سعيدي يؤكد أن مجتمع السلم تنتظرها رهانات كثيرة
آخر تحديث GMT15:15:47
 العرب اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" عن أسباب مقاطعته المؤتمر الاستثنائي

سعيدي يؤكد أن "مجتمع السلم" تنتظرها رهانات كثيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعيدي يؤكد أن "مجتمع السلم" تنتظرها رهانات كثيرة

الشيخ عبد الرحمن سعيدي
الجزائر – ربيعة خريس

أعلن عضو مجلس الشورى والقيادي البارز في حركة "مجتمع السلم", أكبر الأحزاب الإخوانية في الجزائر, عبد الرحمن سعيدي, أن حركة "مجتمع السلم" تنتظرها الكثير من الرهانات السياسية الكبيرة خلال المرحلة المقبلة التي ستكون على حد قوله" ملغمة ومفخخة", ولن يكون من السهل خروج "مجتمع السلم" إلى بر الأمان خلال المرحلة الانتقالية رغم أن رئيس الحركة عبد الرزاق مقري صاغ القانون الأساسي الخاص بها على مقاسه, وأحكم قبضة على المرحلة الانتقالية التي سيتولى وزير الصناعة السابق عبد المجيد مناصرة تسييرها عقب مؤتمر الوحدة بين التغيير ومجتمع السلم الذي انعقد السبت الماضي.

وكشف عبد الرحمن سعيدي, في مقابلة مع "العرب اليوم" عن أسباب عدم مشاركته في مؤتمر الوحدة الذي انعقد السبت الماضي, قائلا "غيابي لم يكن بسبب التأخير ولا بسبب المرض, وإنما قررت مقاطعة هذا الحدث", مشيرا إلى أنه ومن المفروض أن يكون المؤتمر هو سيد النقاش يغلب على الرأي والرأي المخالف، وليس لصناعة الوثائق التي تعمل على تسيير المرحلة المقبلة فالمؤتمر الذي عقدته قيادة "مجتمع السلم" غابت عنه المعاني والمقاصد وكل شيء كان "صوريًا" وتمت المصادقة على الكثير من الوثائق المهمة في مدة لم تتجاوز أربع ساعات.

وأرجع القيادي البارز في "مجتمع السلم" أسباب مقاطعته أيضا لأشغال المؤتمر الاستثنائي إلى تحفظه على مسار الوحدة التي تعد مسارًا طويلًا لا يجب أن يعالج بعملية تقنين القضايا السياسية, فكان من المفروض أن يتفق قادة التشكيلتين السياسيتين على مسار سياسي واضح. وأوضح عبد الرحمن سعيدي أن وحدة "حمس"  مع "التغيير" كان من المفروض أن تكونا ضمن مسار سياسي واضح، فمواقف التشكيلتين السياسيين تختلف في الكثير من القضايا السياسية, واستدل بموقف جبهة "التغيير" من المعارضة وأيضا مسألة الوفاق الوطني وأيضا مسألة المشاركة في الحكومة من عدمها، فرئيس جبهة التغيير المحلة كان مع المشاركة مع الحكومة وحظي هذا الموقف بإجماع مجلس شورى تشكيلته السياسية.

وتساءل المتحدث في هذا السياق قائلا "كيف سيتم الاتفاق على المقاربة السياسية المتعلقة بالانتخابات المحلية, وأيضا في حال تلقي "حمس" عرضا ثانيا يقضي بالمشاركة في الحكومة المقبلة كيف سيتم حل هذا الملف في ظل الاختلاف القائم في التشكيلتين السياسيتين", وعرج في هذا السياق للحديث عن مسألة المناصفة في المؤسسات الرسمية لحركة "مجتمع السلم", قائلا "كيف سيتم التعامل مع القضايا التي وقع بشأنها خلاف في حال عرضها على التصويت".

ويرى عضو مجلس الشورى عبد الرحمن سعيدي, أن وحدة "مجتمع السلم" مع جبهة التغيير كان عليها أن تراعي مخلفات الانقسام والصراع الذي كان سائدا قبيل خروج التغيير من رحم "حمس", مشيرا إلى أن المرحلة الانتقالية ستكون ملغمة ومهمة في مسار الوحدة، بخاصة وأن عبد المجيد مناصرة تسلم رئاسة الحركة في ظرف حساس للغاية بالنظر إلى تزامنه مع الانتخابات المحلية التي ستنظم خلال الفترة الممتدة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول المقبل, رغم أن هذا الأمر تم  بالاتفاق بين مقري ومناصرة فرئيس حركة "مجتمع السلم" تعمد ترؤس المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية فهو يسعى جاهدا لإحكام قبضته على المؤتمر السادس للحزب وإغلاق جميع المنافذ أمام معارضيه.

وأبدى المتحدث تحفظه على التعديلات التي أدرجت على القانون الأساسي لحركة "مجتمع السلم", مشيرا إلى أن عبد الرزاق مقري أحاك قانون على مقاسه حتى يجد الرئيس الحالي عبد المجيد مناصرة نفسه مقيدا ومكبلا, ولا يتسنى له اتخاذ أي قرار دون العودة له. ولم يكن عبد الرحمن سعيدي الوحيد الذي أعلن عن مقاطعته لمؤتمر الوحدة، بل أعلن مقربون من عبد الرزاق مقري مقاطعتهم لأشغال المؤتمر ومعارضتهم لمسار الوحدة، أبرزهم نعمان لعور وزين الدين طبال ورئيس الحركة السابق أبو جرة السلطاني, الذي تغيب عن جلسة الافتتاح لكن شارك في جلسة الاختتام التي شهدت تزكية عبد المجيد مناصرة رئيسا للحزب, وأرجع أسباب مشاركته إلى تزكيته ودعمه لمناصرة, وسار أبو جرة سلطاني على نفس خطى سعيدي, وقال إن تغيبه برفقة ثلاثة قيادات من المحسوبين على جناحه كان متعمدا ومقصودا, وبعدها قرر الحضور نزولا عند رغبة بعض القيادات وضيوف الشرف الذين ألحوا على ضرورة حضوره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيدي يؤكد أن مجتمع السلم تنتظرها رهانات كثيرة سعيدي يؤكد أن مجتمع السلم تنتظرها رهانات كثيرة



GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab