صنعاء - عبد العزيز المعرس
أبرمت إيران اتفاقا مع جماعة "الحوثيين" يقضي بتسيير 14 رحلة أسبوعيًا بين طهران وصنعاء، في الوقت الذي توعد فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمحاسبة المسؤول عن الاتفاق.
وجاء الاتفاق بعد أن أعلنت عدد من شركات الطيران، إيقاف رحلاتها من وإلى صنعاء بسبب الاضطرابات الأمنية، وسيطرة المجموعات الحوثية على سدة الحكم في البلاد.
ووقع عن الطرف اليمني القائم بأعمال رئيس الهيئة محمد عبدالقادر، وعن الطرف الإيراني نائب رئيس سلطة الطيران المدني، وشركة "ماهان إيران"، وبعد يوم واحد من الاتفاق وصلت طائرة إيرانية من نوع "إيرباص" تحمل على متنها مساعدات طبية، في أول رحلة إلى مطار صنعاء الدولي، بحسب مصادر من "الحوثيين".
وأكد عضو هيئة الطيران المدني، ومدير عام التشريفات في مطار صنعاء الدولي، أمين علي جمعان لـ"العرب اليوم"، أنَّ الهيئة العامة للطيران المدني اليمني تضررت مادياً بعد انسحاب شركات الطيران الخليجي وبعض الشراكات العربية مثل "فلاي دبي" و"التركية" و"السعودية" و"طيران الأردن"، وكان من الضروري إيجاد بدائل، وهو ما جرى الاتفاق عليه بين "الحوثيين" وإيران.
وأضاف جمعان أن هناك اتفاقيات مقبلة في مجال النقل الجوي، إذ يسعى الحوثيون إلى توقيع اتفاقيين في مجال الطيران مع جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية خلال الأيام القليلة المقبلة.
واعتبر الرئيس هادي، صنعاء "عاصمة محتلة" من طرف الحوثيين، مشيراً إلى أن ما قامت به الجماعة أخيرًا "حركة انقلابية"، متوعدًا من قام بتوقيع اتفاق النقل الجوي مع إيران بالمحاسبة
وتتخوّف الأطياف اليمنية التي أقصاها الحوثيون، من أن الطائرات الإيرانية التي بدأت تحط في مطار صنعاء، ستحمل مقاتلين فضلاً عن الأسلحة والذخائر، بل إنها "لن توفر شيئاً" يمكن أن يمدّ الحوثيين بالقوة لمواجهة أيّ ارتدادات للانقلاب الذي نفذته وسط صمت دولي.
أرسل تعليقك