الحكومة التونسية تتهم أطرافًا مشبوهة باستغلال التظاهرات لنشر الفوضى
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

على خلفية الاحتجاجات المتواصلة في مختلف المحافظات

الحكومة التونسية تتهم "أطرافًا مشبوهة" باستغلال التظاهرات لنشر الفوضى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية تتهم "أطرافًا مشبوهة" باستغلال التظاهرات لنشر الفوضى

الاحتجاجات في تونس
تونس - كمال السليمي

كشفت مصادر مطَلعة تواصل الاحتجاجات في تونس على خلفية مشكلات البطالة وتدنَي الأوضاع المعيشية. حيث شهدت محافظتا القصرين وسيدي بوزيد تحركات شعبية واعتصامات في المقار الرسمية المحلية رغم الوعود الحكومية بمعالجة الأزمة، فيما حذر مسؤولون من استغلال "أطراف مشبوهة" الأوضاع الاجتماعية بهدف نشر الفوضى.

وأوضحت المصادر، أن رئيس الوزراء الحبيب الصيد لم يعلن إثر اجتماع عاجل للحكومة السبت، أي اجراء، على رغم استمرار خطر تصعيد جديد، وحض مواطنيه على "الإدراك ان هناك صعوبات"، مضيفًا أن "الحلول موجودة لكننا نحتاج الى التحلي بالصبر والتفاؤل".

وقال إن "مصلحة البلاد في خطر وهناك تحديات أمنية تواجه الديموقراطية الفتية في تونس"، مشيرًا إلى وجود "نقلة نوعية في التعاطي مع الموضوع حيث كان التعاطي في السابق يتمّ بطرق غير ديموقراطية وغير مقبولة. وأثبتت قوات الأمن والجيش أن همها الوحيد هو المحافظة على أمن تونس وديموقراطيتها".

ورأى متابعون أن خطاب الصيد لم يقدَم الجديد للمحتجين الغاضبين، شأنه في ذلك شأن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي توجه بكلمة مقتضبة إلى الشعب مساء الجمعة، اتهم فيها "الانفلات الإعلامي والتيارات السياسية غير الشرعية بتأجيج الأوضاع".

وبيَن السبسي في أول خطاب له منذ اندلاع الاحتجاجات، إن "تونس مستهدفة وهناك أيادٍ خبيثة تسعى إلى تأجيج الأوضاع ونشر الفوضى"، معبرًا في الوقت ذاته عن تفهمه للحركات الاحتجاجية التي تطالب بفرص العمل. كما وجه أصابع الاتهام إلى "أحزاب قانونية وأخرى غير قانونية" بتأجيج الأوضاع واستغلال التظاهرات المطلبية"، محذرًا من أن تنظيم "داعش" في ليبيا يريد استغلال الوضع الحالي في تونس لتنفيذ عمليات وبث الفوضى.

وأضاف أن "الاحتجاجات الاجتماعية طبيعية نظرًا إلى الإرث الاجتماعي الثقيل الذي وجدته الحكومة أمامها فور تسلمها مقاليد السلطة"، داعيًا الحكومة الى العمل من اجل إيجاد حلول عاجلة لمشكلة البطالة والتنمية في الجهات التي تعاني التهميش.

وأتى موقف زعيم حركة "النهضة" الإسلامية راشد الغنوشي متناغمًا مع موقف السبسي، إذ نبّه من خطورة "استغلال متطرفين للتحركات الاحتجاجية الحالية، مضيفًا "لا أستبعد وجود جهات أجنبية تسعى إلى بث الفوضى في البلاد".

وأعلنت وزارة الدفاع التونسية أن وحداتها على الحدود مع ليبيا (جنوب) اشتبكت مع عناصر مسلحة حاولت اجتياز الحدود في المنطقة العسكرية العازلة، مضيفةً أن المهاجمين عادوا أدراجهم ولم يتمكنوا من العبور. كما طالب الغنوشي على هامش اجتماع أحزاب الائتلاف الرباعي الحاكم السبت، بضرورة "الاتفاق حول مسيرة التنمية وكيفية تمويل المشاريع التنموية ودور الدولة والمجتمع المدني والدول الصديقة والشقيقة في التصدي للبطالة"، داعيًا إلى "العودة إلى الهدوء بخاصة أن السلطة تنصت لمشاغل الشباب". كما طالب زعيم "الجبهة الشعبية" اليسارية في تونس حمة الهمامي بضرورة بذل المزيد من الجهود لتلبية مطالب الفقراء في البلاد.

وأكدت وزارة الداخلية التونسية "اعتقال 423 شخصًا متورطين في أعمال عنف ونهب منذ انطلاق الاحتجاجات" وتوقيف 84 شخصًا خالفوا قرار حظر التجول. حيث شهدت مناطق قريبة من العاصمة (حي التضامن وحي الانطلاقة وحي الزهور) ومدن أخرى في القيروان وسيدي بوزيد عمليات نهب وسرقة رغم فرض حظر التجول، وسط مطالبات من القوى الاجتماعية بعدم الخلط بين "المخربين" والمحتجين الذين حافظوا على سلمية تحركهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تتهم أطرافًا مشبوهة باستغلال التظاهرات لنشر الفوضى الحكومة التونسية تتهم أطرافًا مشبوهة باستغلال التظاهرات لنشر الفوضى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab