طالبت كتلة القوى العراقية "السنية" عن محافظة ديالى بتدخل حكومي عاجل لمواجهة ما قالت إنها عمليات خطف جماعي داخل المحافظة، معتبرة أحداث بلدروز مؤشرًا "خطيرًا" زاد من قلق الأهالي.
وأكدت عضو الكتلة النائبة غيداء كمبش في بيان وصل "العرب اليوم"، أنَّ "ديالى لا تزال ضمن دائرة الخطر وهي تمر بتحديات خطيرة في المشهد الأمني رغم إعلان تحريرها من سطوة الجماعات المتطرفة"، مبينة أنَّ عمليات الخطف بات "ظاهرة" تثير قلق الأهالي نتيجة تنامي معدلاتها على نحو واضح في الأسابيع الماضية.
ودعت كمبش الحكومة إلى التدخل العاجل لمواجهة عمليات الخطف الجماعي في ديالى التي تنفذها عصابات مسلحة تحاول ضرب الاستقرار والتعايش السلمي، واعتبرت أحداث قضاء بلدروز شرق بعقوبة (مركز محافظة ديالى) من استهداف لدور العبادة وما تلاه من عمليات خطف طالت أكثر من 20 مدنيًا "مؤشرا خطيرا زاد من قلق الأهالي".
وجدّدت دعوتها للقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي في بعقوبة من أجل بحث الموقف الأمني ووضع حلول ناجعة تسهم في درء أي مخاطر تؤدي إلى انتكاسات في المشهد الأمني.
وصرَّح قائمقام بيجي في محافظة صلاح الدين محمد محمود، الأربعاء، بأنَّ القوات العراقية تواصل تقدمها ضد تنظيم "داعش" منذ أيام في مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين مع استمرار المعارك، مشيرًا إلى أنَّ "قوات الجيش والحشد الشعبي سيطرت على قرية المحزم والخنك والحمرة بالكامل ويشتبكون في قرية حاوي البو طعمة جنوب بيجي".
وأضاف محمود إنَّ "القوات المكلفة بحماية مصفاة بيجي استعادت سبعة أبراج للمراقبة من سيطرة تنظيم داعش داخل المنشأة التي تعد أكبر مصافي البلاد".
وأفاد مصدر عسكري إلى "العرب اليوم" ، الأربعاء، بأنَّ القوات الأمنية سيطرت على ثلاثة أحياء في قضاء بيجي ورفعت العلم العراقي فوق معظم بناياتها، مؤكدًا أنَّ تلك القوات سيطرت على ثلاثة أبراج من مصفى بيجي وبوابة دجلة الشمالية الشرقية للمصفى.
وبيَّن المصدر أنَّ "القوات الأمنية المشتركة تمكنت من السيطرة على الحي العسكري وحي النفط وحي الشهداء ورفعت العلم العراقي على معظم بناياتها"، وأضاف أنَّ "تلك القوات تمكنت أيضًا من فرض سيطرتها على أبراج 15 و16 و17 من مصفى بيجي وبوابة دجلة الشمالية الشرقية للمصفى".
وذكرت مصادر طبية وأمنية عراقية، الأربعاء، أنَّ ستة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا إثر قصف جوي عن طريق الخطأ استهدفهم شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، لافتة إلى أنَّ قصفًا صاروخيًا من طائرة مسيرة طال منزلًا لعائلة في منطقة المسحك شمال قضاء بيجي مّا أدى إلى مقتل ستة من أفرادها.
ولم تشر المصادر إذا ما كانت تلك الطائرة عراقية أم تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وأعلنت "كتائب حزب الله"، الأربعاء، عن استعادة السيطرة على مقر السرية الرابعة من الفوج الثاني التابعة للجيش بعد سيطرة المسلحين عليه صباحًا، وأكدت في بيان وصل "العرب اليوم"، أنها "استعادت السيطرة على مقر السرية الرابعة من الفوج الثاني التابعة للجيش".
ونوَّهت الكتائب بأنَّ "ذلك جاء بعد سيطرة المسلحين على المقر صباح اليوم"، مشيرة إلى انه "تم تكبيد العدو خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات".
وكشف مسؤول مكتب المختطفين الإيزيديين في دهوك حسين قائيدي، الأربعاء، أنَّ "تنظيم داعش أنشأ مراكز تدريب خاصة للأطفال الإيزيديين المحتجزين لديهم في مدينة الرقة السورية"، مبينا أنَّ "الأطفال الإيزيديين المحتجزين يتلقون تدريبات إجبارية على استخدام السلاح وتنفيذ عمليات انتحارية".
وأبرز قائيدي، أنَّ "داعش ينفذ عمليات غسل الدماغ لهؤلاء الأطفال ويجبرهم على تغيير ديانتهم عبر وسائل متنوعة، مضيفًا: "بجهود بعض الخيرين تم إنقاذ عدد من هؤلاء الأطفال"، مؤكدًا أن "بعض الجهات الدولية لديها معلومات عن هذه المعسكرات، لكن أي منها لم يتحرك لإنقاذهم حتى الآن".
وتشير مصادر مكتب المختطفين الإيزيديين في دهوك إلى أنَّ أكثر من 3500 إيزيدي وإيزيدية ما زالوا محتجزين في قبضة "داعش"، وتم تحرير أكثر من 1500 محتجز من خلال الأشهر الماضية.
أرسل تعليقك