حقق تنظيم "داعش" المتطرف تقدمًا في ريف حمص الجنوبي الشرقي، السبت الماضي، وسيطر على نقطة تابعة للقوات الحكومية بالقرب من قرية حوراين، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محيطي القرية وبلدة مهين، بالتزامن مع معلومات أوليّة عن معاودة القوات الحكومية الهجوم على المنطقة لاستعادة السيطرة على هذه النقطة.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة في حلب بين القوات الحكومية و"حزب الله" اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل المقاتلة و"جند الأقصى" و"الحزب الإسلامي التركستاني" من جهة أخرى، في محاور عدة في ريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل مقاتل من الفصائل، وقصفت طائرات حربية يُرجح أنها روسية مناطق في أطراف مدينة مارع وفي بلدتي تل رفعت ودير جمال في ريف حلب الشمالي، دون أنباء عن إصابات.
ووقعت غرفة عمليات فتح حلب ووحدات حماية الشعب الكردي اتفاقًا، ينص على أنه "حقنًا للدماء، واستجابة لللمبادرة التي أطلقها مجلس الشورى والصلح في حلب من قِبل الأطراف"، ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ فور توقيعه رسميًّا، ونشره للإعلان.
وتم الاتفاق على البنود التالية:-
1- وقف إطلاق النار المتبادل بين الطرفين.
2- عبور المدنيين من الشيخ مقصود إلى عفرين وبالعكس، آمن، في المناطق والحواجز التي تخضع لغرفة فتح حلب، وفيما يخص العسكريين بكونه ضمن تنسيق مسبق.
3- إغلاق المعبر الكائن في منطقة الشيخ مقصود، الواصل لمناطق سيطرة الحكومة، وتشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين لمراقبة الإغلاق.
4- فتح المعابر المؤدية إلى عفرين.
5- إدخال فصائل غرفة عمليات فتح حلب، إلى الشيخ مقصود شرقي حلب، بالتوافق مع جيش الثوار ووحدات حماية الشعب.
6- حاجز الشيخ مقصود (السكة) مشترك بين الأطراف.
7- تشكيل لجنة عسكرية، من كلا الطرفين، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ودراسة مواقع الحواجز لإقرارها أو رفضها".
ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارة على مناطق في قرية سكيك في ريف إدلب الجنوبي دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما ارتفع الى 15، هم 8 أطفال و7 مواطنات إحداهن حامل، عددُ القتلى الذين قضوا، الجمعة الماضية، جراء المجزرة التي نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية، واستهدفت بغارات عدة مناطق في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارتين على مناطق في محيط بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط جرحى، وحدوث أضرار مادية في البلدة، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في محيط منطقة المرج في الغوطة الشرقية، وسط معلومات عن تقدم للأخير، واستعادته نقاطًا عدة في المنطقة.
وأكد مراسلون أن طائرات حربية يعتقد أنها روسية نفذت المزيد من الغارات على مناطق في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ولم تَرد معلومات عن خسائر بشرية.
كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية معركبة في ريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات، بينما لقي مقاتل من الفصائل حتفه؛ جراء قصف القوات الحكومية مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي.
وأكدت مصادر سورية مطلعة أن طائرات حربية يعتقد بأنها روسية، نفذت السبت الماضي، ما لا يقل عن 4 غارات على مناطق في جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وأن الغارات ترافقت مع قصف القوات الحكومية على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها في جبل الأكراد، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط جبل النوبة.
وسقطت قذائف عدة أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي الخالدية في مدينة حلب ما أدى إلى سقوط جرحى، وجددت الطائرات الحربية قصفها على مناطق في بلدة خان طومان ومناطق أخرى على الطريق الدولي دمشق حلب قرب منطقة ايكاردا.
كما تجددت الاشتباكات قرب طريق حلب والرقة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، في محاولات من القوات الحكومية للتقدم مجددًا نحو بلدة دير حافر التي يسيطر عليها التنظيم في الريف الشرقي لحلب.
وقصف تنظيم داعش بقذائف الهاون مناطق في قرية الصبورة في ريف حماة الشرقي دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما قصفت الفصائل مناطق في مدينة محردة في ريف حماة الشمالي الغربي، والتي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية دون أنباء عن إصابات، وتعرضت مناطق في بلدة قسطون في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، لقصف من القوات الحكومية، ما أدى إلى أضرار مادية، ولا أنباء عن خسائر بشرية.
وتعرضت مناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي لقصف من قبل القوات الحكومية، ما أدى إلى سقوط جرحى بينهم أطفال، بينما نفذت طائرات حربية يعتقد بأنها روسية غارات على مناطق في مدينة القريتين، بالتزامن مع الاشتباكات المتواصلة التي يشهدها محيط منطقة مهين القريبة من القرية.
وأفادت المصادر بأن الاشتباكات العنيفة ما تزال مستمرة حتى عصر السبت الماضي بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل المقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقة المرج في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل عنصر من الفصائل، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وسط تضارب المعلومات حول الجهة التي تمكنت من التقدم في المنطقة، كما ارتفع عدد القتلى إلى اثنين جراء انفجار لغم بهما، قرب بلدة مضايا أثناء محاولتهما الدخول إلى البلدة القريبة من مدينة الزبداني.
ونفذت طائرات حربية يرجح بأنها روسية غارتين على مناطق في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، دون أنباء عن إصابات حتى الآن، وكانت الطائرات الحربية استهدفت الجمعة الماضية مدينة جسر الشغور، ما أسفر عن مقتل 14 مواطنًا وإصابة آخرين بجراح، وشنّت القوات الحكومية حملة دهم لمنازل مواطنين في حي الصالحية، ولم ترد أنباء عن اعتقالات حتى الآن، بحسب نشطاء من المنطقة.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى في حيي الصناعة والعمال في مدينة دير الزور، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في حي العمال، وسط قصف أماكن في حيي الحويقة والصناعة ومنطقة حويجة صكر عند أطراف المدينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وقصفت القوات الحكومية كذلك مناطق في بلدة المزيريب في ريف درعا، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وأصدر "ديوان الحسبة" في تنظيم داعش تعميمًا ينص على منع بيع أو تداول أو ترويج أو استعمال أو إصلاح أجهزة الاستقبال الفضائي "الدش" في كامل أراضي التنظيم.
وجاء في التعميم: من أظهر أسباب إشاعة الفاحشة في زماننا انتشار أجهزة الاستقبال الفضائي المعروفة بالدش أو الرسيفر، فهي تبث ليل نهار ما فيه حرب لله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإشاعة الشبهات والدعاية للشهوات والمنكرات، وأمر الله تعالى بقطع أسباب الفساد وعدم إتباع خطوات الشيطان.
وأضاف التعميم: ما يسمى بالقنوات الإسلامية فيها من إفساد العقائد وحرب المجاهدين ما لا يخفى على كل ذي بصيرة، والقنوات الإخبارية فيها من الكفر والإرجاف والكذب والافتراء ما لا يحصيه إلى الله، فبناء على ما سبق، تقرر منع بيع أو تداول أو ترويج أو استعمال أو إصلاح أجهزة الاستقبال الفضائي الدش، صيانة لأبنائنا وبناتنا، وحفاظًا على دين الناس من الإفساد، وكل من يخالف هذا فهو عاصٍ لله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولولي أمر المسلمين وسيعرض نفسه للعقوبة والتعزير.
وأمر التنظيم المتطرف عناصر بإجراء الأجهزة الفضائية من مدينة الميادين في ريف دير الزور والإبقاء على التلفاز، لمتابعة إصدارات التنظيم.
وتأتي هذه الخطوة بمنع أجهزة البث الفضائي عن المواطنين وفي مناطق سيطرة داعش، بعد إغلاق التنظيم لصالات الانترنت في معظم مناطق سيطرته في سورية، وسماحه بعدها لصالات قليلة بالعمل في بعض المناطق، تحت رقابة أمنية من عناصره، والتي ترافقت مع تنفيذ مداهمات واعتقالات مواطنين من هذه الصالات.
أرسل تعليقك