الرياض ـ سعيد الغامدي
أكدت وزارة الخارجية السعودية لـ«الحياة»، أنها وضعت منظومة أمنية «متكاملة» لحماية 119 بعثة ديبلوماسية سعودية، موزعة على قارات العالم، لافتة إلى أنها أعدت «استراتيجيات وآليات تنفيذية، تتكون من خطط وبرامج توعوية أمنية، لتوفير الحماية للبعثات»، محذرة الديبلوماسيين السعوديين من التراخي الأمني.
وعلمت «الحياة» أنّ خبراء أمنيين سعوديين يعكفون على مراجعة خطط حماية البعثات والديبلوماسيين، وخصوصًا في الدول المصنفة أنها «غير آمنة»، ومنها دول عربية تشهد هي أو محيطها توترات أمنية وسياسية، ودول أخرى تشهد استقرارًا أمنيًا، لكن احتمال الاعتداء على الديبلوماسيين السعوديين فيها وارد، وخصوصًا الدول المصدرة للعمالة، فيما تستعد وزارة الخارجية خلال الأيام المُقبلة لافتتاح سفارة سعودية في بغداد، إضافة إلى قنصلية في أربيل.
وتابعت «الحياة» أنّ الوزارة وضعت خططًا أمنية عدة لحماية السفارة والقنصلية، وتراعي الظروف الأمنية التي يشهدها العراق.
وقال رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة النقلي لـ«الحياة»: «إنه تم توفير الحماية الأمنية المطلوبة في أحلك الظروف لـ119 بعثة، موزعة بين قارات العالم»، لافتًا إلى أنّ هذه البعثات «استطاعت التعامل مع عدد من المخاطر والتحديات الأمنية وفق مقتضيات الأوضاع السائدة في دولها»، مقرًا بـ«بعض الاختراقات» التي وصفها بـ«المحدودة والفردية، التي تعرض لها بعض أفراد البعثات الديبلوماسية».
وحذر النقلي من حال «التراخي الأمني الذي ربما يعتري البعض»، موضحًا أن «وزارة الخارجية دائمة التحذير والتنبيه من التراخي الأمني الذي يعتري البعض، لما يشكله ذلك من خطورة بالغة عليهم، مع التشديد على أهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية والحراسات المخصصة لهم، وخصوصًا في الدول التي تعاني من اضطرابات أمنية وأزمات سياسية».
وذكر «أن الوزارة وضعت منظومة أمنية متكاملة وأعدت استراتيجيات وآليات تنفيذية، وعبر عناصر عدة تتكون من خطط وبرامج توعوية أمنية، وتوفير الحماية للبعثة ومنسوبيها وفق الاتفاقات والأعراف الدولية المتبعة، وتأمين الحراسات اللازمة من الدولة المضيفة والوزارة».
ولفت أنّ «في حال تفاقمت الأوضاع في أي بلد إلى درجة تشكل خطورة أمنية بالغة على البعثة وأفرادها، يتم إغلاق مقر البعثة وإعادة طاقمها إلى أرض الوطن، حتى تستقر الأوضاع».
وتنشر «الحياة» غرافيكس يوضح الاعتداءات التي تعرض لها ديبلوماسيون سعوديون في أوقات سابقة، ويبيّن أماكن الاعتداءات التي تعرض لها الديبلوماسيون وتواريخها.
يذكر أنّ جهاز الاستخبارات السعودي قام بعملية نوعية لتحرير القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، الذي اختطف 28 (آذار/مارس) 2012، وذلك بعد مرور ثلاثة أعوام على اختطافه، وهي العملية التي لا زال الكثير من الخبراء ورجال الأمن يشيدون فيها ويترقبون الإفراج عن تفاصيلها.
أرسل تعليقك