وجَّه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، السبت، جميع أجهزة الدولة باستقبال نازحي محافظة الأنبار، وتوفير مستلزمات الإقامة لهم.
وأكد مصدر برئاسة الوزراء إلى "العرب اليوم" ، أنّ رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وجه اليوم، جميع أجهزة الدولة باستقبال النازحين من محافظة الأنبار، وتوفير مستلزمات الإقامة لهم ورعايتهم.
ووصف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، السبت، انسحاب القوات الأمنية من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي البلاد في " غير المبررا"، متوعدًا بمحاسبة ضباط الجيش المقصرين في أداء مهامهم.
وذكر العبيدي في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام، أنّ الانسحاب من الرمادي لم يكن مبررًا مُهمًا كانت الأسباب، مُشيرًا إلى أنه سيتم محاسبة المقصرين، موضحًا أنّ العراق يمر بظروف عصيبة ونحن بحاجة إلى إعلام وطني ينقل الحقيقة وما يجري على الأرض.
وفي السياق الميداني، بينما تستعد فيه القوات الموالية للحكومة العراقية لاستعادة الرمادي، يتقدم مسلحو تنظيم "داعش" المتطرف في إتجاه الفلوجة في محاولة للسيطرة على مزيدٍ من الأراضي في محافظة الأنبار ما سيجعلهم أقرب إلى العاصمة العراقية بغداد، فيما تمكنت القوات الأمنية من تحرير منطقة حصيبة وتتقدم في جوبية شرق الرمادي.
وكشف قائد عسكري، عن تمكن القوات العراقية من استعادة بلدة حصيبة من متطرفي "داعش" بعد ساعة من انطلاق عملية عسكرية.
وأشار إلى أنّ المصدر إلى "العرب اليوم"، أنّ القوات الأمنية والعشائر بمشاركة الحشد الشعبي تدور بينها والمتطرفين معارك في منطقة جويبة بعد ما تمكنت من استعادة حصيبة.
وتابع المصدر، أنّ القوات الأمنية تسيطر على قاطع مدينة الخالدية شرق الرمادي، وجميع المناطق المحيطة به، بما فيها ناحية الحبانية ومنطقة حصيبة الشرقية مُبينًا أنّ هذا القاطع مؤمن بالكامل ولا وجود لأي تهديد من قبل "داعش".
واستطرد، قائلًا أنّ العمليات العسكرية لتحرير منطقة جويبة مستمرة حتى الآن، وهناك تقدم للقوات الأمنية بمشاركة الحشد الشعبي، ومقاتلي العشائر لاستعادة السيطرة على المنطقة من المجاميع المتطرفة.
في سياق متصل، أوضح شاهد عيان ومسؤول محلي أنّ قافلة تقل مقاتلي الحشد الشعبي، وقوات من الجيش العراقي، خرجت من قاعدة قرب مدينة الرمادي في غرب البلاد، السبت، مُتجهة صوب مناطق واقعة تحت سيطرة مقاتلي تنظيم "تنظيم".
وكشف عضو مجلس محافظة الأنبار عذال عبيد أنّ مئات المقاتلين الذين وصلوا إلى قاعدة الحبانية الجوية الأسبوع المُنقضي بعد سيطرة التنظيم المتشدد على الرمادي موجودون في الخالدية، ويقتربون من بلدتي الصديقية والمضيق قرب الرمادي.
وفي سياق ذي صلة، تبنى تنظيم "داعش" السبت، تفجيرين حديثين ضد القوات الأمنية والصحوات غرب الرمادي، مُبينًا أنّ انتحاريين فرنسيين بشاحنتين مفخختين كانا وراء التفجيرين.
ونوّهت وكالة "الصحافة الفرنسية" في تقرير لها نقلًا عن موقع تابع لتنظيم "داعش"، أنّ "الانتحاريين الفرنسيين، ويدعوان أبو عبد العزيز الفرنسي وأبو مريم الفرنسي، نفذا عمليتين انتحاريتين بشاحنتين مفخختين في الهجوميين اللذين وقعا في مدينة حديثة على بعد 240 كيلومتر غرب العراق".
وكان مصدر أمني في الأنبار أفاد أمس الجمعة، بأنّ قوة أمنية مدعومة بمقاتلين من عشيرة الجغايفة أحبطوا هجومين انتحاريين لـ"داعش" استهدفا منقطة الخسفة غرب الرمادي، فيما أكد أنّ الاشتباكات ما زالت مستمرة مع التنظيم في المنطقة.
أرسل تعليقك