دمشق – نور خوام
تبدأ اجتماعات فيينا، الخميس، حول الأزمة السورية على مستوى الخبراء والفنيين على أن تتوج باجتماع لوزراء خارجية مجموعة الاتصال، السبت المقبل، وسط تسريبات عن مسودة اتفاق تم التوصل إليها، لكنها لا تزال موضع نقاش قد يستغرق مزيدًا من الوقت نتيجة تعنت بعض الدول ومحاولاتها تعطيل فيينا كما سبق وحاولت تعطيل جنيف.
وأكد مصدر في السفارة الروسية في دمشق أن الدول التي ستجتمع اعتبارًا من اليوم ستناقش لوائح بأسماء المعارضين المقبولين من قبل الجميع، علمًا بأن موسكو سبق أن تقدمت بلائحة ضمت 38 اسمًا، على أن تقدم السعودية لائحة ثانية بقرابة 20 اسمًا، وسط حديث عن لائحة مصرية ثالثة تضم 12 اسمًا.
وسيترتب على الدول اختيار عدد لا يتجاوز عشرين معارضًا ليكونوا في مواجهة وفد الحكومة السورية في عملية تفاوض سيطلقها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا فور الانتهاء من الاتفاقات في فيينا.
وتسعى موسكو بالتعاون مع واشنطن لوضع خارطة للمجموعات المقاتلة على الأرض السورية وتصنيفها ما بين إرهابية وغير إرهابية، وهي عملية وصفها البعض بـ"الشاقة" نظرًا للخلافات التي تدور حول هذه النقطة بالذات، إذ تعمل دول خليجية ومنها قطر والسعودية على استثناء عدد من المجموعات الإرهابية المنضوية تحت لواء تنظيم "القاعدة" لكن بأسماء مختلفة، من لوائح الإرهاب لتقدمها على أنها مجموعات سورية معتدلة.
وشملت التسريبات أيضًا، تشكيل حكومة موسعة وعدم التطرق إلى ما سمي بالمرحلة الانتقالية ومنح هذه الحكومة 18 شهرًا للانتهاء من صياغة دستور جديد قبل الشروع في انتخابات برلمانية وربما رئاسية، لم يتم التطرق إليها في بيانات جنيف، تحت إشراف الأمم المتحدة ووفقاً لدستور الجمهورية العربية السورية ومبادئ السيادة، والسماح لسوريي الشتات المشاركة فيها على أن يكونوا مؤهلين لذلك، أي يتمتعون بكامل حقوقهم المدنية.
أرسل تعليقك