تحقيقات عسكرية تكشف عن تورط الانقلابيين في اليمن في شراء القُصّر تحت 13 عامًا
آخر تحديث GMT13:33:47
 العرب اليوم -

تحقيقات عسكرية تكشف عن تورط الانقلابيين في اليمن في شراء القُصّر تحت 13 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحقيقات عسكرية تكشف عن تورط الانقلابيين في اليمن في شراء القُصّر تحت 13 عامًا

الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح
صنعاء ـ عبد الغني يحيى

كشفت تحقيقات عسكرية، عن تورط الانقلابيين في اليمن في شراء القُصّر ممن لا تتجاوز أعمارهم الـ13 عامًا، من ذويهم الذين يعانون أوضاعًا اقتصادية واجتماعية قاسية، والدفع بهم في المعارك والمواجهات المباشرة مع قوات الشرعية، إضافة إلى توزيعهم في مناطق جغرافية يصعب الوصول إليها من خلال الآليات؛ وذلك بهدف زرع الألغام.

وتشير التقارير الميدانية، إلى أن ميليشيا الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تتعمد الدفع بالقصر، في المواجهات العسكرية، وتركز هذه الأعمال في الجبهات الأكثر حدة؛ وذلك بهدف تحميل الجيش اليمني الموالي للشرعية وقوات التحالف العربي، نتيجة مقتل هذه الأعداد من القصر.

وأكدت التحقيقات التي أجريت مع أكثر من 75 قاصرًا سقطوا في قبضة الجيش في الكثير من الجبهات، ومنها كرش، موريس، القبيطة، ميكرات عن أنهم ومنذ اقتيادهم من منازلهم، رحّلوا إلى معسكرات في المدن التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، ولم يخضعوا إلى تدريبات عسكرية بمفهومها الشمولي التي تعتمدها الجيوش المنظمة والمنضبطة في تدريب أفرادها خلال فترة وجيزة. وبينت التحقيقات، أن التدريبات التي خضع لها القصر، لم تتجاوز 6 أيام من تاريخ وصولهم للمعسكر، وركزت على كيفية استخدام سلاح الكلاشنيكوف، وبعض الأسلحة المتوسطة والخفيفة، كما خضع القصر لتدريب في كيفية زرع الألغام وفق خرائط تسلم بمرافقة مختصين في هذا الشأن، ويتم نشرهم بشكل مدروس بعد الفترة التدريبية في أكثر الجبهات اشتعالا.

ويرى مراقبون سياسيون، أن هذه الوقائع من الجرائم التي ينفذها الانقلابيون بحق القصر، غابت عن المجتمع الدولي، الذي تسرع في إصدار تقرير مخالف عن الواقع الميداني لحالة الأطفال في اليمن، واتهامه قوات التحالف بقتل الأطفال في وقت سابق؛ الأمر الذي دفعه بعد أن تثبت من الصورة الحقيقية للمشهد اليمني، إلى التراجع من وضع اسم التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، ضمن قائمة الدول المرفقة في تقريره السنوي، الذي يتناول شأن الأطفال في النزاعات المسلحة.

وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة  اللواء أحمد سيف، إن الجيش الوطني وفي المواجهات الأخيرة مع ميليشيا الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وعلى خلفية تراجعهم من المناطق التي يقبعون فيها سقط في قبضة الجيش أسرى من الأطفال ممن لم تتجاوز أعمارهم 13 عامًا، كانوا يحاولون الاختباء بعد فرار قياداتهم من الميدان ومقتل العشرات من أتباع الميليشيا.

ولفت اللواء سيف، إلى أن التحقيق مع أكثر من 75 حدثًا وقاصرًا، كشف عن تورط كبير للحوثيين في جلب هذه الفئة من منازلهم، واستغلال حاجة ذويهم إلى المال، مقابل تسليم أبنائهم بذريعة الدفاع عن الوطن، موضحًا أن هؤلاء القصر هم الآن لا يعملون في هذه الفترة التي توقفت فيها عموم المدارس التي تخضع لسيطرة الميليشيا، فما يكون منهم إلا الالتحاق مع الميليشيا لتأمين حاجيات أهلهم من الغذاء.

وبيَّنت قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أنه جرى بعد التأكد من بعض المعلومات، إطلاق سراح أعداد كبيرة منهم، وبقي بعض القصر لإكمال ما تبقى من إجراءات، مشيرًا إلى أن الحوثيين يقومون بهذه الأعمال وهم يعلمون تماما الهدف من وراء الدفع بالقصر في مثل هذه المعارك التي تستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ولعل أبرز هذه الأهداف اتهام الجيش بقتل الأطفال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحقيقات عسكرية تكشف عن تورط الانقلابيين في اليمن في شراء القُصّر تحت 13 عامًا تحقيقات عسكرية تكشف عن تورط الانقلابيين في اليمن في شراء القُصّر تحت 13 عامًا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab