أكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، الخميس، أن تنظيم "داعش" سيطر على الجزء الشرقي لمدينة الرمادي، مشيرًا إلى أن التنظيم يحاصر المدينة من جميع الجهات.
وأوضح الفهداوي، في تصريح ورد لـ"العرب اليوم " أنّ تنظيم "داعش" تمكن من فرض سيطرته على الجزء الشرقي لمدينة الرمادي بعد نفاذ العتاد والذخيرة وقلة الأسلحة لدى القوات الأمنية ومقاتلي العشائر هناك.
وأضاف أنَّ تنظيم "داعش" "أصبح يحاصر مدينة الرمادي من جميع الاتجاهات ولا يوجد إلا طريق وممر واحد شرق المدينة نستخدمه للتنقل بين الرمادي ومدينة الخالدية 23كم شرق الرمادي".
وطالب بالإسراع في إرسال تعزيزات عسكرية وعتاد وذخيرة وأسلحة للقوات الأمنية من الشرطة وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر وبشكل عاجل إلى الرمادي خشية هجوم تنظيم "داعش" على المدينة.
وبيّن أنه قتل أربعة مدنين وأصيب 43 شخصًا غالبيتهم من القوات الأمنية خلال المعارك مع "داعش" في الرمادي.
وأفاد مصدر مطلع بأنّ مواجهات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم "داعش" منذ الأربعاء وحتى صباح الخميس، مشيرًا إلى أنها أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 43 شخصا غالبيتهم من القوات الأمنية، لافتًا إلى أنّ الجثث نقلت إلى الطب العدلي والجرحى يتلقون العلاج اللازم في المستشفى.
يأتي هذا فيما تحشد الاف من العوائل الهاربة من مدينة الرمادي بعد سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف على مناطق قريبة من المدينة عند سيطرة أمنية جنوبي العاصمة بغداد.
ومن جانبه أبرز رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض، الخميس، أنّ أكثر من 2000 عائلة من أهالي الأنبار نزحوا من مناطق مختلفة من المحافظة باتجاه مدينة بغداد، مشيرًا إلى أنهم الآن على مشارف العاصمة، وأنّ مجلس محافظة بغداد يسعى الآن إلى تهيئة أماكن لسكن هذه العوائل قدر المستطاع.
ودعا رئيس مجلس محافظة بغداد، إلى تظافر جميع جهود الوزارات في ايجاد أماكن لسكن هذه العوائل، موجهًا نداءً إلى وزارة الدفاع بالموافقة على إسكان هذه العوائل مؤقتًا في المبنى العسكري التابع لها والواقع في منطقة الكسرة شمال العاصمة، متوقعًا زيادة أعداد النازحين من محافظة الأنبار خلال الساعات المقبلة.
يذكر أنّ تنظيم "داعش" سيطر على منطقة البوغانم، الثلاثاء، بعد انسحاب مفاجئ لقوات العمليات الخاصة "سوات"، فيما عزا مصدر انسحاب تلك القوات لقلة الدعم.
وتأتي الموجة بعد أيام قليلة من موجة نزوح كبيرة إثر سيطرة "داعش" على مناطق البوفراج والبوعيثة والبوذياب في الرمادي، ودعت وزارة حقوق الانسان الحكومة إلى توفير ممرات آمنة للعوائل التي لم تتمكن من الخروج.
وفي محافظة صلاح الدين أكد مصدر أمني مسؤول، الخميس، أن القوات الأمنية حررت حييَّن سكنيين من سيطرة تنظيم "داعش" في مدينة بيجي شمال مدينة تكريت، فيما أقدم التنظيم على إشعال النفط الخام لمنع التقدم الحاصل.
وأوضح المصدر أنً القوات الأمنية استعادت السيطرة على حي التأميم والحي الصناعي ووصلت إلى مبنى محكمة بيجي وسط القضاء، مشيرًا إلى أنَّ متطرفي "داعش" حرقوا النفط الخام بخنادق لحجب الرؤية عن الطيران الحربي لشن الغارات على القضاء.
وفي ديالى قُتل مسؤول إعلامي لـ "داعش" مع أربعة من مرافقيه في عمليات أمنية خاصة في مناطق الفتحة في حدود ديالى وصلاح الدين.
وأفاد مصدر أمني بأن "قوة أمنية خاصة نفذت عمليات دهم وتمشيط لأوكار "داعش" في أطراف منطقة الفتحة 45 كم شمال غرب حدود ديالى وتمكنت من قتل مسؤول إعلامي لـ "داعش" من أصول لاتينية مع أربعة من مرافقيه مبينًا أنّ ثلاثة منهم عرب الجنسية.
وبين المصدر أنَّ قوات الأمن تمكنت من قتل القيادي مع معاونيه في وكر تابع لـ "داعش" وعثرت على أجهزة اتصالات ومنشورات ومواد حاسوب وتصوير، مبينًا أن القيادي مسؤول مفرزة إعلامية ميدانية في "داعش" ضمن محور ديالى مع صلاح الدين.
أرسل تعليقك