الرئيس بشار الأسد ينفي وجود جدول زمني للقضاء على التنظيمات المتطرفة
آخر تحديث GMT15:53:06
 العرب اليوم -

أكد اهتمامه بمصلحة الشعب السوري وحقه في الترشح لولاية رئاسية جديدة

الرئيس بشار الأسد ينفي وجود جدول زمني للقضاء على التنظيمات المتطرفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس بشار الأسد ينفي وجود جدول زمني للقضاء على التنظيمات المتطرفة

الرئيس بشار الأسد
دمشق ـ العرب اليوم

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أنه لا يوجد جدول زمني للقضاء على التطرف، موضحًا أن الأمر لا يتعلق فقط بالتقدم على الأرض بل بالدعم الذي يتلقاه المتطرفون من بلدان أخرى، حيث أن الكثير من الدول في الغرب وفي المنطقة لا مصلحة لها في التوصل إلى حل سياسي؛ لأنهم يؤمنون فقط بدعم المتطرفين من أجل إسقاط الدولة السورية.

وأوضح الرئيس الأسد، أن "سورية كدولة وكحكومة هدفها الرئيسي هو العمل لمصلحة الشعب وهي ستستجيب لأي مقترح جيد" مشيرا إلى أن "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة إلى السوريين هو أن يكون الدستور والنظام والبلاد بشكل عام “علمانية” تضمن حرية الأديان وتستوعب الجميع تحت المظلة السورية" مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يمكن اتخاذ خطوات سياسية ملموسة قبل القضاء على التطرف الذي هو مصدر القلق الأكبر لكل سوري.

وشدد خلال مقابلة مع محطة "فينيكس" الصينية، على أنَّ العلاقات السورية الصينية مستقرة جدا منذ عقود وهي لم تتأثر بالأزمة ولم تتراجع والاتصالات لم تتوقف بين البلدين، مشيرا إلى القيم العظيمة التي تميز الشعب والحكومة الصينية التي انعكست على وزنها الكبير على الساحة الدولية.

وأضاف: “ينبغي استعادة التوازن في العالم ودعم القيم وميثاق الأمم المتحدة وينبغي تصحيح الانحطاط الأخلاقي الذي يعتري السياسات الغربية والذي ندفع ثمنه نحن وهكذا فإننا نتطلع إلى ما سيفعله الشعب والحكومة الصينية لعالمنا في المستقبل القريب منه والبعيد".

واعتبر الرئيس الأسد أن ما يجري في سورية ليس حربا أهلية، مشيرا إلى أنه "يمكن وصف الحالة بأنها حرب أهلية عندما يكون هناك خط يفصل بين مختلف مكونات مجتمع ما، سواء كان هذا الخط طائفيا أو عرقيا أو ربما سياسيا، وهذا ليس هو الحال في سورية. للحرب الأهلية عوامل داخلية.. ولا يكون هناك دول تدعم إرهابيين يأتون إلى سورية.. في حين أن تلك الدول تعلن على الملأ أن هدفها هو تغيير الدولة.. أو النظام كما يحبون أن يسمونه. وهكذا.. فإن ما يحدث ليس حربا أهلية.. بل إنها حرب".

ولفت إلى أن الجيش حقق تقدما واسعا في العديد من الاتجاهات والمناطق على الأرض السورية، واعتبر أنه خلال الشهر الأول من المشاركة الروسية تراجعت المجموعات المتطرفة وشرعت بالهروب من سورية بالآلاف إلى تركيا ومن ثم إلى بلدان أخرى،  بعضهم إلى أوروبا وبعضهم إلى اليمن وإلى مناطق أخرى.

وتابع: " لا يمكن محاربة الإرهاب من خلال الغارات الجوية فقط.. بل ينبغي أن يكون هناك جنود على الأرض"، مشيرا إلى أن الروس يعتمدون على القوات البرية السورية، مبينًا أن "التحدث عن مستقبل سورية.. هو حديث حول النظام السياسي بشكل أساسي..برلماني.. رئاسي.. شبه رئاسي.. فيدرالي.. كونفدرالي.. وما إلى ذلك، والأمر الأكثر أهمية بالنسبة للسوريين هو أن يكون الدستور والنظام بمجمله والبلاد بشكل عام علمانية.. العلمانية ليست ضد الدين.. العلمانية هي حرية الأديان.. إنها النظام الذي يستطيع أن يستوعب جميع أتباع الديانات.. كل طائفة.. وكل عرق.. تحت مظلة واحدة هي المظلة السورية.. هذا أولا. ثانيا.. أعتقد أن الاهتمام الرئيسي سينصب على الاقتصاد وإعادة البناء.. وهذا سيكون قطاعا مهما في إعادة بناء سورية".

وأشار الأسد إلى أن الترشح في الانتخابات الرئاسية هو حق له؛ "لكن من المبكر جدا القول.. سأترشح أو لا أترشح فذلك يعتمد على ما يشعر به الشعب السوري، أعني ما إذا كانوا يريدونني أو لا… قد أقبل أو لا أقبل، وهكذا.. لا نستطيع التحدث عن أمر سيحدث ربما في السنوات القليلة المقبلة، أحيانا نستطيع تحديد ذلك قبل حدوثه بعدة أشهر فقط.. لكنني لن أقول إنني لن أترشح إذا شعرت بوجوب ذلك".

وعن العلاقات مع الصين لفت الرئيس السوري إلى أن "العلاقات مع الصين لم تتراجع.. والأمر الأكثر أهمية من هذه الشكليات. هي المواقف الصينية.. لقد استعملت الصين الفيتو أربع مرات خلال الأزمة السورية.. دعما للحكومة وللشعب السوري.. ودعما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.. إذاً.. نعم.. العلاقات مستقرة جدا.."

وأكد أن "عملية إعادة الإعمار بدأت فعلا وتم إصدار بعض القوانين المتعلقة بذلك، وباتت المنطقة الأولى قرب دمشق جاهزة تنظيميا.. وقد بدؤوا بالفعل بوضع البنية التحتية قبل شهر.. إذا لقد بدأنا.. ونحن نعمل على ذلك.. ونحاول التعاقد مع رجال أعمال.. وخصوصا في البلدان والحكومات الصديقة".

وعن تأثر الاقتصاد السوري بالحرب أشار الأسد إلى أنه تأثر بشكل سيء جدا، فقد دمرت 10 في المائة من المدارس و30 في المائة من المستشفيات العامة، وكذلك الأمر بالنسبة للبنية التحتية كالكهرباء، وهذا هو الجانب السيئ في كل حرب؛ لكن وفي الوقت نفسه فإن هذا يشكل فرصة للانتعاش وتحقيق الرخاء بعد الحرب لأن إعادة البناء هي القطاع الأكثر أهمية في أي اقتصاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس بشار الأسد ينفي وجود جدول زمني للقضاء على التنظيمات المتطرفة الرئيس بشار الأسد ينفي وجود جدول زمني للقضاء على التنظيمات المتطرفة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab