أكد مصدر عسكري يمني أن الجيش الوطني الموالي للشرعية مدعوما" بقوات من المقاومة الشعبية وبتغطية من الطيران الحربي لقوات التحالف العربي حقّق تقدما" كبيرا"باتجاه تحرير العاصمة صنعاء من الميليشبات الحوثية وحليفها علي عبد الله صالح وأعلن مساء الأربعاء عن وصول قوات الجيش الى مسافة تبعد 20 كيلومترا" عن مطار صنعاء الدولي من الجهة الشرقية بعد سيطرتها الكاملة على مرتفعات نهم الاستراتيجية .
وأقرّ الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الخطة الأمنية لاستتباب الوضع واستقراره في عدن بعد تحريرها من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، موجهًا بسرعة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن؛ لمباشرة مهامها العاجلة لخدمة المواطن. وجاء ذلك خلال اجتماع استثنائي باللجنة الأمنية العُليا بحضور قيادات أمنية وعسكرية بارزة، ومنهم نائب قائد قوات التحالف العربي في عدن العميد راشد الغفلي وقائد القوات السعودية المقدم عبيد الشمري.
وجرى خلال الاجتماع الاستثنائي الثلاثي مناقشة أبرز القضايا المتعلقة بالمواجهات الدائرة على أبواب صنعاء، وقد أشاد هادي بالتقدم الذي تحرزه قواته على الأرض من خلال السيطرة على فرضة نهم وأجزاء من مديرية بني الحارث، التي تبعد عن العاصمة صنعاء بـ8 كيلو مترات.
ووضع الرئيس اليمني الجميع أمام صورة موجزة عن تطورات الأحداث والوضع العام الذي يتحسن بصورة متوالية من خلال الملاحم البطولية التي يسطرها حماة الوطن في سبيل الانتصار للإرادة الشعبية على قوى الشر والطغيان الحوثي وعلي عبدالله صالح ومن يتحالف معهم من العصابات المسلحة، مشددًا على ضرورة الضرب بيد من حديد لتلك الجماعات والعناصر ومن يحميها أو يتستر خلفها والتي تحاول جر البلاد إلى فوضى خلاقة وتزعزع أمن واستقرار الوطن.
وبشأن الأوضاع في عدن أقرّ الاجتماع الذي عقده الرئيس، بحضور محافظ عدن ومدير أمنها، الخطة الأمنية لاستتباب الوضع واستقراره في عدن بعد تحريرها من المليشيات الانقلابية لتدور عجلة الحياة والبناء والنماء ويلمس المواطن ثمار تضحياته بأنها لم تذهب هدرًا، مشيرًا إلى أن الخلايا والأذرع المزروعة للانقلابيين لن تتمكن من تعكير صفو الحياة من خلال محاولاتهم البائسة لخلط الأوراق عبر التفخيخ والتفجير.
ووجَّه بسرعة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن؛ لمباشرة مهامها العاجلة لخدمة المواطن بعد تحريرها من الانقلابين، وأقرّ أثناء الاجتماع نشر قائمة بأسماء العناصر المطلوبة أمنيًا، والتي يجب تسليم نفسها للأجهزة الأمنية تجنبًا لأيّة تداعيات لا يحمد عقباها.
وميدانيًا اختطف مسلحون مجهولون، الاثنين الماضي، العميد ركن منصور صالح الحنشي برفقة نجله في مديرية المنصورة في محافظة عدن، ويتولى العميد الحنشي صرف مرتبات عسكريين جنوبيين في بلدة المنصورة، حيث يعمل الضابط الأمني نائبًا لمدير التوجيه المعنوي وحاليًا رئيسًا لإحدى لجان صرف مرتبات العسكريين الجنوبيين ضمن قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية.
وتعرض منزل المدير العام لمديرية البريقة، هاني اليزيدي، لهجوم نفذه مسلحون مجهولون بإلقاء قنبلة على منزله، حيث أفادت المصادر بأن المنزل لم يتعرض لأي أضرار أو إصابات من أفراد أسرته.
وفي محافظة الجوف أفادت الأنباء بوصول تعزيزات كبيرة من لواء الفتح التابع للجيش اليمني إلى منطقة خب الشعف في خطوة لمحاصرة معسكر الخنجر الإستراتيجي في منطقة اليتمة بالمديرية، وتُعد مديرية خب والشعف موقعًا مهمًا حيث تربط محافظات صعدة وصنعاء ومأرب وعمران وحضرموت، ويعتبر معسكر الخنجر آخر المعسكرات في محافظة الجوف، التي مازال يوجد فيه ميلشيات جماعة الحوثي.
ونفذت كتيبة المهام الصعبة المرابطة في فرضة نهم، إحدى مديريات العاصمة صنعاء، أول عملية نوعية؛ حيث ذكر مصدر عسكري في الجيش الوطني اليمني أن كتيبة المهام الصعبة نفذت عملية نوعية فاجأت بها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح وسيطرت على رتل عسكري كامل كان في طريقه لتعزيز المليشيات.
وفي العاصمة صنعاء أغلق الحوثيون مقر نقابة الصحافيين اليمنيين، في مؤشر خطير ضمن سلسلة الانتهاكات التي تقوم بها تلك الجماعة تجاه الصحافيين والإعلاميين في اليمن.
هذا وشنّ رجال الشرطة والأمن، والمقاومة الجنوبية في محافظة عدن، بمساندة طائرات "الأباتشي" التابعة للتحالف العربي هجومًا مباغتًا فجر الثلاثاء الماضي، على أوكار الجماعة المتطرَفة التي تنتشر في مديرية المنصورة، التي تشهد عشرات الاغتيالات والاختطافات تُنفذها تلك الجماعات بحق الكوادر الأمنية والعسكرية والقضائية.
وسُمع أصوات انفجارات قوية تهز البلدة ناتج عن قيام طائرات الأباتشي بإطلاق صواريخ على بعض الأوكار التي يوجد فيها المتطرفون، حيث شوهد عدد من الدراجات النارية وهي تحترق والتي عادةً ما يستخدمها لتنفيذ أيّة أعمال تخل بالأمن من خلال الاغتيالات ضد المسؤولين.
وتأتي هذه الحملة بعد ساعات من اجتماع استثنائي عقدته اللجنة الامنية العُليا برئاسة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وبحضور محافظ عدن ومدير أمنها لمناقشة الأوضاع الأمنية التي تُعاني منها عدن.
وذكر مصدر أمني أن الوحدات الأمنية التي يشرف عليها وزير الداخلية اللواء حسين عرب ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن العميد شلال شايع سيطرت على مختلف مداخل ومخارج مديرية المنصورة في عدن، وطاردت المسلحين، مشيرًا الى أن المسلحين يحاولون التحصن في مناطق مكتظة بالسكان.
وأكد المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية عازمة على تطهير المنصورة بشكل كامل من الجماعات المتطرفة المسلحة، مطمئنًا السكان بأن المنصورة خلال ساعات ستكون تحت سيطرة رجال الأمن بشكل كامل.
وأوضح بيان صادر عن إدارة الإعلام والتوجيه في شرطة عدن، أن وحدات من الأجهزة الأمنية في عدن بمساندة رجال المقاومة نفذت فجر الثلاثاء الماضي، حملة أمنية لتمشيط مديرية المنصورة وإخراج الجماعات المسلحة من العابثين بالأمن والاستقرار ومرتكبي جرائم القتل والاغتيالات والتفجيرات، التي استهدفت قيادات الدولة ورجال الأمن والمواطنين.
وذكرت شرطة عدن أن هذه الحملة الامنية تأتي امتدادًا للخطة الأمنية الأولى ووفقًا للاجتماع الذي عقد للجنة الأمنية العليا، بمشاركة قيادات من قوات التحالف العربي، وخرج الاجتماع بالموافقة على تنفيذ الخطة الأمنية لاستتباب الوضع الأمني واستقراره في عدن بعد تحريرها من الحوثيين والمخلوع صالح واستكمال خطة الانتشار الأمني صوب بقية المديريات، التي كانت تعبث بها الجماعات المسلحة المُتطرَفة وفي مقدمتها مديريات المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد.
