نفذ تنظيم "داعش" المتطرف عمليتي إعدام في ريف حلب، في حين قصف الطيران الحربي ريف حماة على جبلي الأكراد والتركمان، ما أسفر عن قتلى وجرحى في المكان، واستمرار الاشتباكات في محيط مدينة الحسكة، واستهدف الطيران المروحي معسكر القرميد وبلدات ومدن عدة في ريف إدلب، ومدينة حلب، فيما ألقى الطيران المروحي أكثر من 11 برميلًا متفجرًا على داريا.
وأعدم تنظيم "داعش" رجلين قال إن أحدهما قيادي في وحدات حماية الشعب الكردي الذي تم فصل رأسه عن جسده، فيما أعدمت الثاني بتهمة محاولة تهريبه، ونفذ التنظيم الإعدامين في مناطق سيطرته في ريف حلب، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال.
وكان وردت المرصد السوري نسخة من شريط مصور تظهر عمليتي إعدام نفذتها "الحسبة" في تنظيم "داعش" في حق رجلين في مدينة منبج التي يسيطر عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي، في السابع من شهر نيسان/ابريل الجاري، حيث أظهر الشريط عناصر "الحسبة"، يحيطون بساحة عمومية وسط تجمهر عشرات الاطفال والفتيان والرجال، وأبرز خلاله متحدث باسم "الحسبة"، "حكمت المحكمة الإسلامية في منبج، على ع.م.م الذي والى الكافرين حيث ساعد المساجين من الأحزاب الكردية الملحدة، والمرتدين من الجيش الحر، على الهروب من السجن، وقدم لهم السلاح والذخائر، وارتد بعد أن والى هؤلاء الكافرين وأيدهم وناصرهم وقدم لهم السلاح، فإن حكم الله في هذا المرتد هو القتل".
وأضاف المتحدث "أيضًا حكمت المحكمة الإسلامية في منبج على ب، ي، وذلك لأنه والى الحكومة النصيرية وأعطى المعلومات إلى هؤلاء الروافض على الحواجز، وقدر لهم عدد العناصر وعدد الآليات من جنود "داعش"، وحدد لهم المواقع حتى يعمل أولئك النصيرية على استهداف المجاهدين، فحكم الله في ذلك الرجل؛ القتل".
وألبس عناصر "الحسبة" الشخصين "اللباس البرتقالي"، واقتادوهما إلى الساحة التي تجمهر فيها عشرات الأطفال والمواطنين، وأجثوهم على ركبهم، ومن ثم تم إطلاق النار عليهم وقتلهم.
وكان 90 إلى 95 شخصًا بينهم ما لا يقل عن 30 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، فضلًا عن عدد من المواطنين المدنيين المتهمين من طرف التنظيم بارتكاب مخالفات، تمكنوا في مطلع آذار/مارس الماضي من العام الجاري، من الفرار من أحد سجون تنظيم "داعش" في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ المعتقلين والأسرى تمكنوا من الفرار من أحد سجون التنظيم في الباب التي شهدت حينها حالة استنفار من عناصر التنظيم وسط إطلاق نار من قبلهم، ونادوا عبر مكبرات الصوت أن مجموعة من "المرتدين" فروا من السجون وعلى من يلقي القبض عليهم إحضارهم إلى مقار التنظيم وإبلاغ العناصر به، وبيّنت المصادر للمرصد أنّ التنظيم تمكن من إعادة اعتقال كثير من المعتقلين الفارين.
ونفذ الطيران الحربي أربع غارات على أماكن في منطقة الحويجة في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى سقوط جرحى، بعضهم في حالات خطرة، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة كفرزيتا، ترافق مع قصف الطيران الحربي لمناطق في البلدة، كما قتل مواطن وسقط عدد من الجرحى جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في قرية قبر فضة صباح الاثنين، بينما قتلت مواطنة جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في قرية الحويز.
وارتفع عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في معسكر القرميد الذي سيطر عليه مقاتلو جيش الفتح المؤلف من "جبهة النصرة" و"جند الاقصى" و"فيلق الشام" وحركة "أحرار الشام" و"أجناد الشام" و"جيش السنة" ولواء "الحق" فجرًا الى 12 على الأقل، وترافق ذلك مع تنفيذ الطيران الحربي مزيدًا من الغارات على مناطق في المعسكر.
وقتل عنصر من الدفاع المدني إثر اصابته بشظايا صاروخ أطلقته قوات الحكومة على معسكر القرميد ظهرًا، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في قرية قميناس وغارات عدة على مناطق في قرية الزيادية في ريف جسر الشغور، وغارة على مناطق في الأطراف الغربية لمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في الأراضي الزراعية المحيطة في المدينة، ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
كما استهدفت "الكتائب الاسلامية" بمدافع محلية الصنع تمركزات لقوات الحكومة في بلدة نحليا جنوب مدينة أريحا، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، بينما أعطبت "الكتائب الإسلامية" دبابة لقوات الحكومة وقاعدة صواريخ؛ إثر استهدافها صباحًا، في مزارع المقبلة جنوب مدينة إدلب، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها.
وزاد عدد البراميل المتفجرة التي القاها الطيران المروحي منذ صباح إلى 11 عدد البراميل المتفجرة، على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، بينما فتحت قوات الحكومة نيران قناصتها على مناطق في مدينة الزبداني، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت قوات الحكومة مناطق في مدينة عربين، من دون أنباء عن إصابات.
وتعرضت مناطق في ريف القنيطرة، إلى قصف من قبل قوات الحكومة، ولم ترد معلومات عن إصابات حتى اللحظة، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري، من دون أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي باب النصر في حلب القديمة من دون أنباء عن إصابات، بينما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في حي بستان القصر، ما أدى إلى سقوط جرحى، كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في محيط بلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الكتائب المقاتلة صباحًا، بعدد من القذائف المحلية الصنع، تمركزات لقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، في قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي.
وكانت اشتباكات متقطعة دارت بعد منتصف ليل الأحد، في محيط القرية بين الكتائب المقاتلة و"الكتائب الإسلامية" و"جبهة النصرة" وجبهة "أنصار الدين" من طرف، وقوات الحكومة مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من الجهة الثانية، وترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على المنطقة، أيضًا استهدف الطيران الحربي منطقة الفوج 46 بالقرب من بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي، ما أدى إلى إصابة طفل بجراح خطيرة في دير حافر.
ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من الطرف الثاني في محاور عدة من غرب وجنوب غرب وجنوب غرب مدينة الحسكة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما نفذ الطيران الحربي أربع غارات على مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ترافق مع قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي فيما لم ترد أنباء عن إصابات.
وفارق رجل من مخيم اليرموك الحياة؛ جراء نقص العلاج والدواء اللازم وسوء الأوضاع المعيشية، ودارت اشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف وعناصر تنظيم "داعش" من الجهة الثانية قرب قرية عين الدنانير في ريف حمص الشرقي، ترافق مع قصف قوات الحكومة لمناطق في قريتي مسعدة وأبو حواديت، من دون أنباء عن إصابات، في حين تدور اشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط منطقة جزل في ريف حمص الشرقي، ترافق مع قصف الطيران الحربي لمناطق الاشتباك، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
أرسل تعليقك