أعلنت محكمة التحقيق المركزية توقيف المجموعة المتطرفة التي نفذت التفجير الذي استهدف موكب بعثة الأمم المتحدة في ساحة عباس ابن فرناس قرب مطار بغداد الدولي منتصف الشهر الماضي.
فيما أصدر تنظيم "داعش"، السبت، أوامر حظر التجول في تكريت مركز محافظة صلاح الدين من السابعة مساءً وحتى الخامسة فجرًا.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الدنمركية، أنَّ "الجنود الدنمركيين يعملون جنبًا إلى جنب مع القوات البريطانية لتعليم جنود البيشمركة الإسعافات الأولية الطبية وإطلاق النار وتمارين الألغام".
ونقلت صحيفة كوبنهاكن بوست، عن وزير الدفاع الدنمركي، نيكولاي وامن، قوله: "لدينا بعض الجنود الموهوبين الذين يتملكون خبرة واسعة في مهام التدريب وأنا متأكد أن هذه التدريبات ستكون ذات قيمة في مكافحة تنظيم داعش المتشدد".
وكان فريق التدريب الدنمركي قد سافر من قبرص؛ لوضع التحضيرات النهائية مع البريطانيين في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قبل أن يتوجه إلى العراق، ومن المتوقع أن تستكمل التدريبات بحلول شهر شباط/فبراير من العام 2015.
وفي العاصمة بغداد، أعلنت محكمة التحقيق المركزية توقيف المجموعة المتطرفة التي نفذت التفجير الذي استهدف موكب كان يقل ممثلي بعثة الأمم المتحدة "يونامي" خلال مغادرته مطار بغداد والتوجه إلى مقرها الكائن في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
وأسفر الانفجار عن إلحاق أضرار بعجلات الموكب، في حين لم يصب أي أحد من أفراد البعثة، كون السيارات التي كانت تقلهم مصفحة.
وفي سياق ذي صلة، أعلن مجلس أمن إقليم كردستان، السبت، في بيان له، إنه "بعد تحقيق ومتابعة دقيقة تمكنت آسايش أربيل بالتعاون مع آسايش كركوك من توقيف عدد من المتطرفين من أعضاء داعش، موضحًا أنَّ "المعتقلين من الأشخاص الرئيسيين المتهمين بالانفجار أمام مبني محافظة أربيل في تشرين الثاني الماضي والانفجار الأخير في كركوك الذي وقع في 4 من كانون الأول/ديسمبر الجاري".
وأضاف البيان أنه وفق التحقيقات الأولية اعترف المعتقلين بجرائمهم"، مشيرًا إلى أن "التحقيقات مستمرة مع المعتقلين وفق السياقات القانونية".
وميدانيًا، أصدر تنظيم "داعش" السبت، أوامر حظر التجول في تكريت من السابعة مساءً وحتى الخامسة فجرًا.
وذكر سكان محليون أن "عناصر التنظيم أذاعوا الحظر عبر مكبرات الصوت وأكدوا أن أي مخالف سيتعرض للعقوبة دون إيضاح الأسباب".
وكان التنظيم المتطرف قد تعرض عناصره لتفجير هو الأول من نوعه الجمعة الماضية وسط تكريت.
وأصدر عناصر التنظيم تعليمات أخرى تتضمن منع إخراج أي شيء من المنازل أو نقل أثاث وغيرها من مدينة تكريت إلا بعد أخذ موافقات من المحكمة الشرعية للتنظيم داخل المدينة.
فيما ذكر شهود عيان أن التنظيم استولى على عيادات الأطباء في تكريت لمعالجة جرحاه وصادر ثلاثة مذاخر للأدوية وسط تكريت.
وفي ديالي، أفاد مصدر أمني في المحافظة أن الطيران الحربي قصف تجمعات وأوكار "داعش" في مناطق حنبس وسنسل والخيلان شمالي المقدادية وأسفرت عن مقتل أكثر من 10 مسلحين.
وبيّن المصدر أن الطيران الحربي ألقى الجمعة الماضية منشورات تحذر سكان مناطق شمال المقدادية من الاقتراب من مقار وتجمعات داعش لتجنب الضربات الجوية.
ويسيطر داعش على عدة قرى شمالي المقدادية منذ أشهر عدة مستغلاً الطبيعة الجغرافية الوعرة لتلك المناطق والتي ساعدته على التحصن لمواجهة العمليات التي تشنها قوات الأمن.
وتابع المصدر: "وفي أطراف ناحية العظيم شمالي المقدادية قتل قائد كتبية زعيم القاعدة السابق أبي مصعب الزرقاوي المدعو بأبي طلحة اليمني في مواجهات الجمعة الماضية التي نشبت بين قوات الأمن ومسلحي داعش في محيط سدة "البو طلحة" الاروائية في الحدود الفاصلة بين العظيم وصلاح الدين على بعد نحو 80 كم شمالي بعقوبة".
وأضاف المصدر أن أبي طلحة اليمني من القيادات البارزة لتنظيم القاعدة سابقًا وداعش حاليًا وشارك في معراك العظيم وحوض حمرين، فيما فر إلى منطقة بيشكان الحدودية بين ديالي وصلاح الدين منذ أيلول/سبتمبر الماضي.
وتصدت قوات الأمن الجمعة الماضية لهجوم استهدف سدة اروائية بين ديالي وصلاح الدين وخلفت الاشتباكات مقتل 7 مسلحين من عناصر "داعش" وعنصرين من الحشد الشعبي وجرح 6 آخرين.
وفي بغداد، ضبطت قوة أمنية، مصنعًا للعبوات الناسفة في شارع فلسطين شرقي بغداد، بعد انفجار عبوة ناسفة داخله، أسفرت عن مقتل متطرف وإصابة ستة آخرين ببجروح"، مشيرًا إلى أنَّ القوة "اعتقلت متطرفين اثنين".
وشهدت العاصمة، السبت، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة قرب موكب حسيني في حي المهندسين في شارع فلسطين شرقي بغداد.
أرسل تعليقك