بغداد ـ نجلاء الطائي,سليم كرم
أعدمت التنظيمات المتطرفة في العراق، الثلاثاء، عناصرها المصابين جراء المعارك الدائرة في مدينة الموصل بسبب النقص الحاصل في توفير الأدوية.
وكشف مصدر من داخل المدينة، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "التنظيمات المتطرفة أقدمت على إعدام عناصرها المصابين الذين يرقدون في بيوت اتخذها "داعش" مشفى له، وذلك بسبب النقص الحاصل لديهم في التمويل، وعدم تمكنهم من توفير الأدوية لمعالجتهم، بعد فقدان التنظيم مراكز تمويله وخسارته في المعارك في مواجهة القوات الأمنية ومقتل عديد من عناصره".
وتزايدت حالات الإعدام التي تنفذها عصابات "داعش" لعناصرها الفارين من المعارك في مواجهة القوات الأمنية العراقية في مدينة الرمادي، وهروب كثيرين من عناصره إلى تركيا.
خفض تنظيم "داعش" أجور مقاتليه إلى النصف تقريبًا كي تصبح 100 جنيه إسترليني شهريًا فقط، بعد أن فقد كمية كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها والتي احتوت على حقول النفط المربحة.
وصدرت وثيقة جديدة عن وزارة الخزنة المسمى بـ"بيت المال" للتنظيم المتطرف في مقره في الرقة في سورية يكشف فيه أنه قرر تقليص رواتب مقاتليه إلى النصف بسبب ما أسماه بالظروف الاستثنائية، من دون أن يذكر مزيدا من الأسباب، ولكن الخبراء يعتقدون أن للأمر صلة بما عاناه التنظيم أخيرًا من فقدان مساحات من الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وافتتحت الوثيقة بمقدمة طويلة من القرآن، جاء بعدها " بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة الاسلامية، تم اقرار تخفيض المبالغ التي تدفع للمجاهدين كافة إلى النصف، ولا يجوز استثناء أحد من هذا القرار مهما كان منصبه."
وذكرت صحيفة الجروزاليم بوست أن التقارير تفيد بأن الوثيقة تقول إن توزيع الزكاة والضريبة الدينية التي تجمع لأجل المسلمين الفقراء لن تمس.
وشنت قوات التحالف الدولي في كانون الأول/ديسمبر، عددًا كبيرًا من الضربات الجوية ضد التنظيم، مستهدفة بذلك حقول النفط تحت سيطرته، وتمكنت القوات العراقية أخيرا من طرد مقاتليه من وسط الرمادي في محافظة الأنبار، بعد أشهر من سيطرة الجامعة على المدينة التي تبعد 60 ميلا إلى الغرب من بغداد.
وتمكن التحالف من قصف المقر المركز لبيت مال الموصل، وبذلك تلفت الملايين من الدولارات التي كانت مخزنة هناك، وبعدها أصدر أمير "داعش" في الموصل فتوى تسمح لمقاتله بابتزاز المال من السكان المحليين، وفي الشهر الماضي تم الكشف أن "داعش" يكسب نحو 52 مليون جنيه إسترليني في الشهر من خلال الضرائب وبيع النفط وتجارة "المواد المخدرة".
أرسل تعليقك