تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إتصالًا هاتفيًا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عرضا فيه العلاقات بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وأكّد خادم الحرمين الشريفين، للسيسي، وقوف المملكة إلى جانب حكومة وشعب مصر، وأنَّ موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير، وأنَّ ما يربط البلدين نموذجًا يحتذى في العلاقات الاستراتيجية والمصير المشترك، وأنَّ علاقة المملكة ومصر أكبر من أي محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين.
كما استعرض الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأحداث الإقليمية والدولية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الرياض أمس الاحد، مشدّدا على دعمه لكل القضايا العربية.
وتوقع بان كي مون، خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء، أنّ تضع المملكة بقيادة الملك سلمان قضايا حقوق الإنسان والمرأة والشباب والعمال والأجانب، على رأس الأولويات.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنَّ "حل الأزمتين اليمنية والسورية سياسي، ولن تُحسما بالعنف"، وأنَّ مجلس الأمن "سيعقد اجتماعًا غدًا الثلاثاء، تتضح بعده كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الوضع الخطر في اليمن".
وطالب، بعودة الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي إلى منصبه، قائلًا: "أنا قلق لأن الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح يعملون لتعطيل الخطوات العملية لحل الأزمة".
وأوضح أنَّه أبلغ الملك سلمان موجَزًا بجهود مبعوثه الخاص جمال بن عمر في صنعاء،مضيفًا أنَّه "يدعم في شكل كامل كل القرارات الدولية ودور مجلس التعاون الخليجي"، لافتًا أنَّ "هذه الأزمة ستحل في أقرب وقت ممكن بالطرق السلمية".
وبيّن بان كي مون أنَّ "الأمم المتحدة إتخذت خطوات عملية ملموسة لتسوية الصراع في التراجيديا السورية"، إلا أنَّ "الخلاف بين الأطراف المتنازعة عطّل المحاولات، ومنها تطبيق ما خرج به المجتمع الدولي في مؤتمر جنيف".
واستدرك أنَّ "المتحاربين يعملون لحل النزاع عبر العنف، الحل يجب أن يكون سياسيًا".
وتابع: "مبعوثي الخاص يحاول إيجاد حل ولو عبر مساحة قليلة من الحوار السياسي الذي يمكن أن يتوسع مستقبلاً".
ووأوضح أنَّ "المنظمة الدولية تعتمد على التأثير السعودي في الرأي العربي للوصول إلى حل جماعي للقضية السورية"، منوهًا أنَّ "لقاءات دبلوماسية في موسكو والقاهرة".
وأعرب عن "القلق الدولي من ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إلى 3.8 مليون"، وقال إنَّ "الملك سلمان أبدى استعداده لدعم حملة التبرعات للسوريين المرتقبة في الكويت الشهر المقبل".
وأمل بأن يمنح فتح السفارة السعودية في بغداد والقنصلية السعودية في أربيل الدولتين مزيدًا من التعاون في مواجهة التطرَّف والتهديدات من داعش".
وذكر أنَّ "الملك سلمان والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ووزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ووزير الدولة في وزارة الخارجية السعودية إياد مدني، شاركوه الرأي في المتغيرات المناخية في العالم".
وأردف حديثه: "قال لي الملك سلمان أنَّه يدعم كل القضايا العربية، ورحبنا بذلك بحرارة، ونحن نشاركه أيضًا القلق من أوضاع الفلسطينيين في غزة".
أرسل تعليقك