الغارديان تكشف عن أن كثير من المعلومات متوفرة من مصادر غير موثقة
آخر تحديث GMT11:49:03
 العرب اليوم -

في تقرير حول عمل أجهزة الاستخبارات العالمية

الغارديان تكشف عن أن كثير من المعلومات متوفرة من مصادر غير موثقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغارديان تكشف عن أن كثير من المعلومات متوفرة من مصادر غير موثقة

صحيفة الغارديان ترفع الغطاء وتكشف حقيقة عمل الأجهزة الأمنية
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت صحيفة الغارديان في تقرير حول وكالات الاستخبارات عن أنها تزدهر وتتألق لتقنع السياسيين والجمهور بسحرها، إما باستغلال الحقيقية أو الوهم، وذلك من خلال المعلومات التي من المفترض أن تعطيهم فهمًا فريدًا للعالم.

وأشار التقرير إلى أن الحقيقة في كثير من الأحيان بيروقراطية وعادية، وأن المعلومات لا يمكن الاعتماد عليها، ولا يمكن التأكد منها، أو أنها متوفرة من مصادر غير موثقة، لافتًا إلى أن أحكامهم مسيّسة بشكل متكرر وتخدم مصالح ذاتية.

وأوضحت الصحيفة أن كل هذه العناصر يمكن العثور عليها في جميع أنحاء شبكات التجسس التي سربت معلومات لقناة الجزيرة وصحيفة الغارديان.

وتحدثت الصحيفة عن قصة المؤامرة الإسرائيلية لاستخدام النباتات لاستهلاك المياه لتخريب مصر، إذ يذكر ذلك مخطط مزعوم في تقرير مكون من 56 صفحة جمعتها المخابرات في جنوب أفريقيا حول عمل وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد.

ووفقًا للتقرير، تحاول إسرائيل استهلاك مياه النيل المصدر الحيوي في مصر بحيث تصبح الحكومة مشغولة بنقص المياه وليس للصراع العربي الإسرائيلي.

وأفاد التقرير بأنه "تحقيقًا لهذه الغاية قامت وزارة إسرائيل للعلوم والتكنولوجيا بتجارب واسعة، وفي نهاية المطاف خلقت نوعًا من النباتات التي تزدهر على السطح أو على ضفاف النيل والتي تمتص هذه الكميات الكبيرة من المياه لاستهلاك كمية كبيرة من المياه التي تصل إلى مصر".

ولفتت الصحيفة إلى أن تاريخ وكالات الاستخبارات مثل الموساد في عمليات التخريب طويل، ويشمل الشجيرات، مثل الطرفاء، التي تمتص كميات كبيرة من المياه، ويمكن أن تفاقم من الأمر لتصل لحد الجفاف.

وزعم دعاة إزالة الطرفاء، أن نمو الطرفاء بشكل كامل يمكن أن يستهلك أكثر من 200 جالون من الماء يوميًا. وشجيرات الطرفاء، على الرغم من أنها أصلًا من آسيا والشرق الأوسط، إلا أنها موجودة الآن في الغرب الأميركي.

وقد يكون هذا الادعاء ضد الموساد صحيحًا أو مناف للعقل، وفي الحالتين فإنه يقدم نظرة ثاقبة في التفكير في وكالات الاستخبارات، بحسب ماذكر الصحيفة.

فإذا كان هذا الادعاء صحيحًا، فالموساد مذنب بسبب مخططاته الذميمة، أما إذا كان غير صحيح، فجنوب أفريقيا مذنبة بسبب سذاجة تقديم هذه المعلومات.

ولفت التقرير إلى المنشأة التي تم التخلي عنها بعد مقتل نحو 40 متشددًا من المفترض أنهم ماتوا بسبب الثقافة المسببة لمرض الطاعون الرئوي نتيجة "الظروف الصحية غير اللائقة".

أما ما وصلت إليه هذه "التقارير الاستخباراتية" فلم يتضح، لكن كانت هناك قصص في الصحافة البريطانية والأميركية عام 2009، بما في ذلك صنداي، عن مقاتلي القاعدة الذين ماتوا من هذه التجربة بالأسلحة البيولوجية.

وبالرغم من إنكار كل من الحكومة الجزائرية والقاعدة، ولكن تم تشجيع النشر من قبل "مصدر استخباراتي أميركي كبير".

ويشبه عالم التجسس اليوم، الماضي إذ تمتليء تقارير الجواسيس بأنصاف الحقائق، والشائعات، وهذا ما أظهرته البرقيات السرية.

وتحتوي العديد من التقارير، على الرغم من وضع علامات "سري"، "سرية" و"سرية للغاية"، على معلومات متاحة علنًا، وكُتب عنها في كثير من الأحيان من قبل الصحافيين.

فتقرير مخابرات جنوب أفريقيا عن الموساد الإسرائيلي مثال واضح، ونقله كريس ماكغريل، مراسل صحيفة الغارديان السابق في غوهانسبرغ والقدس، والمتواجد الآن في الولايات المتحدة.

وصرّح أن" إسرائيل قدمت الخبرة والتكنولوجيا التي كانت الركيزة الأساسية لتنمية القنابل النووية في جنوب أفريقيا" كما يقول التقرير.

وذكر تقرير حول السياسة الداخلية الروسية الذي جاء بعنوان "سري"، أن الموساد يعطي حسابًا للاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي رفعت مباشرة من تقارير وسائل الإعلام السائدة في ذلك الوقت.

وانتهت وكالة الاستخبارات، قائلة: "وفقًا لتقديراتنا، خلاصة القول هو أن الكرملين سوف ... الاندفاع من خلال التدابير للحد من المعارضة" إجراء تقييم مشترك داخل وخارج روسيا في ذلك الوقت.

ويبتعد الكثير من عمل الجواسيس "المبتذل"، في ظل استمرار الاتصالات مع نظرائهم من وكالات الاستخبارات الأخرى، كثيرًا عن تبادل معلومات واقعية أو تحليل بيانات بعناية، والوكالات في كثير من الأحيان تزود بعضها البعض أكثر قليلًا من الخط السياسي لحكومتهم.

وتستغرق أجهزة المخابرات وقتًا طويلًا تقضيه في مراقبة بعضها البعض، وتتبع الحركات من خلال المطارات وتسجيل المكالمات الهاتفية، كما يتتبعون تسجيل سيارتهم والتحقق من معاملات بطاقات الائتمان - أو اقتحام الاجتماعات والتعليق بشكل لاذع على نقاط الضعف كل منهما".

ونوهت الصحيفة إلى خطف ممثل المخابرات المغربية في جنوب أفريقيا "تحت تهديد السلاح بالقرب من السفارة المغربية، وتعرضه للضرب لمدة خمس ساعات، وبعد ذلك ألقي في ضواحي بريتوريا" عام 2012.

 وشرح ضباط المخابرات في جنوب أفريقيا أن "الاختطاف العنيف هو الأكثر شيوعًا في جنوب أفريقيا، لكن المغاربة قد يميلوا إلى الإصابة بجنون العظمة بسبب قضية الصحراء".

وتحتوي كل سفارة على ضابط مخابرات على الأقل تحت مسمى أنه دبلوماسي والبعض الآخر تحت مسميات أخرى، فقد كان أحدهم يعمل في سفارة في الشرق الأوسط كسائق للسفير.

وأعربت الاستخبارات في جنوب أفريقيا عن قلقها عندما عاد السائق إلى البلاد وادعى لاحقا أنه رجل أعمال مع 700 ألف دولار (450 ألف  استرليني) للاستثمار.

ولمحت جنوب أفريقيا في امتعاض، قائلة: "يبدو غريبًا أن يمتلك سائق سابق في سفارة 700 ألف دولار".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغارديان تكشف عن أن كثير من المعلومات متوفرة من مصادر غير موثقة الغارديان تكشف عن أن كثير من المعلومات متوفرة من مصادر غير موثقة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab