دمشق - نور خوام
استعمل السوريون عبارة "ميلاد مجيد بالصلاة على النبي"، خلال تبادلهم التهاني في مناسبة عيد المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد، اللذين تصادف الاحتفال بهما في يوم واحد، ومع المعاني الدينية التي تمثلها المناسبتان للسوريين الرافضين الحرب وللتكفير ورفض الآخر، وتعالت الأصوات في الكنائس والمساجد داعية لنبذ العنف وثقافة القتل لمجرد اختلاف الرأي أو الدين أو المذهب أو الطائفة، ودعا خطباء المساجد ووعاظ الكنائس إلى التمثل باخلاق رسولي الله: محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى عليه السلام، والعودة لتعاليم الإسلام والمسيحية.
واختلطت زينة الميلاد وصوت أجراس الكنائس في شوارع دمشق مع زينة المولد النبوي الشريف، وأصوات "الموالد" والمدائح النبوية.
وازدانت شوارع باب توما والقصاع باضواء العيد وشجرة الميلاد وصوت جرس "بابا نويل"، الذي ارتدى زيَّه عشرات الشبان، في محاولة لادخال الفرح إلى قلوب الاطفال والكبار على حد سواء، فيما شهدت أحياء "الميدان والشاغور" أجواءً دينية مهيبة بعد صلاة عشاء الأربعاء، حيث نصب أهلها خيامًا للاحتفال بيوم مولد سيد الخلق، واستمع اهالي المنطقة إلى قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم وزعوا "الملبس" على الحضور وعلى المارِّين في الشارع.
وأمّا في الاسواق مثل "الصالحية والحمرا" فلا تستطيع أن تميز دين أصحاب المحال التجارية بسبب وضعهم شجرة الميلاد وزينة للمولد (الأعلام الخضراء واسم سيدنا محمد مرسومًا بالأضواء وعبارات تمجيد يوم مولده الشريف)، فلا يستطيع الداخل الى تلك المحال إلا أن يبادر بقول عبارة (ميلاد مجيد بالصلاة على النبي).
أرسل تعليقك