جدة - سعيد الغامدي
أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي في المجال الاقتصادي والسياسي والتعليمي والاجتماعي، مبينًا أن دول الاتحاد الأوروبي من الشركاء الأساسيين للمملكة في المجالات كافة.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في مقر الوزارة في جدة أمس الاثنين أنه تم بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك للجانبين منها الأمور الاقتصادية وموضوع التأشيرات والتعليم ومساهمة أوروبا في تطبيق رؤية المملكة 2030م والأوضاع الإقليمية في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا وموضوع التعاون في مجال الإرهاب والتطرف.
وقال: هناك تتطابق في المواقف بين الطرفين كنا نسعى لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية مبني على إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن 22/54 وكنا نسعى إلى تطبيق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع المناطق السورية بدون استثناء، وفيما يتعلق بالعراق كنا نسعى لتطبيق الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها عام 2014م بإعطاء المساواة والحقوق لكل الطوائف العراقية والاتفاق على أهمية وحدة العراق وقدرتها على مواجهة الإرهاب من داعش.
كم أكد الجبير تطابق وجهات النظر حول اليمن والوقوف التام مع المباحثات الجارية في الكويت، مؤكداً في الوقت نفسه تطلع المملكة ودول مجلس التعاون والدول الأوروبية للمساهمة في إعادة بناء اليمن. وعبر الجبير عن تقديره وشكره لدول الاتحاد الأوروبية على مواقفها الداعمة للأشقاء السوريين والدعم الاقتصادي الذي تقدمه للاجئين السوريين سواءً في الدول المجاورة أو في أوروبا نفسها، لافتًا النظر إلى أنه في ما يتعلق بالقرارات الدولية هناك خلل في المجتمع الدولي هو صعوبة أن يفرض قرار دولي بشكل كامل، فهناك دول لا تقبل بذلك ودول تماطل ودول تفرض جزءا منه ودول أخرى لا تولي له أي اهتمام هذا الواقع الذي نعيشه والمجتمع الدولي يقوم عن طريق التشاور وتنسيق المواقف وحث الدول للاستجابة لطلبات المجتمع الدولي عن طريق الإقناع وفرض الضغوط وتصعيد الضغوط حتى الوصول للنتيجة المطلوبة.
أرسل تعليقك