أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن ثلاثة منافذ لخروج الأهالي من مدينة الفلوجة التي تقبع بقضة تنظيم "داعش"، بينما وجهت القوات المشتركة العراقية، نداء إلى أهالي ناحية كبيسة غرب الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بعدم الخروج من المنازل لحين اكتمال عمليات تطهير الناحية.
وذكر بيان للقيادة ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه، أنَّ "بعض وسائل الإعلام تناولت تصريحات سياسية تصف ان الفلوجة محاصرة واهلها يتعرضون الى معاناة انسانية", وأكَّد البيان على وجود "ثلاثة منافذ يمكن للمواطنين الخروج منها وستكون قواتنا المسلحة من قياده عمليات الانبار باستقبالهم لنقلهم الى أماكن آمنة وتقديم الدعم الإنساني لهم".
وبيَّنت العمليات المشتركة أن "المحور الأول من جسر البوعلوان باتجاه السدة الموازية لنهر الفرات ومن ثم الى منطقة الصبيحات ثم الى جسر الصقلاوية، والمحور الثاني من جسر الفلوجة الجديد باتجاه طريق الفلاحات ومن ثم الى الصبيحات باتجاه جسر الصقلاوية، أما المحور الآخر، فهو من جسر الفلوجة الجديد او القديم باتجاه تقاطع السلام ومن ثم باتجاه قطاعات الجيش العراقي", وأكدت قيادة العمليات المشتركة على ان "قيادة عمليات الانبار ستوفر كافة الاجراءات الامنية للحفاظ على المواطنين ونقلهم وتقديم كل الدعم اللازم لهم".
وشدَّد رئيس مجلس النواب العراقي, سليم الجبوري خلال إجتماعه مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش على ضرورة الإسراع بتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش. مشددًا على أهمية إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ آلاف العوائل المحاصرة داخلها, وأضاف أنه من غير المقبول ان يتم السماح للتنظيم المتطرف بالاستمرار في ظلم المدنيين وجعلهم أداة للمساومة والتسبب بمجاعة لم يشهد لها العراق مثيلاً.
ويحتل تنظيم داعش قضاء الفلوجة الذي يبعد 60 كيلومترًا غرب العاصمة بغداد، وهو كبرى مدن محافظة الانبار بعد مركزها الرمادي منذ مطلع عام 2014، وقد حولها إلى ولاية تابعة إلى دولته الاسلامية فيما تجري القوات العراقية استعدادات لانتزاع السيطرة عليها من قبضة التنظيم, وهي اول مدينة خضعت لسيطرة التنظيم قبل الهجوم الواسع الذي شنّه التنظيم على مدينة الموصل في حزيران (يونيو) عام 2014 وانهارت على اثرها قطاعات الجيش العراقي ليسيطر التنظيم بعدها على ثلث مساحة العراق.. وحاليًا، فإن التنظيم يسيطر اضافة إلى الفلوجة على مدينتي الموصل وتلعفر في محافظة نينوى شمال غرب بغداد وعلى الحويجة في محافظة كركوك شمال شرق بغداد.
وأعلنت خلية الاعلام الحربي، اليوم الجمعة، في بيان، ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "القوات الأمنية وجهت نداءً الى المواطنين المتواجدين داخل مدينة كبيسة كافة، غرب الرمادي، بعدم الخروج من منازلهم والبقاء فيها لحين إكمال عمليات التطهير", وأكد البيان، أن "قواتكم قريبة عليكم ولا تخرجوا من بيوتكم حتى تتجنبوا أي اذى".
وباشرت قيادة عمليات الجزيرة يوم الجمعة بتقدم قطعاتها نحو مدينة كبيسة غربي محافظة الانبار لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش المتطرف, وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع، انه تم قتل ثلاثة انتحاريين أثناء تعرضهم للقطعات المتقدمة، مضيفاً انه جرى أيضاً قتل ثلاثة قناصين من قبل طائرات طيران الجيش، وتدمير عجلة محملة بأحادية وقتل من فيها, وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات نينوى، اليوم الجمعة، إن "قطعات المدفعية التابعة للفرقة 15 في الجيش العراقي استهدفت، اليوم، مقاراً لتنظيم داعش في ناحية القيارة، جنوب الموصل".
ودعا المحلل السياسي ابراهيم الصميدعي إلى اقالة رئيس الوزراء حيدر العبادي، باعتباره انه هو "الازمة التي لا تبنى ولا تهدم", وقال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك" "افترضت مبكرا واسررت بعض الأصدقاء المعنيين بالشأن العراقي واصحاب القرار، انني الحظ ان حيدر العبادي يجتهد تلقائيا او هو مكلف بهدم بنيان آيل للسقوط اسمه العملية السياسية على غرار بيروسترويكا غورباتشوف".
وأضاف, "لكن يبدو ان العبادي فشل في إنجاز مهمته ولذلك لم نعد نملك الا خيارا واحدا وهو اقالة العبادي نفسه، لانه هو الازمة التي لا تبني ولا تهدم".
يُذكر ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، طالب، اليوم، رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخروج يوم غد السبت 26 آذار/مارس باصلاحاته لحكومة التكنوقراط، مهددا بانه في حال عدم تطبيق ذلك ستكون له وقفة اخرى".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، مدد أمس الخميس 24 آذار/مارس، المهلة للكتل السياسية بتقديم مرشحيها من التكنوقراط، لمدة يومين, وأشار مكتبه الى ان "العبادي سيقوم بتقديم قائمة بالتعديلات الوزارية الى مجلس النواب خلال الاسبوع القادم".
يشار الى أن مهلة رئيس الوزراء حيدر العبادي للكتل السياسية بتقديم مرشحيها للتغيير الوزاري إنتهت، أمس الاول الأربعاء 23 اذار/مارس، بعد ان مددها أسبوعاً كاملاً.
أرسل تعليقك