برلين ـ جورج كرم
وجَّهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعوة الى رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج لزيارة برلين، في اتصال هاتفي جرى بينهما مساء أمس الثلاثاء.
وهنأت ميركل السراج على الجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي لإنجاح عمل حكومة الوفاق الوطني من طرابلس العاصمة، وعبرت عن سعادتها بالأوضاع الجيدة والمستقرة التي تعيشها طرابلس، والصورة التي نقلها وزير خارجيتها شتاينماير أثناء زيارته المدينة.
وكان السراج أعلن أنه بدأ بالفعل في "وضع استراتيجية ومشروع وطني لانهاء آفة الإرهاب في ليبيا والقضاء عليها بسواعد ليبية"، مرحبًا بمساعدة المجتمع الدولي، ورافضًا في الوقت ذاته التدخل وانتهاك السيادة الليبية وقال: "نحن لسنا بمعزل عن العالم ولكن سيادة ليبيا لا تنازل عنها. "
وعن ملف الهجرة غير الشرعية قال إن "الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، لا يمكن تجاهل حقيقتهما وحجم مأساتهما، بعد أن أصبح البحر المتوسط مقبرة جماعية للأبرياء، ورحلتهم النهائية تبدأ من شواطئنا، لذلك لدينا جميعا مسؤولية أخلاقية وعلينا أن نعمل على برنامج شامل يتناول المسألة من جذورها، بدءًا من الحدود، والدول المجاورة، وليس فقط استهداف القوارب أو توطين المهاجرين".
وفي مستهل حديثه شدد السراج على أهمية العلاقات الليبية الأوروبية، وقال: «إن الاتحاد الأوربي هو شريكًا رئيسيًا لليبيا، وأننا سويًا نواجه تحديات، لذا ينبغي أن نعمل معًا في إطار مؤسسي على افتاقات الشراكة القائمة للتوصل إلى حلول مشتركة».
وجدد تأكيده على «أن حكومة الوفاق الوطني هي حكومة كل الليبيين، الذين يؤيدون الاتفاق والذين يعارضونه، موضحًا أنه يعمل على تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي وعلى استعادة الأمن والنظام وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان».
وعلى صعيد آخر تحدث السراج عن ضرورة العمل فورًا على رفع الحظر المفروض على الأرصدة المجمدة، وإيجاد حلول سريعة من أجل الاستفادة منها، لتتولى حكومة الوفاق إدارتها بمجرد استلامها السلطة لتوفير المستلزمات الأساسية واحتياجات المواطن، وكما نصت قرارات مجلس الأمن بالخصوص ( .. ) «فمن غير المعقول أن يعاني المواطن ولا يجد الخبز ومصروف يومه وكأننا دولة فقيرة».
أرسل تعليقك