أعلن رئيس اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار، اليوم الأحد، توجه قوة من الرد السريع من تشكيلات قيادة العمليات المشتركة إلى مدينة الرمادي لدعم العمليات العسكرية وتمهيدًا لشن هجوم واسع لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها عصابات "داعش".
وأكد نائب عن محافظة الأنبار، أن المجمع الحكومي أصبح منطقة "محرمة" من كلا الطرفين القوات الأمنية وتنظيم "داعش" بعد تلقي الأخير ضربات موجعة من طيران التحالف الدولي.
وصرّح رئيس اللجنة الأمنية في الأنبار، أحمد العلواني لـ "العرب اليوم"، بأن تشكيلات من الرد السريع التابعة لقيادة العمليات المشتركة توجهت اليوم الأحد إلى مدينة الرمادي لدعم العمليات العسكرية تمهيدًا لشن هجوم واسع لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها عصابات "داعش".
وأضاف العلواني، أن قيادة عمليات الأنبار وجهاز مكافحة الإرهاب محاصرين من قبل العصابات الإرهابية من أربع محاور، مطالبًا بالتدخل السريع من قبل الحكومة المركزية لإنقاذهم قبل فوات الأوان.
وناشد العلواني، الأجهزة الأمنية والتحالف الدولي الإسراع في فك الحصار عن الأجهزة الأمنية والأهالي المحاصرة، لافتًا إلى هروب عشائر الأنبار من الرمادي إلى مناطق آمنة من العراق بعد اشتداد الأمر وترك المواطنين والنساء العزل يلاقون حتفهم.
وأوضح النائب عن محافظة الأنبار محمد الكربولي لـ"العرب اليوم"، أن القوات الأمنية تعيد لملمة عناصرها لتنفيذ هجوم معاكس خلال الساعات المقبلة، لافتًا إلى أن المجمع الحكومي في الرمادي أصبح منطقة "محرمة" من كلا الجانبين بعد ضرب طيران التحالف الدولي الإعلام التابع لتنظيم "داعش" فوق أسطح الأبنية وتكبدهم خسائر في الأرواح والمعدات.
وأضاف الكربولي، أن "المعارك التي تدور بين القوات الأمنية وعصابات داعش هي معارك كر وفر، وما حصل في الرمادي أخيرًا ليس نهاية المطاف، والقوات الأمنية هي من تمسك بزمام الملف الأمني في الرمادي رغم أن عصابات "داعش" تمكنت من وضع موطئ قدم في المجمع الحكومي".
وزاد الكربولي، أن "القوات المشتركة ستستعيد المجمع الحكومي وجميع المواقع التي سيطرت عليها عصابات "داعش" خلال أيام، كما حصل في مناطق أخرى على اعتبار أن المعركة مع عصابات "داعش" طويلة الأمد".
وأشارت الحكومة المحلية، إلى حصيلة الاشتباكات المسلحة التي خاضتها القوات الأمنية بالضد من عناصر تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي بلغت 350 شهيدًا ومصابًا.
وذكر رئيس مجلس ناحية الكرمة قيس عبد الله، في تصريح لـ "العرب اليوم"، أن حصيلة الاشتباكات المسلحة التي خاضتها القوات الأمنية بالضد من عناصر تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي، يوم السبت، 350 شهيدًا ومصابًا في صفوف القوات الأمنية والمدنيين.
وأضاف عبد الله، أن "التنظيم المتطرف بدأ بتفخيخ جميع المناطق التي بسط سيطرته عليها في الرمادي، في محاولة لمنع تقدم القوات الأمنية في تلك المناطق"، لافتًا إلى أن "طيران التحالف الدولي قصف العديد من أهداف "داعش" في المدينة، ما أدى إلى مقتل العشرات من الإرهابيين".
وتابع أن "حصيلة المعارك الطاحنة التي اندلعت خلال الأيام الماضية بين قواتنا الأمنية من جهة والتنظيم المتطرف من جهة أخرى، بلغت (100) شهيدًا و(150) مصابًا من القوات الأمنية، في الوقت نفسه استشهد وأصيب ما يقارب لـ (100) شخص في صفوف المدنيين".
وطالب عبد الله بـ"إرسال تعزيزات عسكرية إلى القاطع الجنوبي من الرمادي، لإسناد قوات الفرقة الذهبية المتواجدة هناك"، مردفًا: "أن هذا القاطع يصل منطقة السجارية في قضاء الخالدية ومنها إلى قاعدة الحبانية الجوية، وتعتبر الأخيرة حلقة الوصل الرئيسة لوصول الإمدادات العسكرية إلى مركز المدينة".
يذكر أن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قدم طلبًا إلى لجنة الأمن والدفاع النيابية ونواب محافظة الأنبار لعقد اجتماعًا من أجل معرفة الأسباب الرئيسية لسقوط مدن الأنبار وكذلك الوضع الأمني في الأنبار ودراسته والأعداد لشن معارك تحرير مناطقه".
أرسل تعليقك