الأميركيون والأردنيون يغلقون ملف دعمهم للجبهة الجنوبية في سورية نهائيًا
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

خسرت آخر فرصة متاحة لها للإطاحة بالأسد وإخراج قواته من درعا

الأميركيون والأردنيون يغلقون ملف دعمهم للجبهة الجنوبية في سورية نهائيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأميركيون والأردنيون يغلقون ملف دعمهم للجبهة الجنوبية في سورية نهائيًا

فصائل المعارضة السورية
دمشق – العرب اليوم

أكدت مصادر صحافية بريطانية، أنّ غياب تقدم فصائل المعارضة في جنوب سورية ضد حكومة بشار الأسد، كان وراء قرار الداعمين الغربيين وقف الدعم عنهم، وجاء في تقرير أعدته سارة إليزابيث ويليامز، أنّ الجبهة الجنوبية في سورية خسرت آخر فرصة كانت متاحة لها للإطاحة بالأسد، وإخراج قواته من مدينة درعا، قرب الحدود مع الأردن.

وأوضح المصدر الذي يعمل داخل مركز العمليات العسكرية في العاصمة عمان "الموك"، أنّ الداعمين الأردنيين والأميركيين أغلقوا الملف على أي عملية يمكن أن تخرج حكومة الأسد من درعا، مبيّنًا أنّ السبب وراء وقف الدعم؛ الفوضى والعجز اللذان اتسمت بهما فصائل المعارضة، وهما السببان الرئيسان وراء إحباط الداعمين لها.

وأشارت إلى أنّه منذ بداية الثورة السورية عام 2011 والمدينة تشهد اضطرابات، حيث سيطرت القوات الحكومية على نصفها تقريبا، فيما وقع النصف الآخر في يد المعارضة، لافتًا إلى أنّ المعارضة العلمانية في معظمها، والتابعة للجيش السوري الحر والجبهة الجنوبية، حاولت شن هجمات عدة ضد قوات الحكومة وإخراجها من المدينة؛ ولكنها كانت تفشل في كل مرة من تحقيق نتائج.

وأبرزت أنّ الهجوم الأخير الذي أطلق عليه عملية "عاصفة الجنوب"، بدأ في 25 حزيران/يونيو الماضي، وتم التخطيط للعملية وإعداد السلاح لها وتوجيهها من غرفة العمليات العسكرية التي يعمل فيها ضباط كبار من 14 دولة أوروبية والولايات المتحدة ودول الخليج، وتقدم الأسلحة والذخيرة والرواتب لفصائل المعارضة التي تمت الموافقة عليها، مضيفة أنّ المصدر لم يفصح عن اسمه، نظرا لحساسية المعلومات.

 وقال إن الأردنيين والأميركيين، صوتوا بشدة، ضد دعم أي عملية ضد درعا في المستقبل، وطُلب من القادة عدم طرح الموضوع مرة ثانية في الأشهر المقبلة، ونقلت عن الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أندرو تابلر، قوله: "يبدو أنهم فعلوا أمرا خطيرا..هذه أخبار سيئة للمعارضة الرئيسة، في وقت تتزايد فيه الأخبار السيئة، خصوصًا مع الفرقة 30 في شمال البلاد (في إشارة إلى الفشل الذي يعاني منه برنامج البنتاغون لدعم وتدريب المعارضة، حيث ألقي القبض على المقاتلين الذين أنهوا تدريبهم وسلموا أسلحتهم بعد وقت قصير من دخولهم إلى سورية)".

ولفتت إلى أنّ الأخبار لن تكون جيدة لثلاثة آلاف مقاتل في الجبهة الجنوبية، لافتة إلى أنّ قيادة الجبهة تتعامل مع السيطرة على درعا كونها انتصارا رمزيا، وكانت تأمل بأن تقدم مثالا في الحكم المدني خلال مرحلة ما بعد الأسد، يُقنع الرأي العام العالمي المشكك بالمعارضة السورية وقدرتها على العمل.

واستدرك أنّ العملية التي بدأتها الجبهة الجنوبية، ثم تراخت بعد شهرين من الإعلان عنها، لم تنجح في تحقيق إنجازات، وأنفق عليها مال وذخيرة، وقتل فيها 200 من مقاتلي "الجيش الحر”، وقال أندرو تابلر، إن هذه على ما يبدو نكسة للداعين إلى دعم الجبهة الجنوبية، وللذين يستخدمونها كونها مثالا يجب أن يطبق في بقية أجزاء البلاد، وستؤدي إلى إطالة أمد التقسيم بين الحكومة والمعارضة والإسلاميين والدروز.

وأوردت أنّ الجبهة نظمت حملة في شباط/فبراير 2014، حيث استطاع "الجيش السوري الحر" وحلفاؤه الإسلاميون تحقيق انتصارات ضد قوات الحكومة، وبعد عام تقريبا، بدا الانقسام بين الإسلاميين والجيش واضحا، ولم يعودوا يشتركون في غرف عمليات واحدة، ولا تقدم غرفة العمليات العسكرية في عمان التمويل إلى المقاتلين الإسلاميين.

وأفادت أنّ المصدر من داخل غرفة العمليات العسكرية بيّن أنّ المعارضة الرئيسة تعتقد بأن الفصائل الإسلامية في درعا تآمرت ضد الحملة التي دعمتها غرفة العمليات العسكرية للسيطرة على المدينة، وربما يؤدي العداء المستحكم بين الجماعات المقاتلة إلى تسميم الأوضاع، والتأثير على الجبهة التي تتمتع بنوع من الاستقرار.

وزادت أنّه طالما ظل النظام حاضرًا في مدينة درعا، أي على بعد خمسة كيلومترات من الحدود الأردنية، فإنه لا يمكن تطبيق فكرة إنشاء منطقة آمنة، مشيرة إلى أنّه في الوقت الحالي، تركز غرفة العمليات العسكرية والجماعات التي تدعمها على أهداف عسكرية أخرى، منها منع وصول تنظيم "داعش" إلى مناطق الجنوب.

واسترسلت، أنّ التنظيم لم يسجل حضورًا واضحا؛ إلا أن له خلايا نائمة، وتتم مراقبة الحدود القريبة من الأردن عبر التعاون بين الجيش الأردني والجيش السوري الحر، ونوه إلى تعليق تابلر، الذي قال فيه: “لا توجد في سورية؛ إلا الخيارات السيئة، فجماعات المعارضة لم تكن فعالة أو متماسكة، والعمل معها يقتضي قيودا شديدة؛ ولكنك إن لم تجري علاقات مع السُنة، فستتركهم عرضة لعقد صلات مع جماعات ثانية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميركيون والأردنيون يغلقون ملف دعمهم للجبهة الجنوبية في سورية نهائيًا الأميركيون والأردنيون يغلقون ملف دعمهم للجبهة الجنوبية في سورية نهائيًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab