وزير الاتصالات الجزائري يهاجم اللواء توفيق بعد انتقاده حكمًا قضائيًا
آخر تحديث GMT16:27:29
 العرب اليوم -

وزير الاتصالات الجزائري يهاجم اللواء توفيق بعد انتقاده حكمًا قضائيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الاتصالات الجزائري يهاجم اللواء توفيق بعد انتقاده حكمًا قضائيًا

وزير الاتصال حميد قرين
الجزائر – كمال السليمي

شنّ وزير جزائري مقرب من الدائرة الرئاسية، هجومًا بأشد العبارات، على التصريحات المثيرة لمدير الاستخبارات العسكرية المعزول الفريق محمد مدين (توفيق) الذي هاجم الحكم القضائي بسجن الجنرال حسان، مسؤول مكافحة الإرهاب السابق لخمس سنوات. وعكس رد الوزير عدم استساغة الرئاسة لخروج الفريق مدين إلى العلن بعدما ظل صامتًا في الظل لربع قرن من الزمن.

وأعرب وزير الاتصال حميد قرين باسم الحكومة الجزائرية عن استغرابه من خرق الجنرال توفيق، واجب التحفظ، بتشكيكه في قرارات العدالة، داعيًا المسؤول العسكري السابق إلى "تحمل مسؤولياته عما يصدر منه، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة".

ورأى محللون أن الرد السريع من وزير الاتصال تم بتكليف من رئاسة الجمهورية التي أعابت بشدة على الجنرال المعزول "انتقاده لحكم قضائي في فترة تواجد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في فرنسا في زيارة علاج"، علمًا بأن بوتفليقة عاد إلى الجزائر يوم السبت.

وأكد الوزير قرين أنه "لا يعتبر تصريحات الفريق محمد مدين حيادية، بقدر ما يراها عنيفة جداً"، وتساءل: "عندما يتم التشكيك في أحكام العدالة من جانب الجنرال توفيق، فماذا يفعل الشاب الذي لا يملك وعي الجنرال؟".

وكان واضحًا حجم الغضب لدى الدوائر الرئاسية من تصريحات "توفيق" الذي ظل يوصف بالحاكم الفعلي للبلاد حتى في فترة حكم بوتفليقة. وشنت وسائل إعلام خاصة مقربة من الموالاة، حملة انتقاد شديدة ضد مدير الاستخبارات العسكرية السابق والذي كان الإعلام الجزائري لا يتجرأ حتى على ذكر اسمه ومنصبه في سنوات خلت. وتؤشر تصريحات وزير الإعلام الجزائري إلى غضب رسمي في أعلى هرم السلطة من الظهور الإعلامي غير المسبوق لمدير الاستخبارات العسكرية المتقاعد والذي يشاع أنه على خلاف مع بوتفليقة.

ويدل تصريح توفيق على صحة ما يشاع عن خلافه مع الرئيس، خصوصًا أن الجنرال المتقاعد انتقد توجيه التهمة من الأساس للجنرال حسان، وقصد الجهة التي وجهت التهمة وهي وزير الدفاع (رئيس الجمهورية) الذي يختص حصراً بمتابعة كبار الضباط قضائياً. وأثار طعن صانع الرؤساء في حكم القضاء الذي دان الجنرال حسان واسمه الحقيقي عبد القادر آيت واعرابي، دهشة وذهولاً في البلاد، وفهمته أطراف سياسية محسوبة على الموالاة بأنه تحريض على رفض قرارات صادرة عن هيئة قضائية مستقلة، لا سيما أنه يأتي مشابهاً لرسالة سابقة لوزير الدفاع السابق خالد نزار.

ويعد تعليق وزير الاتصالات ليل السبت، على موقف الجنرال توفيق، أولَ رد فعل رسمي يصدر عن السلطة، ما يعني برأي مراقبين أن القضية ستكون لها أبعاد أخرى، خصوصاً أن المسألة عمّقت الخلاف القائم بين الرئاسة والاستخبارات. وتعيش الجزائر منذ أيام على وقع مشاحنات سياسية بين المعارضة والموالاة على خلفية مشروع الموازنة الجديدة، لكن حرباً كلامية نشبت بين زعيم حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم عمار سعداني ورئيسة "حزب العمال" لويزة حنون، ساهمت في إذكاء الصراع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الاتصالات الجزائري يهاجم اللواء توفيق بعد انتقاده حكمًا قضائيًا وزير الاتصالات الجزائري يهاجم اللواء توفيق بعد انتقاده حكمًا قضائيًا



GMT 12:17 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab