بغداد-نجلاء الطائي
أعلنت الحكومة الإيطالية، الأربعاء، إرسال 130 جنديًا من قواتها، وثمان طائرات هليكوبتر لأغراض قتالية ولوجستية لمساعدة العراق في حربه ضد التطرف، وأشارت إلى أن الطائرات ستنشر في محافظة اربيل، وأكدت عزمها نشر قوة من المشاة لغرض إسناد حماية الفريق الإيطالي الخاص بإصلاح سد الموصل.
وكشفت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي، أن الحكومة الإيطالية سترسل خلال الأيام المقبلة إلى العراق أربع طائرات هليكوبتر هجومية من طراز مانغوستا، (A- 129 ) مع أربع طائرات أخرى للنقل من طراز(NH90)"، مبينة أن تلك الطائرات سيتم نشرها قريبًا جدًا في شمال العراق في مدينة اربيل لأغراض قتالية وكذلك لمهام البحث والإنقاذ. وأشارت بيونتي، إلى أن "المساعدات العسكرية الإيطالية تتضمن إرسال 130 جنديًا من قواتها إلى العراق ضمن جهودها المستمرة للمساعدة في مواجهة تهديدات تنظيم "داعش"، فضلًا عن نشر قوة من المشاة لغرض إسناد وحماية المقاولين الإيطاليين الذين يعملون على إصلاح سد الموصل، في محافظة نينوى، شمال العراق".
ووقعت الحكومة العراقية، عقدًا بمبلغ 273 مليون يورو مع شركة تريفي الإيطالية لصيانة سد الموصل. وكان مجلس الوزراء صادق، الثلاثاء، على الإجراءات الاحتياطية المتخذة لصيانة سد الموصل، ووافق على تخصيص 10 مليارات دينار لعلاج جرحى العمليات العسكرية والحشد الشعبي، وأكد ضرورة التزام إقليم كردستان بالتزاماته المالية للحكومة لتمويل المشاريع بأسلوب "التفاوض او الدفع بالآجل". وكانت صحيفة "النيويورك تايمز" كشفت في 11 كانون الثاني/يناير 2016، عن إمكانية موت أو تشريد أكثر من مليون و500 ألف عراقي يعيشون على ضفاف دجلة بما فيها العاصمة بغداد، إذا ما انهار سد الموصل، وفي حين كشفت عن قلق الإدارة الأميركية من ذلك، ودعوتها البنك الدولي تخصيص 200 مليون دولار من قرضه للعراق، لأعمال صيانة السد، نقلت عن مسؤولين عراقيين تأكيدهم وجود خطة طوارئ لمواجهة تلك "الكارثة".
وكانت وزارة الموارد المائية جددت، في 20 كانون الأول/ديسمبر، نفيها وجود مخاطر في سد الموصل، مؤكدة أن السد يعمل بشكل طبيعي، وأن أعمال الصيانة مستمرة فيه.
أرسل تعليقك