ارتفعت حصيلة الهجمات التي شنها تنظيم "داعش" على القوات الأمنية جنوبي قضاء طوز خورماتو، شرق تكريت الى 65 قتيلاً وجريحاً. ياتي ذلك عقب عملية عسكرية انطلقت فجر الجمعة، بمشاركة الحشد التركماني والبيشمركة والشرطة من المحورين الجنوبي والشمالي تمكنت القوات خلالها من بسط السيطرة على منطقتي بير أحمد والزركة.
واكدت مصادر عسكرية، إن " حصيلة الاشتباكات والمعارك التي اندلعت بين القوات الامنية وعناصر داعش بعد هجومهم على منطقتي بئر أحمد وبسطاملي، جنوبي قضاء الطوز، ارتفعت الى ثمانية قتلى من الشرطة و12 من الحشد الشعبي واثنين من قوات البيشمركة فيما أصيب 43 شخصاً بينهم 36 عنصراً من البيشمركة بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة القوة".
وأضافت ، أن "القوات الامنية سيطرت على الأوضاع واستعادت المناطق التي تسلل اليها مسلحو داعش وقتلت سبعة من عناصره".
وأعلن القيادي في قوات الحشد التركماني في كركوك ابو رضا النجار، اليوم الجمعة، أن " التعرض الذي قام به عناصر تنظيم داعش انطلاقاً من منطقة الزركة صوب بير احمد، غربي الطوز، أسفر عن مقتل 12 عنصراً من الشرطة والحشد التركماني بينهم قائد شرطة الطوز العقيد مصطفى البياتي ومساعد آمر فوج الطوارئ".
وقال مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في حمرين ملا كريم شكور للصحفيين، إن "تنظيم داعش تلقى خسائر كبيرة نتيجة تصدي قوات البيشمركة والحشد لهجوم التنظيم، يوم أمس، بجنوب وغرب قضاء الطوز ، شرق تكريت"، مبيناً أن "القوات المشاركة في عملية صد الهجوم هي قوة من اللواء السادس في قوات البيشمركة مع قوات الشرطة والحشد والجيش التي أحبطت تقدم المتطرفين".
وأضاف شكور، أن "الهجوم الذي شنه التنظيم المتطرف أسفر عن مقتل ثلاثة من البيشمركة وإصابة آخرين بجروح"، مشيراً الى، أن "القوات المشتركة تمكنت من تحرير المناطق التي سيطر عليها التنظيم لأربع ساعات عبر محورين تتمركز فيه كل من قوات الحشد الشعبي والبيشمركة".
وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة اشخاص بجروح اليوم الجمعة بتفجير انتحاري وقع في قضاء طوز خورماتو جنوب مدينة كركوك. وقال ضابط في الشرطة العراقية ، ان انتحارياً يقود عجلة مفخخة فجر نفسه صباح اليوم شمالي القضاء مما أدى الى إصابة ثلاثة اشخاص بجروح.
وفي شان عملية تحرير الفلوجة ، وبعد الانتصارات التي حققتها القوات المشتركة ،قال العقيد محمود مرضي الجميلي ، إن "القوات الأمنية وخلال تدقيق الهويات والمعلومات للمدنيين الذين تم إخلاؤهم من منطقة الفلاحات ، غربي الفلوجة، تم اعتقال أمير تنظيم "داعش" في قضاء الكرمة المدعو رافع المشحن الجميلي وهو من ابرز المطلوبين".
وأضاف الجميلي، أن "القوات المشتركة نقلت المعتقل الى مركز الاحتجاز الأمني في الانبار للتحقيق معه ومعرفة مناطق تواجد قادة وأمراء التنظيم في الفلوجة"، مشيراً الى، أن "المعتقل يعد من ابرز أمراء التنظيم في الانبار ومتورط بجرائم قتل للمدنيين واستهداف للقوات الأمنية خلال العامين الماضيين من سيطرة داعش على الفلوجة والكرمة".
وفي العاصمة انفجرت، عبوة ناسفة ، قبل ظهر الجمعة، بالقرب من سوق شعبية في ناحية المشاهدة بقضاء الطارمية، شمالي بغداد، مما أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة.
واطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حديثة ، قبل ظهر الجمعة، النار من مسدسات كاتمة للصوت باتجاه صاحب شركة مستلزمات طبية لدى خروجه من منزله في منطقة السيدية، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال.
وأوصى ممثل المرجعية الدينية عبد المهدي الكربلائي، اليوم الجمعة، خلال خطبة صلاة الجمعة في العتبة الحسينية في كربلاء، المقاتلين في مناطق القتال بـ" الانضباط ومراعاة المعايير الإنسانية وأن تكون مهمتهم إنقاذ العراقيين من تنظيم داعش"، مشدداً على، ضرورة "المحافظة على وحدة العراق والاهتمام برعاية النازحين".
وحذَّر الكربلائي، من أن "يكون هدف المقاتلين من المعركة هو الانتقام"، داعياً المقاتلين الى "التعامل الإنساني مع الأموال والحرمات في ساحات القتال".
من جانب آخر، طالب الكربلائي، الأطباء بـ "ضرورة توفير الخدمة لجميع المراجعين من دون تفريق بين غني وفقير".
أرسل تعليقك