صلاحيات واسعة للجيش والشرطة في تونس بعد إعلان الطوارئ
آخر تحديث GMT07:23:25
 العرب اليوم -

صلاحيات واسعة للجيش والشرطة في تونس بعد إعلان الطوارئ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صلاحيات واسعة للجيش والشرطة في تونس بعد إعلان الطوارئ

هجوم سوسة
تونس - كمال السليمي

أعلنت الرئاسة التونسية، أمس السبت، عن قرار الرئيس الباجي قائد السبسي بإعلان حالة الطوارئ في البلاد، بعد مرور أسبوع على الهجوم في إحدى فنادق محافظة سوسة وأسفر عن مقتل 38 سائحًا أغلبهم بريطانيين.

وجاء القرار مفاجئًا، إذ أن السلطات كانت تُعلن حالة الطوارئ مباشرة بعد كارثة أو هجوم إرهابي أو تهديد خطير، وذُكر أن مجلس الأمن القومي، الذي انعقد مباشرة إثر هجوم سوسة، شهد نقاشًا بين أعضائه حول إمكانية اللجوء إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد، لكن الرئيس عارض الفكرة لأن في رأيه ليس هناك ما يدعو إليها، بخاصة مع بذل جهود لإنقاذ الموسم السياحي.

وأكد مصدر في رئاسة الجمهورية أن السبسي التقى وفدًا من خلية الأزمة المكلفة متابعة ملف هجوم سوسة، ضم وزراء وقيادات أمنية وعسكرية، تمكن من إقناعه بضرورة إعلان الطورائ لفترة مؤقتة، وفقًا لصحيفة "الحياة" اللندنية.

وذكر المصدر أن العمليات التي نفذتها الوحدات الأمنية، ضد عناصر يُشتبه بعلاقتها بالارهاب كشفت عن حواجز تعترض عمل الشرطة في ملاحقة المشتبهين على غرار طلب إذن قضائي قبل المداهمة، ما يُعتبر تعطيلًا لعمل الشرطة في الظروف الاستثنائية.

وتمنح حال الطوارئ الجيش والشرطة صلاحيات ونفوذًا أكبر وتمنع التجمعات والتظاهرات والاحتجاجات، وتسمح للجيش بالانتشار في المدن.
ويتخوف جزء من الرأي العام التونسي من احتمال أن تكون حال الطوارئ مدخلًا للحد من الحريات وانتهاك حقوق المواطنين في التعبير والتظاهر، بحجة محاربة الارهاب.

ودأبت السلطات التونسية، منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011، على تمديد العمل بقانون الطوارئ لفترات تراوح بين شهر و3 أشهر، وامتدت فترة الطوارئ حتى آذار /مارس) من العام الماضي.

ويجيز القانون التونسي إعلان حالة الطوارئ في كل الأراضي التونسية أو جزء منها، في حال الخطر الداهم الناتج عن مسّ خطير بالنظام العام وإما في حال وقوع أحداث تكتسي بخطورتها طابع الكارثة العامة.

ويعطي قانون "الطوارئ" وزير الداخلية صلاحيات وضع الأشخاص تحت الإقامة الجبرية، ومنع الاجتماعات، وحظر التجول، وتفتيش المحلات ليلًا ونهارًا ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء.

وذكر مسؤول حكومي أن تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور والموالي لتنظيم "القاعدة" يقف وراء الهجوم الدموي على فندق سوسة، على الرغم من تبنيه من قبل "داعش".
وأضاف: "سيف الدين الرزقي الذي قتل السياح، تلقى تدريبات في معسكر صبراتة الذي تشرف عليه قيادات من أنصار الشريعة الذين فروا من تونس الى ليبيا مستفيدين من تفشي الفوضى وغياب الأمن".
 
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاحيات واسعة للجيش والشرطة في تونس بعد إعلان الطوارئ صلاحيات واسعة للجيش والشرطة في تونس بعد إعلان الطوارئ



GMT 19:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab