الكويت - العرب اليوم
أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الخميس الماضي، اكتشاف خلية تنتمي إلى تنظيم "داعش" المتطرف تتألف من 5 أشخاص.
وجاء في بيان الوزارة أن "أجهزة الأمن المختصة وفي خطوة أمنية استباقية ضبطت عناصر شبكة متطرفة تنتمي إلى داعش وتضم 5 متهمين كويتيي الجنسية، الذين اعترفوا بتلقيهم دورات في علوم التنظيم المتطرف والفكر الضال المنحرف إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح وشاركوا في الأعمال القتالية في كل من سورية والعراق".
وذكر البيان أن المتهمين هم: مبارك ملفي (1986) قُتل خلال اشتراكه في عملية متطرفة في العراق، وفهد حمد (1990) وعثر في منزله على كتب تكفيرية تحض على القتال والتطرف، بالإضافة إلى علم "داعش" المتطرف، ومحمد حمد (1986) الذي انضم وقاتل مع "داعش" في الموصل، وفالح ناصر (1982) والذي انضم وتدرب مع التنظيم في الموصل وشارك بالقتال فيها، ومحمد فـلاح (1990) والذي دعم وسهل إجراءات سفرهم للمشاركة في العمليات المتطرفة في العراق.
ولم يشر البيان إلى ضبط أسلحة مع المتهمين أو ما إذا كانوا يخططون لتنفيذ أعمال متطرفة في الكويت، وقال إنه تمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة بقضية رقم 47/2015 جنايات أمن دولة.
ووفق مصادر أمنية كويتية، يبدو أن هذه الخلية الخماسية "مجموعة منفصلة ولا علاقة لها بالشبكة التي نفذت الهجوم الانتحاري على مسجد الصادق"، الذي نفذه الشهر الماضي انتحاري سعودي وأسفر عن 26 قتيلاً و200 جريح، وأن ضبط هذه الخلية الجديدة جاء بعد جهد استخباري خارجي قام به الأمن الكويتي وتم استدراج بعض عناصر الخلية للعودة من العراق ومن تم ضبطهم.
واستبعد مسؤول الإعلام في وزارة الداخلية الكويتية، الرائد ناصر بوصليب، ارتباط المتطرفين الخمسة بما وقع أخيرًا من تفجيرات متتالية، واستهداف المساجد في كل من السعودية والكويت والبحرين، مضيفًا: القضايا المرتبطة بهم مختلفة، وما قام به هؤلاء الخمسة أمرٌ آخر، ولا علاقة له بتفجير مسجد الإمام الصادق، مبديًّا تحفظه عن الكشف عن نشاطات الخلية، ملمحًا إلى أن ذلك قد يضُر بمسار التحقيقات التي تُجرى مع أفراد الخلية حاليًّا.
كان وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، قال بعد تفجير مسجد الصادق إن الأمن الكويتي لن ينتظر قيام العناصر المتطرفة تنفيذ الهجمات بل سيذهب إليهم إلى ما قبل التنفيذ.
وستبدأ محكمة الجنايات في 4 آب/ أغسطس النظر في قضية تفجير الصادق وعدد المتهمين فيها 29 شخصًا من جنسيات مختلفة، يواجه بعضهم اتهامات عقوبتها الإعدام.
ونفى مصدر أمني أن تكون الخلية الجديدة خططت لتنفيذ عمليات في الكويت أو دول الخليج العربية، مشددًا على أن نشاطات عناصرها تركزت في سورية والعراق.
أرسل تعليقك