دمشق - نور خوّام
استقبل الرئيس بشار الأسد الخميس، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الدكتور علاء الدين بروجردي، والوفد المرافق له. وتناول اللقاء الأوضاع في سورية والمنطقة والتطورات الإيجابية في مجال مكافحة التطرف، ولاسيما بعد تشكيل جبهة سورية إيرانية روسية عراقية لمحاربته، حيث تم التأكيد على أهمية هذه الجبهة في القضاء على التنظيمات المتطرفة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد الرئيس الأسد أن الجهود التي تبذلها الدول الصديقة وفي مقدمتها إيران وروسيا لتعزيز مقومات صمود سورية والتعاون معها في حربها ضد التطرف هي محل تقدير الشعب السوري، مشيرًا إلى أن ثمار هذه الجهود والتعاون ستحصدها جميع شعوب المنطقة والعالم. وشدد الأسد على أن سورية تثمن الأفكار الإيرانية لحل الأزمة في سورية وحرص الجمهورية الإسلامية على مساعدة السوريين في القضاء على التطرف لنجاح أي مسار سياسي في بلادهم.
من جهته نوّه الدكتور بروجردي إلى أهمية العلاقات الإستراتيجية بين سورية وإيران، وحرص بلاده على توطيدها ولاسيما في مجال مكافحة التطرف بما يحفظ الأمن القومي المشترك للبلدين، مشددًا على أن امتزاج الدم الإيراني والسوري على الأراضي السورية في مواجهة التطرف يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين وصوابيتها.
وأعرب بروجردي عن ارتياح بلاده للتقدم الحاصل على صعيد محاربة التطرف بعد تشكيل الجبهة السورية والإيرانية والروسية والعراقية والذي كشف فشل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وزيف ادعاءاتها بمكافحة التطرف. ورحب الرئيس الأسد خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان في 3 أيلول / سبتمبر الماضي، بالجهود والاتصالات التي تقوم بها إيران لحل الأزمة في سورية، مؤكدًا أن الشعب السوري يثق بالدور الإيراني الداعم لشعوب المنطقة وقضاياه العادلة عبر التاريخ.
وفي سياق متصل، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي دعم بلاده الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية ولدول وقوى المقاومة في المنطقة. وجاء ذلك خلال لقاء بروجردي والوفد المرافق له مع قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق وبحثهم آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة من جرائم وانتهاكات واقتحامات يومية على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بيان لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية القيادة المركزية، أوضح أن قادة الفصائل استعرضوا خلال اللقاء مستجدات الوضع الفلسطيني وتطورات القضية الفلسطينية والانتفاضة الشعبية الفلسطينية ضد الاحتلال والمحاولات الجارية لتمرير المشروع الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية، معربين عن فخرهم واعتزازهم بالبطولات التي يسطرها الشبان الفلسطينيون في تصديهم لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين.
واستعرض الجانبان آخر التطورات السياسية في المنطقة وخصوصًا الأوضاع في سورية، مؤكدين وقوفهما إلى جانبها في مواجهة المخطط والمؤامرة التي تستهدفها، وتم الاتفاق على ضرورة العمل لتعزيز دور محور المقاومة في دعم انتفاضة ومقاومة الشعب العربي الفلسطيني للاحتلال ومواجهته التحديات التي يتعرض لها.
وفي سياق متصل نوّه قادة فصائل المقاومة بدور إيران الداعم للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية وجهودها للتصدي للحملات الغربية الصهيونية الرجعية التي تستهدف النيل من صمود سورية وشعبها وجيشها وقيادتها باعتبارها تمثل مركز محور المقاومة ضد المشاريع والمخططات الأميركية الصهيونية الرامية إلى تصفية قضية فلسطين، كما قدم قادة الفصائل الفلسطينية التعازي بضحايا كارثة تدافع الحجاج في مشعر منى في السعودية خلال موسم الحج.
وحضر اللقاء السفير الإيراني في دمشق محمد رؤوف رضا شيباني، وأعضاء السفارة الإيرانية، والأمين العام المساعد لـ "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين الدكتور طلال ناجي، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" زياد الصغير، والأمين العام لـ "جبهة النضال الشعبي" الفلسطيني خالد عبد المجيد، ونائب الأمين العام لـ "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، ومسؤول الدائرة السياسية في منظمة الصاعقة الدكتور محمد قيس، ورئيس جمعية "الصداقة" الفلسطينية الإيراني عبد الكريم شرقي.
أرسل تعليقك