ستوكهولم - منى المصرى
أصدرت محكمة سويدية، حكمها على شخصين يحملان الجنسية السويدية، بالسجن مدى الحياة بتهمة "التطرف" ومشاركتهما في القتل، بهدف ترهيب وتخويف الناس في سورية وخارجها، وذلك بعد أن عثرت الشرطة على فيديوهات تربطهما بعملية قطع رؤوس في سورية خلال عام 2013.وأدانت المحكمة الجزئية في غوتنبرغ، كلًا من حسن مصطفى البالغ من العمر 32 عامًا وسلطان الأمين البالغ من العمر 30 عامًا بمشاركتهما في القتل، بهدف ترهيب وتخويف الناس في سورية وخارجها.
وأشار القاضي رالف لارسون بعد النطق بالحكم إلى أن "الفيديوهات كانت واضحة تمامًا، وتمكنت النيابة من اثبات وجود الرجلين في الفيديوهات". وأكدت المحكمة بأن الشرطة عثرت على الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات على شرائح ذاكرة الكمبيوتر التي ضبطت في عملية تفتيش منزل أحد الرجلين في غوتنبرغ، وأوضحت رئيس النيابة اجنيتا هيلدنح أن الرجلين اللذان اعتقلا في تموز/يوليو في السويد ظهرا عليهما الفرح في الفيديو لما سيجري، ونفى الرجلان تورطهما وقالا إنهما سيستأنفان الحكم.
وأظهرت الفيديوهات عمليتي قتل من ضمنها عمليه قتل بقطع الرأس في منطقة شمال حلب بين 12 من نيسان/أبريل والثاني من أيار/مايو 2013، حيث لم يظهر الفيديو أي من الرجلين وهما يحملان سكين، في حين أثبتت النيابة العامة أنهما كانا موجودين في ذلك الشهد وحاضران بنية القتل.
وأوضح محاميهما أن حسن مصطفى يعاني من طلق ناري في الرأس تركه غير قادر على التواصل والتحرك بواسطة كرسي متحرك، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي محاكمته، وأفاد المحامي بأنه غير راضٍ عن الحكم، خصوصًا وأنه يمكن ان يناقشه مع أقارب موكله فقط، مشيرًا إلى أن الرجل غير قادر على التواصل بسبب اصابة في الدماغ، وتماشيا مع الممارسات الدولية تحكم المحاكم على السويدية على جرائم ترتكب خارج حدودها اذا قبض على المتهم به وهو يعيش أو موجود في أراضيها.
يُشار إلى أن الحكم مدى الحياة في السويد يعني قضاء مدة ما بين 20 الى 25 عامًا في السجن، وذكرت الصحف السويدية أن الرجلين عاشا في السويد لأعوام، وأنهما يحملان الجنسية السويدية، وسافر الاثنان الى سورية في ربيع عام 2013، وكانا ضالعين في قتل اثنين من الرجال الذين عملوا لصالح شركة "النفط" السورية، وسيقضي الامين المسجون منذ تموز/يوليو حكم السجن مدى الحياة فورًا، حيث أمرت المحكمة بحبس حسن مصطفى، الذي أفرج عنه بعد استجوابه بسبب حالته الصحية.
أرسل تعليقك