الطيب ينتقد الجهات الإعلامية التي تعكر علاقة مصر بالسعودية
آخر تحديث GMT03:01:30
 العرب اليوم -

الطيب ينتقد الجهات الإعلامية التي تعكر علاقة مصر بالسعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطيب ينتقد الجهات الإعلامية التي تعكر علاقة مصر بالسعودية

الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر
مكة المكرمة - العرب اليوم

انتقد الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الجهات التي تحاول تعكير العلاقة الكبيرة والتاريخية بين السعودية ومصر، سواء كانت إعلامية أو غيرها، وقال لـ"الشرق الأوسط" أمس، في تصريح خاص، إنه لا يمكن لهذه الفتنة - ومن وراءها معروف ولا يحتاج لتصريح - أن تؤثر على العلاقة بين مصر والسعودية على الإطلاق؛ لأن العلاقة بينهما علاقة مستقبل مشترك وتاريخ مشترك، وكذلك تحدٍ مشترك، كون البلدين في قارب واحد، وأي شيء يمس أحد البلدين يؤثر على الآخر.
 
وشدد على أنهم في مصر على ثقة كبيرة بالسعودية ومن خلفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قال في كلمة تناقلها الإعلام: «إن المملكة وحكامها يسيرون على ذات النهج المعروف عنهم، وهو ما لمسناه فعلا في مصر».
 
وأضاف الطيب: «المصريون جميعا لا يستمعون لهذه الفتنة أو لهذا الإعلام المنحرف والضال المأجور، وهذا الإعلام إما مأجور من وراء البحار أو من أمامها والجميع يعرف ذلك، المهم أن هناك إعلاما مصنوعا ومأجورا يسعى لتكملة خطة تفتيت مصر والسعودية»، مشيرا إلى أن ما يطمئنا هو أن الشعب عندنا كما هو في السعودية واع تماما بأن هذه فتنة وزوبعة في فنجان، وكل مصري ومصرية يحبون السعودية من أولها إلى آخرها.
 
وأضاف:« أود أن أوصل رسالة شكر من كل مصري ومصرية إلى هذا البلد الشقيق الذي له في قلوبنا محبة وود، ومفاد الرسالة: الدعاء بالرحمة للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، والدعاء بالبركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذلك الشعب السعودي، فهم بحق أول من وقف بجوار مصر وشعبها، بعد أن أدركوا الخطر الحقيقي الذي يحيط بمصر، فكانوا حماة للعروبة والإسلام، بصورة لن ينساها الشعب المصري إطلاقا، فالمملكة لم تتاجر بقضيتنا ولا بقضايا العرب».
 
وتطرق الطيب خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» للإرهاب بمناسبة إقامة المؤتمر الإسلامي في مكة لمكافحة الإرهاب وقال: «ما زلت أتذكر هنا كلمات الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، للعالم وللغرب على وجه الخصوص، عندما حذرهم من الإرهاب، وأنه سيظهر في أوروبا وأميركا إذا لم يعمل العالم معا، وهو بالفعل ما حدث وبعد كلامه بفترة ليست بالطويلة».
 
وعن أسباب الإرهاب بين أن «أول سبب من وجهة نظري هو التربص بالأمة الإسلامية والعالم العربي، ومحاولة تفتيته، والمشروعات التي نسمع عنها ما بين الفينة والأخرى، مثل الشرق الأوسط الكبير وغيره، وهذه المشروعات وراءها قوى عالمية تتعاون مع الصهيونية العالمية، ذلك يعد من أبرز الأسباب».
 
وأضاف: «لو عدنا إلى الوراء وللقرن الماضي تحديدا وتابعنا سيرة الاستعمار على سبيل المثال في مصر، لوجدنا الاستعمار الفرنسي ثم الإنجليزي، فنجد أنهم لكي يطيلوا أمد الاستعمار، وبقاءهم في هذه البلاد يأتون ببعض النظريات، فمثلا هم يقولون إنهم جاءوا لتهذيب العالم، وهذا كلام خاطئ فكل همهم السيطرة على مقدرات البلدان العربية والإسلامية، ولم يكتفوا بذلك بل تركوا هذه البلدان في فقر وجهل متعمدين، ثم حاولوا إشعال الفتنة ما بين العرب والمسلمين، سواء بين الأقباط والمسلمين، أو السنة والشيعة، وكذلك السنة أنفسهم هذا سلفي وهذا آخر، ثم بين الشعوب العربية وحكامها، ليولدوا ردود فعل تحولت للإرهاب». وشدد شيخ الأزهر على أنه «لولا تدخل الغرب في العشر سنوات الماضية في الدول العربية والإسلامية لما رأينا انتشار ظاهرة الإرهاب بهذه الطريقة».
 
وعن وجود أسباب أخرى لظاهرة الإرهاب أشار إلى أن هناك أسبابا ثانوية منها الفقر والبطالة وإهمال الشباب في العالم العربي، لا سيما وأن نسبتهم كبيرة، وإهمال إشراكهم في تحديد المستقبل وجوانب أخرى. وأضاف: «لدي الشجاعة أن ألوم علماء المسلمين أيضا في الوضع الحاصل اليوم، ومن بينهم علماء الأزهر؛ لأنهم لم يعملوا على وحدة المسلمين، وهناك بعض العلماء ينظر للآخرين على أنهم خارجون على ما ينبغي أن يكونوا عليه إسلاميا، دون أي حجة سوى أنه يخالفون مذهبهم».
 
واختتم شيخ الأزهر بالحديث عن أوضاع مصر مبينا أن «مصر مستهدفة ويراد إسقاطها، والعالم الغربي حاول اللعب على وتر الأقباط والمسلمين بداخلها، ولكن لكي تبقى مصر صامدة، هي محتاجة أن يكون بجوارها السعودية، بالإضافة إلى بقية دول الخليج؛ الإمارات والكويت والبحرين». وأكد أن مصر «تعدت ثلثي الطريق الآن وبقى معنا الاستحقاق الثالث والأخير المتمثل في البرلمان وسيتم في موعده ليكتمل نظام الدولة، وكل يوم يمر على مصر يبرهن على أن الحاقدين على مصر سواء من الداخل أو الخارج، لن ينالوا منها شيئا، وهذا أيضا لم يتم لولا توفيق الله ثم وقوف السعودية بجانبنا، وهذا الأمر الجميع يعرفه سواء الأطفال أو الشباب والكبار نساءً ورجالا».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيب ينتقد الجهات الإعلامية التي تعكر علاقة مصر بالسعودية الطيب ينتقد الجهات الإعلامية التي تعكر علاقة مصر بالسعودية



GMT 19:08 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن حول تدمير إسرائيل لقرى حدودية

GMT 11:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل أُم وأطفالها الثلاثة في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025
 العرب اليوم - كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab