الرباط ـ علي عبد اللطيف
نفى القيادي في حزب "العدالة والتنمية" في المغرب، عبد الله بوانو، أن تكون للحكومة التي يقودها حزبه أي علاقة بالزيارة المرتقبة لرئيس الاحتلال الإسرائيلي السابق شمعون بيريز إلى المغرب خلال ثلاثة أيام.
وأكد عبد الله بوانو، خلال تصريحات صحافية أمس الجمعة، أن الحكومة بريئة من زيارة بيريز إلى المغرب، للمشاركة في ملتقى حول "الشرق الأوسط وأفريقيا"، والذي من المقرر تنظيمه يومي 5 و6 آيار/ مايو الجاري، في مدينة مراكش، من طرف مؤسسة "كلينتون".
وصرح بوانو، مخاطبًا الاتحاديين، بأن "نحن ليس لدينا منظمات اشتراكية عالمية، أنتم من لديكم منظمات اشتراكية وكنتم تستدعون قيادات الكيان الصهيوني ومنهم بيريز إلى منظماتكم الاشتراكية، وكان أمينكم العام آنذاك يحضر اللقاء إلى جانبه وغيره من الإسرائيليين".
وجاءت تصريحات بوانو ردًا على ما صرح به بعض زعماء المعارضة من القيادات الحالية لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، عندما اتهموا الحكومة المغربية التي يقودها حزب "العدالة والتنمية" ذي المرجعية الإسلامية، بأنها هي التي تقف وراء قدوم شمعون بيريز إلى المغرب.
يذكر أن بيريز يعتزم القيام بزيارة إلى المغرب للمشاركة في ملتقى حول "الشرق الأوسط وأفريقيا"، وسبق أن أعلنت عدد من المنظمات الحقوقية والفاعلين السياسيين المغاربة وعدد من جمعيات المجتمع المدني عن رفضهم لهذه الزيارة، وطالبوا الحكومة باعتقال بيريز وتقديمه إلى المحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية، بتهمة أنه "مجرم حرب" في حق الشعب الفلسطيني.
أرسل تعليقك