ولفت البيان إلى أن وحدات من الأمن توغلت في شارع التسعين والأحياء السكنية القريبة منها بعد تمكنها من تأمين جولة كالتكس والخط الرابط بين البريقة والمنصورة.
وبدأت قوات الأمن تنفيذ حملة ملاحقة للجماعات المسلحة التي انسحبت من موقع الاشتباكات في أطراف المنصورة تجاه جولة كالتكس والبلدية والغزل والنسيج إلى المجلس المحلي، حيث توعدت الأجهزة الأمنية والمقاومة بضربات موجعة للجماعات المسلحة.
وأشار مصدر أمني إلى أن الوقت حان لتطهير المنصورة من الجماعات المسلحة التي عرقلت عجلة الأمن والبناء من خلال تنفيذ الاغتيالات وتفخيخ السيارات وتفجيرها فوق رجال الأمن وقيادات الدولة والمواطنين؛ لغرض زعزعة الأمن والاستقرار لصالح أجندة تتبع الحوثيين وعفاش، وأن الأجهزة الأمنية قررت تطهير مديرية المنصورة من هذه الجماعات المتطرفة وبسط الأمن والاستقرار فيها بعد رفض هذه الجماعات تسليم أنفسها للأجهزة الأمنية والضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار العاصمة عدن.
وأعلنت أجهزة الأمن أنه في الساعات المقبلة ستكون هناك مفاجآت جديدة وسيتم الإعلان عنها لاحقًا حتى يتم بسط الأمن والاستقرار في عموم مديريات المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد، وتطبيق خطة الانتشار الأمني المعلن عنها مسبقًا ضمن المرحلة الثانية للخطة الأمنية حتى تشمل جميع مديريات العاصمة عدن.
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر عسكرية مقربة من الجيش الوطني الموالي للشرعية إن المسافة التي تفصل الجيش في الجبهة الشرقية لاتزيد عن عشرين كيلومترا" من مطار صنعاء الدولي الواقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وأكّد اللواء ناصر الطاهري نائب رئيس الاركان العامة للجيش الوطني إن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية مسنودة بغطاء جوي من قبل التحالف العربي وصلت إلى أعلى قمة نهم المطل على منطقة أرحب حيث تقع المنطقة شرق مطار صنعاء الدولي والتي تحتضن الحزام الامني للعاصمة، لاسيما أن أغلبية سكان أرحب مؤيدة للشرعية اليمنية المتمثلة بالرئيس هادي.
وفي محافظة مأرب شرق البلاد أفاد مصدر محلي أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تجاوزت فرضة نهم قبل قليل بعدة كيلومترات، وأشار المصدر إلى أن تقدم قوات الجيش والمقاومة يتم من ثلاثة محاور.
ومن تعز وسط البلاد حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدماً جديداً على الأرض في مديريتي الوازعية والمسراخ ، حيث تمكن خلالها رجال المقاومة من التقدم والسيطرة على موقعي " العكرة ، والممادر" جنوب بلدة الوازعية غربي تعز، كما دارات اشتباكات متقطعة بين الجانبين في محيط مركز مديرية "المسراخ " ومنطقتي" الشقب ، والزهراء" جنوب وشرق المدينة حيث استهدف رجال المقاومة دورية لمليشيات الحوثيين وصالح كانت متمركزة في منطقة "الحرير"ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بشكل كامل,وبحسب المصادر قتل "18"من مليشيا الحوثيين وأصيب عدد آخر ، فيما استشهد أحد أبطال المقاومة الشعبية كما أصيب 16 مدنياً بجروح جراء قصف عشوائي شنتّه مليشيا الحوثيين وصالح على أحياء سكنية.
