات التي تخللتها، فإن الحكومة تسجل أن الأمين العام للأمم المتحدة تخلى عن حياده وموضوعيته".

وأضافت الرباط في بيانها أن"الأمين العام الأممي عبر بشكل علني عن تساهل مدان مع دولة وهمية، تفتقد لكل المقومات من دون تراب ولا ساكنة ولا علم معترف به"، في إشارة إلى "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" التي أعلنتها "بوليساريو" وغير المعترف بها دوليًا.

كما عبرت الحكومة المغربية عن أسفها لكون الأمين العام "استسلم لابتزاز الأطراف الأخرى من خلال فرض أمر واقع في خرق للالتزامات والضمانات المقدمة من قبل المغرب". وكان بان قال خلال زيارته إلى الجزائر الأحد الماضي، إنه طلب من موفده إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس استئناف جولاته في المنطقة سعيًا إلى إحياء المفاوضات بين الرباط وجبهة "بوليساريو".

واستأنف روس جهوده الديبلوماسية في شباط/فبراير 2015، بعد خلاف مع المغرب الذي اتهمه بـ "الانحياز"، وكان زار المنطقة نهاية أيلول/سبتمبر ونهاية تشرين الثاني /نوفمبر 2015 من دون نجاح يذكر. ويعيش نحو 200 ألف صحراوي في مخيمات للاجئين في منطقة تندوف (1800 كيلومتر جنوب غربي الجزائر).

وزار بان السبت الماضي، مخيم اللاجئين في سمارة قرب تندوف، وأعرب عن "حزنه العميق لهذه المأساة الإنسانية". وهذه الزيارة الأولى للأمين العام إلى المنطقة يخصصها للنزاع في الصحراء الغربية. والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر عليها المغرب، ويقترح حكمًا ذاتيًا موسعًا لها تحت سيادته، في حين تطالب "بوليساريو" بدعم من الجزائر بإجراء استفتاء فيها لحق تقرير المصير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرباط تعلن أنّ بان كي مون تخلى عن موضوعيته خلال زيارته للمنطقة الرباط تعلن أنّ بان كي مون تخلى عن موضوعيته خلال زيارته للمنطقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab