القاهرة ـ أكرم علي
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا طارئًا، الأحد؛ لبحث تداعيات الموقف الإيراني وإدانة حرق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، ويناقشون في اجتماع مغلق مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، كيفية الرد على طهران.
ووفقًا لمصادر عربية، فمن المقرر أن تتفق دول الجامعة على اتخاذ جملة احتياطات لحماية المنطقة من الممارسات الإيرانية وتدخلاتها في الشأن العربي، ودعمها للإرهاب في سورية واليمن والبحرين، ومناطق متفرقة داخل المنطقة العربية وخارجها.
ويأتي الاجتماع بعد يوم من إعلان الحكومة السعودية أنها تعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يُدين "العدوان الإيراني".
واندلعت الأزمة عندما أعدمت السلطات السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر، مع ثلاثة آخرين مدانين بارتكاب أعمال إرهابية مرتبطة بالاحتجاجات في المنطقة الشرقية من السعودية، وعقب الإعدام، هاجم متظاهرون غاضبون السفارة السعودية في طهران، وردت السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية ووقف التبادل التجاري والرحلات الجوية مع إيران.
وأبدت عدة دول عربية دعمها للسعودية، فقطعت البحرين والسودان وجيبوتي علاقاتها مع إيران، وسحبت قطر والكويت سفيريها لدى طهران، وخفضت الإمارات درجة التمثيل الدبلوماسي، واستدعت الأردن السفير الإيراني للاحتجاج.
وندد المجلس الوزاري الخليجي بالاعتداءات الإيرانية التي شهدتها السفارة السعودية وقنصليتها في طهران ومشهد، وحمّل سلطات إيران كافة المسؤولية عنها.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف الزياني، إن الاعتداءات الإيرانية تتنافى مع مبادئ حسن الجوار، وتؤدي إلى إشعال فتيل الأزمات بالمنطقة، وإن دول مجلس التعاون تقف صفًّا واحدًا مع السعودية وتؤيد قراراتها وإجراءاتها ضد إيران، مؤكدًا أن المجلس الوزاري اتفق على وضع آلية لمواجهة التدخلات الإيرانية.
وكانت القاهرة شهدت نشاطًا دبلوماسيًّا مكثفًا حول الاعتداءات الإيرانية وتدخلاتها في الشأن العربي، والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، وعرض الأخير عليه نتائج جولته في إيران وسلطنة عمان والكويت، في محاولة لإقناع إيران بوقف تدخلها في الشأن العربي.
أرسل تعليقك