وليس ببعيد من العاصمة صنعاء قدم صلاح الباشا الرئيس التنفيذي لبنك التسليف " كاك بنك " استقالته على خلفية تعرضه لضغوطات عدة علاوة عن ممارسات غير قانونية وغير نظامية من قبل قيادات حوثية حاولت مرارا ابتزازه والتدخل في مهامه واختصاصه كرئيس تنفيذي للبنك مشيرا بهذا الصدد الى أن ىتدخل الميليشيات الحوثية زاد في الآونة الاخيرة خاصة عقب تعيين القيادة الحوثية رئيسا لمجلس الادارة، واعلن الباشا اعتكافه في منزله رافضا العمل في ظل هذه الاوضاع التي باتت فيها القيادات الحوثية تمارس ضغوطا يومية بالاضافة الى تدخل في شؤون البنك والمؤسسات المالية الاخرى وهو الامر الذي لم ولن يقبل به او برضخ له مهما كانت الاسباب.
ونفى مصدر في الرئاسة اليمنية الحديث الذي تناولته وسائل الاعلام المختلفة عن تأجير جزيرة سقطرى الشهيرة لدولة الامارات العربية، وقال أن تلك الاشاعات صادرة من المطابخ الاعلامية لمليشيا الحوثيين ولا وجود لها على ارض الواقع داعياً في الوقت ذاتة وسائل الاعلام إلى تحرّي المصداقية في ما تقول وتنشر، وكانت وسائل اعلام محلية تناقلت خبراً يزعم أن رئاسة الجمهورية الشرعية قامت بتأجير جزيرة سقطرى لدولة الامارات لمدة 99 عاما" وهو ما نفاة المصدر الرئاسي.
وكشف السفير اليمني لدى واشنطن أحمد عوض بن مبارك في حوار متلفزالأربعاء عن دعوة تلقاها من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح للانضمام الى معسكرحزب المؤتمر الشعبي العام أثناء تواجده في العاصمة اليمنية صنعاء قبل سقوطها بأيدي الميليشيا الانقلابية صالح موضحا إنه رفض محاولات متكررة من الرئيس المخلوع للانضمام الى معسكره، ومشدّداً على أنه لا يمكن للشعب اليمني قبول علي عبدالله صالح أو أي فرد من عائلته في المعادلة السياسية المقبلة بأي شكل من الأشكال، واعتبر بن مبارك أن أحد أكبر الأخطاء للحكومة قبول جماعة ذات بعد عقائدي تحمل السلاح في العملية السياسية والمقصود فيها جماعة الحوثيين، وأضاف إن حسم معركة تعز سيقود إلى حسم الصراع في اليمن بشكل كامل، وأشارالى إن المعركة الآن هي استعادة الدولة مشيراً إلى أن اليمنيين توافقوا على صيغة الدولة الاتحادية والعودة لمشروع مسودّة الدستور، وكشف أن السلطات الأمنية اليمنية ألقت القبض على مجموعات إيرانية ولبنانية عام 2014م في اليمن حيث كانت تقوم بأنشطة تجسسية.
وأصدر اللواء حسين محمد عرب وزير الداخلية في الحكومة الشرعية قرارًا" تضمن تعيين عدد من قيادات المقاومة الجنوبية في السلك الامني بوزارة الداخلية، وتضمن القرار تعيين 14 من قيادات المقاومة في عدن في السلك الامني بالوزارة وترقيتهم إلى رتبة نقيب، وحمل القرار تاريخ الـ 31 من يناير 2016 لكن الوزارة لم تعلن عنه رسميا كما لم ينشر في موقع وكالة سبأ الحكومية .وتضمن القرار تعيين كل من القيادي بسام علي احمد المحضار و اديب محمد صالح العيسي و محمد احمد غالب البوكري وسليمان ناصر الزامكي وعبدالقوي عبدالله باعش واديب علي السعدي و عبدالباري راجح الردفاني وعبدالرحمن شيخ عبدالرحمن وطارق محمد الخضر النجدي ومهران سعيد القباطي وامجد خالد فرحان وعبدالرحمن زين عقيل و سامح علي حيدره حسني و انيس محمد عبده العولي، وجاء الكشف عن القرار عقب يوم من مواجهات عنيفة بين قوات أمنية ومسلحين في مديرية المنصورة في عدن، وتقول الحكومة اليمنية أنها تسعى لاستيعاب كافة مقاتلي المقاومة الجنوبية ضمن صفوف قوات الأمن والجيش .
أرسل تعليقك