أعلن المتحدث باسم الحشد الوطني في نينوى محمود السورجي، عن وصول ثلاثة أفواج قتالية تركية إلى معسكر للحشد شمال الموصل، متهمًا الحكومة المركزية بالتقصير في تسليح أبناء نينوى، ملوحا بالاستعانة بقوات إقليمية ودولية من أجل تحرير المدينة.
وأكد السورجي في تصريحات صحافية، أنَّ "ثلاثة أفواج قتالية تركية وصلت إلى معسكر الحشد الوطني في زيلكان في قضاء الشيخان شمال الموصل"، موضحًا أن "الأفواج الثلاثة وصلت بكافة تجهيزاتها وعدتها من آليات ومدرعات ومدفعية وانضمت إلى الحشد في المعسكر والمتكون من قرابة 1200 مقاتل محلي يتلقون التدريبات في هذا المعسكر منذ أشهر".
واتهم، الحكومة الاتحادية بـ"التقصير" في تسليح أبناء محافظة نينوى وتأخير تحريرها من تنظيم "داعش"، قائلًا: "سنضطر للاستعانة بقوات إقليمية ودولية من أجل تحرير وخلاص أبناء المحافظة في حال تقصير الحكومة الاتحادية في عملية تحرير نينوى".
وأضاف: "لن نسمح باستمرار هذا الوضع لفترة طويلة"، مطالبا الحكومة الاتحادية بـ"الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والوطنية اتجاه نينوى وإلاّ سنتجه باتجاه آخر"، مشددًا على "ضرورة دعم قوات البيشمركة بالأسلحة الثقيلة كونها ستكون ضمن القوات التي ستحرر محافظة نينوى".
وصرَّح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية إبراهيم الفهداوي، إلى "العرب اليوم" بأنَّ "القوات الأمنية شنت عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت تجمعات تنظيم داعش في محيط حي التأميم ، جنوبي الرمادي، أسفرت عن تطهير مناطق حي 8 شباط والقادسية الأولى والثانية بعد معارك شرسة مع عناصر التنظيم".
وأشار الفهداوي إلى أن "القوات الأمنية نفذت عملية عسكرية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر وقوات مكافحة الإرهاب وبدعم من طيران التحالف استهدفوا تجمعات تنظيم داعش في المحور الشرقي للرمادي مما أسفر عن تطهير منطقة المضيق والتقدم بعمق 2 كم في منطقة حصيبة شرقي الرمادي".
وأوضح أن "الساعات القليلة المقبلة ستشهد تقدم القوات الأمنية لتطهير حي التأميم الذي يعد البوابة الرئيسة والمهمة في اقتحام الرمادي والوصول إلى ضفاف نهر الفرات الذي يفصل التأميم عن مركز الرمادي والمناطق الأخرى".
ولفت إلى أن "معارك التطهير أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير ثلاث مضافات في منطقة حصيبة شرقي الرمادي وتفجير أربع عجلات مثبت عليها أسلحة ثقيلة أحادية ومنصة لإطلاق الصواريخ".
وأشار رئيس اللجنة إلى أن "القوات الأمنية تعمل على تفكيك العبوات الناسفة في منطقة المضيق وفتح ممرات عسكرية للتوغل في المناطق الأخرى في القاطع الشرقي للرمادي لتطهيرها من عناصر داعش مع ضمان تسليم القوات العسكرية من الشرطة ومقاتلي العشائر لمسك الأرض بعد تحريرها".
وأبرز أن "دور طيران التحالف وطيران الجيش العراقي كان متميزًا في حسم معركة تطهير مناطق محيط الرمادي وتدمير خطوط دفاعات التنظيم المتطرف".
وفي سياق متصل، صدت القوات المشتركة هجومًا لتنظيم "داعش" بثلاث عجلات مفخخة، شمال مدينة الرمادي، كان يحاول من خلالها فك الحصار المفروض عليه في جميع محاور المدينة.
وأفاد مصدر أمني بأنَّ "القوات المشتركة تمكنت، ظهر الجمعة، من صد هجوم لعناصر تنظيم داعش بثلاث عجلات مفخخة حاولوا استهداف تجمع للقوات الأمنية في محيط منطقة عمليات الأنبار،شمالي الرمادي، مما أسفر عن تفجير العجلات دون وقوع ضحايا بشرية بين العناصر الأمنية".
وأضاف المصدر أن "تنظيم داعش يحاول فك الحصار المفروض عليه في جميع محاور مدينة الرمادي عبر تفجير العجلات المفخخة وإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون"، مبينًا أن "القوات الأمنية تضرب عليهم طوقًا أمنيًا لمنع هروبهم خارج المدينة".
وفي العاصمة، أفاد مصدر أمني، بأنَّ "عبوة ناسفة انفجرت، صباح اليوم، بالقرب من سوق شعبية في قرية سيد عبد الله التابعة لقضاء المحمودية، جنوبي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة".
أرسل تعليقك