حضرموت - عبد العزيز المعرس
هاجم تنظيم القاعدة الأربعاء مصرفاً أهلي في محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، فيما اغتال مسلحون مجهولون مسؤولاً في جهاز الاستخابرات في المحافظة ذاتها، في الوقت الذي وصلت طلائع الحوثيين إلى محافظة الضالع وسيطروا على اللواء 33 مدرع .
وقال مصدر أمني لــ العرب اليوم " أن المتمردين الحوثيين وصلوا فجر الأربعاء على متن 30 سيارة مسلحة إلى محافظة الضالع جنوب اليمن وتمكنوا من أحكام قبضتهم على اللواء 33 مدرع الذي يتولى قيادته العميد عبد الله ضبعان.
وأوضح المصدر أن مسلحي جماعة الحوثيين قاموا برفع شعارات تابعة لهم على مقر اللواء وأقاموا عدداً من نقاط التفتيش قرب تلك المنشأة العسكرية، وانتشر البعض من الحوثيين بالقرب من معسكر للأمن المركزي سابقاً " قوات الأمن الخاصة" والتي ينوي مسلحو الجماعة السيطرة عليه.
وكانت محافظة الضالع شهدت مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وفصائل من الحراك الجنوبي المسلح الذي يطالب بفك الإرتباط عن الشمال واستعادة دولته بحدود ما قبل عام 1990، سقط خلال تلك المواجهات العشرات بين قتيل وجريح من الجانبين.
و بالتزامن مع سيطرة المتمردين الحوثيين على مقر للجيش هاجمت الجماعات المتطرفة من تنظيم القاعدة الأربعاء مصرف " اليمن الدولي" بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت ونهبت مايقارب 15 مليون ريال كانت قيد التداول في البنك.
وبحسب شهود عيان، فإن مجموعة مسلحة كانت على سيارة رباعية الدفع "هايلوكس" هاجمت بنك اليمن الدولي الواقع بالقرب من سوق تجاري "هايبر المستهلك" في منطقة الشرج ونهبت مبلغ مالي يقدر بـ 15 مليون ريال ولاذت بالفرار .
وفرضت الأجهزة الأمنية اليمنية طوقاً أمنياً حول البنك وباشرت التحقيقات لكن بعد نهب البنك وفرار المسلحين إلى جهة مجهولة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مهاجمة المصرف حتى اللحظة.
ومنذ سبتمبر / أيلول من العام المنصرم استطاع تنظيم القاعدة نهب أكثر من 500 مليون ريال يمني من مصارف حكومية وأهلية في حضرموت.
ومع تزايد حدة الاضطرابات الأمنية في جنوب اليمن نفذ مسلحون مجهولون عملية إغتيال بحق مسؤول في جهاز الاستخابرات اليمنية "الأمن السياسي"، في "غيل باوزير" في محافظة حضرموت .
وأعلن مسؤول أمني أن "الضابط أحمد مبارك" اغتيل صباح الأربعاء في بلدة "غيل باوزير" بعبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته.
أرسل تعليقك