عدن - عبد العزيز المعرس
تشهد محافظة عدن جنوب البلاد توترًا أمنيًا وانتشار مسلح متبادل بين قوات الأمن الخاصة، واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على خلفية إقالة قائد عسكري وتعيين آخر بدلاً منه تزامن ذالك مع إعلان هادي مدينة عدن عاصمة مؤقتة للبلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وأحكام قبضتهم عليها في 21 أيلول / سبتمبر الماضي.
وأفاد شهود عيان لـ"العرب اليوم " أنَّ قوات الأمن الخاصة، انتشرت بشكل كثيف في محيط قيادته المعسكر قابلها انتشار للجان الشعبية الموالية للرئيس هادي والتي كلفت بحراسة القصر الرئاسي ومبان حكومية.
وأوضح مصدر أمني أنَّ قائد فرع قوات الأمن الخاصة في عدن جنوب اليمن العميد عبدالحافظ السقاف، رفض تسليم قيادة المعسكر بعد صدور قرار بإقالته من الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأفاد أنَّ السقاف رفض قرار إقالته فيما تم قطع خطوط الاتصال على المعسكر لحصاره بهدف الضغط على موافقة العميد السقاف بقبول إقالته.
وأضاف أنَّ مجاميع تابعة للجان أبين الشعبية انتشرت في الجولات القريبة من المعسكر وتعتقل أي شخص من منتسبي قوات الأمن الخاصة .
وأعلن مصدر محلي في عدن، أنَّ العميد ثابت جواس وصل إلى مدينة عدن جنوب اليمن قادمًا من ردفان بهدف تسلم قيادة قوات الأمن الخاصة غير أنَّ هذا الإجراء لم يتم.
في سياق متصل، أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي محافظة عدن عاصمة مؤقتة للبلاد بدلًا من صنعاء التي اعتبرها محتلة.
وقال المسؤول في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي، خلال حديث لـ"العرب اليوم"، إنَّ الرئيس عبدربه منصور هادي، أعلن عدن عاصمة مؤقتة للبلاد بدلًا من صنعاء التي تقبع تحت سيطرة الحوثيين.
وأكد رئيس اللجنة الدستورية في البرلمان اليمني، علي ابوحليقة أنَّ إعلان الرئيس عبدربه منصور هادي عدن عاصمة لليمن ليس له أي وجه دستوري وقانوني.
وتابع ابو حليقة أنه في حال صح هذا القرار فإنه يتوجب محاكمة الرئيس هادي بتهمة الخيانة العظمى كون ذلك يعد خرقًا واضحًا للدستور.
وأشار إلى أنَّ هذا القرار هو بمثابة إشعال للفتنة والاحتراب، وأنَّ الرئيس هادي مستقيل وليس له شرعية أو أي حق دستوري في مثل هذا القرار أو غيره.
أرسل تعليقك